فاديا سعد
الحوار المتمدن-العدد: 3281 - 2011 / 2 / 18 - 16:09
المحور:
المجتمع المدني
هل نفعلها نحن السوريين؟ وراء من؟ ولماذا؟
لا يمكن أن أتجاوز التحية والانحناء احتراما لمن أطلقوا شرارة "اللا" بدءا من الساحة التونسية إلى المصرية، والجزائرية واليمنية فالليبية والبحرينية، فهم يستحقون تحية الاحترام وأكثر، لأدخل بما هو أهم الآن فالهمس حول ما تستطيع الساحة الشعبية السورية أن تقدّمه من قول (اللا) يثير الجدل.
وقبل البدء للشعب السوري رغم كل ما يجري عليه من ضغط له تحية احترام مضاعفة لعدم انجراره للنسخ عن الساحات الأخرى، فهذه الساحة كنظيراتها من البلدان العربية تجاوزت منذ زمن عصر السلطة الواحدة ببعدها الواحد ورؤاها الواحدة وما نجم عن أداءها من مؤسسات ونقابات تدّعي تمثيل مصالح الناس.
ليس عند الساحة الشعبية السورية أوهام عن أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وتبعية تلك الأحزاب في مواقفها لمواقف السلطة، وأحيانا ما تكون ملكا أكثر من الملك ذاته.
كمالا يخفى على المهتمين من الساحة الشعبية السورية ما في جعبة المعارضة من أزمات تصل إلى حدّ تكسير عظام بعضهم بعضا لأتفه الخلافات، وقد سحبت هذه الساحة الثقة والمصداقية عن شخصيات تمثلها.
لكن هذه الساحة الشعبية على حلم باق أن تكرر "اللا" التي انطلقت من تونس وأن ترتدي لباس محلي سوري وإنما هي (لا) على قدم المساواة لكل الجهات السيادية السابقة الذكر، وحلمها باق بتجاوز الاعتبارات الطائفية والحسابات الشخصية والمصلحية الضيقة إلى سماء العدالة حسب الكفاءة والاجتهاد وما يقدمه الشباب والناس الخيّرة من تحرّك خيّر لسوريا الأم.
فالساحة الشعبية في سوريا تدرك حدسا ووعيا أنها لو انضوت تحت لواء أي من تلك الجهات فهي الخاسرة لأن ذاكرتها حية جدا تجاه بحيرات الدم مختلفة المصدر، وتجاه الانتهازيين والمنافقين والطامحين طموحات شخصية.
وتعرف أن الجيش السوري ما عاد منذ زمن طويل جهة آمنة الطرف، أو أنه غير منحاز.
فهل مصلحتهم الوحيدة بلقمة عيش كريم وكرامة شخصية لا يحصل عليها على أساس طائفي أو حزبي، أو لامتيازات عائلية في العمل وفي قطعة الحرية بالتعبير، ستدفعهم لتكرار اللا؟
ملاحظة: باستفتاء بسيط وهامس ومتواضع بإجابة عن سؤال: هل تخرجون؟
كانت أغلب الاجابات: إذا خرج الناس فسأخرج، أما وراء التنظيمات فلا!
#فاديا_سعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟