أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء














المزيد.....

عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد التطورات السياسيه التي حدثت في كل من البلدين الشقيقين تونس ومصر، بدأ الخوف يدب في اوصال الرؤساء والحكام العرب والعجم كذلك ، فتبرع كل من (جيبه الخاص ) بمبالغ اضافيه لسد افواه الجياع من ابناء الشعوب المقهوره ، وبدل ان تستقبل الشعوب هذه الهبه (الباذخه ) كعادتها بالرقص والتصفيق واطلاق الشعارات من الوزن الثقيل (بالروح بالدم نفديك يا.......رئيس ، اذا بها تخرج في تظاهرات عارمه ، تطالب حكّامها (الكرام ) بالتنحي عن السلطه فورا.

ماحدث شئ لم يكن في الحسبان ، انه زمن انكسار شوكةالخوف وانتصار الحياة ، فالشعب عاش الموت الحقيقي يوم ان غيبت كرامته لاجل ان يترف الطغاة ، وشاهد بأم عينه ترنّح الاصنام واحدا تلو الاخر ، فلقد ان الاوان لينفذ ارادته في الحياة ، لم يعد امامه سوى تنفيذ احد الخيارين الحياة الكريمة او الموت بعز ، وها هم شهداء مصر وتونس والعراق قد نالوا الشهادة ودخلوا في سجل الخالدين ، وكما يقول الامام علي عليه السلام بما معناه التفكير في الموت شر من الموت نفسه ، فلحظة خروج الروح لحظة لا تعد شئ في عمر الزمن ، وبعدها يفقد الانسان الشعوربالاحساس تماما.

المضحك المبكي ان حكومة العراق تدعّي ويالهول ماتدعي ... انها وبكل صلف تدّعي الانتماء الى المذهب الشيعي .
ويلكم ان مابينكم وبين الامام علي تنافر المشرق والمغرب ، تذكروا اين عاش الامام عندما توّلى الحكم وماذا كان طعامه وملبسه ، وهل كانت لديه عصبة تحميه سيوف الاعداء ام كان يمشي ويعيش ويأكل ويلبس كما افقر فقير في ارض المسلمين ،هل كانت لديه حاشية من خدم وحشم وممستشارين وشعراء ومتملقين ام كان يرد من يمتدحه بأنه اقل مما على لسانه واعلى مما في نفسه ؟ حتى مدحه معارضوه وبكوا حزنا عليه كما فعل اتباعه الخلّص . فحياته كانت ولا تزال نبراسا يضئ طريق الانسانية المعذّبه .

الرقم الاول المثير للسخريه هو ان السيد نوري المالكي خفّض راتبه الشهري الى النصف ابتداء من شباط الحالي ، الخبر لابأس به فلقد استيقظ ضمير الرجل كما استيقظت ضمائر رفاقة من الملوك والحكام وبدأوا السير على الصراط المستقيم كما يرددوها كل يوم مرات ومرات على ارواح من غادروا دنياهم (الفانيه) ، ولكن رب سائل يسأل وكم تبقّى للسيد زوج العلويه حفيدة رسول الله ، الجواب لاشئ فقط 12 الف دولار ، لهفي على الايتام والارامل ! ياترى هل اقظّ مضجعه التفكير في يوم الحساب وهول عذاب االقبر فيقضي ليله مسهدا يناجي الدنيا في عتمة الليل ( غرّي غيري فلقد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها )؟ ام ان مضجعه قظ يوم ان نافسه اخر على تولّي السلطه ؟ لعن الله كرسي الحكم ، كم من الاغراء يحمل رغم الندم الذي يلحق بصاحبه لحظة الصحوه ،وهي لاتأت الامتأخرة جدا في معظم الاحيان !

ام انه ارتدى جلباب الدين كي يتسلل الى قلوب البسطاء كما تتسلل الافعى الى ضحيتها لتمتصه عن طيب خاطر؟
كان من المفترض ان يسعى الوزراء واعضاء البرلمان الى الحذو حذوه فيتنازل كل عن نصف راتبه اكراما لعيون اليتامى والارامل والمعوزين ، ولكن لم يتم ذلك . كيف يكون ذلك وما تسلموا سدة الحكم الاّ من اجل كنز الاموال وبشتى الطرق المشروعه وغير المشروعه .

وما زاد الطين بلّه انه قرر منح كل مواطن عراقي 15 الف دينار (عراقي) ،له الدولار وللفرد الدينار هكذا الحاكم المسلم والاّ فلا .

والخبر المهين ان اقل راتب للمعلم الذي يعتبر شمعة تحترق لتضئ طريق الاخرين ، والذي تفنن الشعراء في ابراز مكانته في بناء المجتمع قد اصبح بعد الزياده 200 الف دينار عراقي ، طبعا لم يفكر هذا السخي بان للمعلم عائلة تطالبه بكل ضرورات الحياة ، فهل ياترى يكفي هذا الراتب لسد القوائم المستحقه التي تقع على كاهله ؟ ام انه سيلتجأ الى طرق اخر لسد نفقات الحياة ؟ كبيع اسئلة الامتحانات او ارغام الطلاب على تلقي الدروس الخصوصيه والامثلة كثيرة ، والحاكم مسؤول عنها اولا واخراامام الله والشعب.

راتب عضو البرلمان السنوي يصل الى 36 الف دولار وراتب الوزير العراقي 13 مليون دينار عراقي عدا المخصصات ، طبعا لكل عضومن اعضاء الحكومة اولاد واخوه يحملون الاسم ذاته .......(عدي ) وبكل مايحمله المقبورمن صفات قد حفظها الشعب العراقي عن ظهر قلب ، فتباروا في شراء الفنادق والقصور الفارهه داخل وخارج العراق واسرفوا في الرذيلة لدرجة اخجلوا بها الرذيلة ذاتها .

ترى ماهو نصيب المرأة الارملة والمطلقه والثكلى ، وما نصيب الايتام في بلد يعد من اغنى دول العالم ...لست ادري ...لست ادري.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !
- 2011عام انتصار الشعوب المضطهده
- ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير
- ترى هل سيعود العراق لسابق مجده القديم ؟
- دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع
- منع المآذن في سويسرا والنقاب في اوربا ، لا يعني بالضرورة اضط ...
- سيظل الوضع الامني في العراق قائم على ماهو عليه ، ان لم تغير ...
- ليتها حكمت العالم اجمع !
- ماهي مكانة السيد المسيح لدى المسلمين ؟
- متى ترفرف حمامت السلام على اكتاف العراقيات ؟
- المالكي للارهابيين :اطلقوا سراح المهميين من اسرانا،نهديكم با ...
- حكومة الملالي في ايران:( لا الناهيه)في القران والاحاديث الشر ...
- ابو علي الشيباني ! زوّد الغركان غطّه
- لماذا ينعم اقليم كردستان بالامن والسلام دونا عن مناطق العراق ...


المزيد.....




- أسقطه عن اللوح ونهش ذراعه.. شاهد ما حدث لراكب أمواج هاجمه قر ...
- تأثير غير متوقع من -ميلتون-.. طفلان يعثران على طيور مدفونة ح ...
- مفتي عُمان ينعى يحيى السنوار: لحق بأسلافه -المجاهدين-
- المخابرات الكورية الجنوبية: بيونغيانغ ترسل قوات لمساندة روسي ...
- ميلوني من بيروت: استهداف اليونيفيل -غير مقبول-
- مصير حماس بعد -ضربة- مقتل السنوار.. وهل تتوقف الحرب في غزة؟ ...
- برلمان ألمانيا يقر حزمة أمنية جديدة ومجلس الولايات يرفض جزءا ...
- مصر تحذر من استدراج المنطقة لحرب واسعة تداعياتها بالغة الخطو ...
- لبنان يستدعي سفير إيران في بيروت بعد تصريحات قاليباف في -لحظ ...
- لافروف يوجه رسالة لإسرائيل عن لجوئها للاغتيالات السياسية وضر ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء