المغرب 20 فبراير : مشروع البرنامج المرحلي

سائس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 14:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

في الوقت الحاضر وبصورة مباشرة وملحة، يجب أن نناضل من أجل القضاء على أسس الحكم الفردي والدكتاتورية وإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية وثقافية عاجلة تخدم مصالح الشعب والوطن
وفي هذا النطاق يجب المطالبة بانتخاب مجلس تأسيسي يعبر عن إرادة الشعب ويتولى سن دستور جديد يضمن للشعب حقوقه الأساسية : الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية
ومن أجل خلق الظروف الملائمة لتحقيق هذا الهدف، يجب أن نسطر مطالب ملموسة وواضحة وجعل الشعب المغربي يلتف حولها ويناضل من أجل تحقيقها
وإنني أقترح على الرفاق الثوريين الماركسيين برنامج المطالب التالية، طالبا من الجميع إغناءها ونقدها وتحويرها والزيادة أو النقص منها ثم أن نعمل جميعا على نشرها بشكل واسع كي تصبح البرنامج المرحلي لانتفاضة 20 فبراير وما سيليها من انتفاضات شعبية آتية :

1. الإطاحة بسلطة الديكتاتورية الملكية والإعلان الفوري عن الجمهورية الشعبية الديوقراطية
2. الإلغاء الفوري للدستور الملكي والعمل على صياغة دستور شعبي ديموقراطي جديد
3. الإعلان الفوري لفصل الدين عن الدولة وضمان حق التدين وحق الإلحاد
4. الإعلان الفوري للمساوات المطلقة في الدين والجنس واللغات والثقافات بين مختلف مكونات الشعب
5. الحل الفوري للبرلمان بغرفتيه وحل كافة المجالس المحلية والإقليمية الصورية
6. حل كافة أجهزة البوليس والدرك والجيش وتكوين لجان شعبية للدفاع عن الشعب
7. الإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين والنقابيين باستثناء القتلة والإرهابيين الإسلامويين
8. إحالة المسؤولين عن استخدام العنف والإعتقال والإختطاف للتحقيق والمحاكمة
9 إحالة المسؤولين عن نهب المال العام والمرتشين والمنتفعين من وظائفهم للتحقيق والمحاكمة
10. الحق في إصدار الصحف والنشرات والإذاعات الحرة بلا تراخيص من السلطة وتحقيق الإستقلال الحقيقي للصحف والإذاعات والتلفزيون بكل ما يتطلبه ذلك من تشريعات وإعادة هيكلة للمؤسسات والهيئات والوزارات ووقف التحكم البوليسي في الاتصالات والانترنت
11. الحق في إنشاء النقابات و الجمعيات المدنية والأحزاب بدون تراخيص من السلطة
12. إلغاء عقوبة الإعدام

كما أرى أنه من الواجب على كل الرفاق الثوريين الشروع بشكل عاجل على خلق تنسيقية واسعة تعمل على إقامة الأسس الصلبة لنجاح الإنتفاضة : الماركسيين اللينينيين، الماويين، الستالينيين، التروتسكيين، الطلبة القاعديين الديموقراطيين، كافة تنظيمات المعطلين، تنسيقيات مناهضة الغلاء وحتى بعض التنظيمات البرجوازية الأصلاحية كالنهج الديموقراطي ... إذا تبين لكم فعلا أن هؤلاء الأصلاحيون مخلصون في المشاركة في الإنتفاضة تحت سقف المطالب السالفة أعلاه

كما أحبذ القيام على وجه السرعة بإصدار "جريدة أو نشرة" ولو كانت من ورقة واحدة ونشرها على أوسع نطاق بين عموم الشعب (مضامينها وتوجهها يناقش بين المشاركين في التيسيقية الثورية إذا تم تأسييسها) كي تصبح رافدا ورابطا وأداة توعية في هذه المرحلة، باختصار أن تصبح كما يقول لينين :
"يجب أن تصبح هذه الجريدة جزءً من منفاخ حداد هائل ينفخ في كل شرارة من شرارات النضال الطبقي والسخط الشعبي ويجعل منها حريقا عاما، وحول هذا العمل الذي هو بسيط جداً و,,, جداً يتكون ويتنظم بصورة دائمة جيش من مناضلين متمرسين"

قد يتساءل البعض عن دوري وعن موقعي وعن مساهمتي المباشرة : أقول لكم إنني عاجز تماما عن المشاركة المباشرة في الانتفاضة، فأنا بعيد في المهجر، منفي منذ 25 سنة، ورافض حتى الآن الرجوع حتى ولو كان ممكنا لهذا الوطن الذي تحكمه حتى الآن الأفخاذ الملكية فعفوا يا رفاقي، يا من ستعلمون الصلابة للحجر

#سائس_إبراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات