أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - شكرا سيد المقاومة, لقد تعلم الفلسطينيون الدرس:














المزيد.....

شكرا سيد المقاومة, لقد تعلم الفلسطينيون الدرس:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 13:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


سيد المقاومة اللبنانية, السيد حسن نصر الله
تحية الاحترام:
من القلب ارسل للمقاومة اللبنانية, رسالة احترام ومحبة, لقد استمعت الى خطبتكم السياسية التي القيتموها بالامس, وكان اعجابي شديدا بمدى التقاطكم ورقة الرغبات والاماني الشعبية, وقدرتكم على توظيفها في اتلاتجاه السياسي الذي اختارته قناعاتكم, وزاد في اعجابي فانتازيا الاحتفال التي ارتقت الى مستوى تضحية الابطال الين ضحوا بانفسهم نصرة لقناعاتهم, وراقني جدا ان كانت صور السيد الخميني رحمه الله والسيد الخانئي امد الله بعمره تحاصر صور الابطال الثلاثة القادة الشهداء من حزب الله الموقر.
كما لا يسعني إلا ان اشكر مشاعركم النبيلة تجاه شعبنا الفلسطيني, واستعداداتكم للاسهام في نصرته الى حد دعوتكم ابطال المقاومة اللبنانية للاستعداد _ للسيطرة _ على جليلنا الفلسطيني, وقد ترك ذلك في نفسي الامل في حسن الجوار اللبناني , اولا, ومن ثم الحسرة على الوضع الفلسطيني الذي تتقاطع على بؤسه وشقاءه الرؤى والنهج السياسية المتعددة والمتباينة الاتجاهات والاهداف, ولا حول ولا قوة له سوى إما الامتعاض من حالة عجزه وتقييد ظرفه, او الشكر لاصحاب النوايا الطيبة مثلكم.
السيد حسن نصر الله
ان عرفاني بجميل نيتكم وقولكم, لا ينسيني تذكر كم يحتاج لبنان الكريم لثقابة بصركم السياسية, وتخصص جهودكم لتحريره من التامر الداخلي والخارجي عليه, وانني ادرك كم هي صعبة مهمة تخليص لبنان من مصيبة الطائفية السياسية واثارها المدمرة على وحدة الشعب اللبناني, واري كفرد من الشعب الفلسطيني انكم تحملون انفسكم والمقاومة اللبنانية حملا اضافيا ثقيلا , بتعهدكم بالسيطرة على الجليل الفلسطيني في اي حرب قادمة الى جانب مهامكم اللبنانية ذات الاولوية القصوى, فهذا ايثار لنا عندكم نحتسب لكم فيه النخوة والشجاعة الغير مستغربة منكم.
انني اتمنى عليكم عوضا عن ان تحملوا هذا الزائد من الهم والمسئولية, ان تساعدوا الفلسطينيون المتواجدين في لبنان, ان يتحولوا من لاجئين الى ثوار تحرير, وان يتولوا هم تحرير الجليل الفلسطيني فهذه اولويتهم, وعلى عاتقهم يقع انجاز مهمتها, ولكم افضل الشكر اذا قدمتم لهم المساعدة اللوجستية الضرورية اللازمة لأداء واجبهم الوطني, كما انه سيعيد لهم كرامة رجولتهم التي هدرها حصارهم في كل مواقع اللجوء والتشرد,
ان مكرمتكم هذه تذكرني بمكرمة البطل _ الكردي _ صلاح الدين الايوبي, حين تصدت قواته للغزو الاوروبي باسم الصليب, _ فسيطر _ على فلسطين كلها, لكن للتاريخ سخريته الخاصة ايها القائد, فنحن نرى ان اوروبا عادت _ للسيطرة _ على فلسطين, باسم نجمة داوود, و تخضع كردستان, وطن البطل صلاح الدين للسيطرة اجنية فيقتسمها اطراف عدة باسم الاسلام.
السيد حسن نصر الله
ان الذي اقلقني هو ان كلمتكم جاءت في سياق, يترك مبادرة اشعال الحرب لاسرائيل, ومن الواضح ان امتناع اسرائيل عن اشعال هذه الحرب والمبادرة اليها سيحرمنا _ جميعا _ اعطاء ابطال المقاومة اللبنانية فرصة _ السيطرة _ على الجليل الفلسطيني, فهل نرى منكم السبق في ذلك والمبادرة منكم لاشعال هذه الحرب, قبل مجيء اجيال فلسطينية لاتملك ذكريات تقيم ذاكرة وطنية لها, فلا اخفي عليك وانني بان ستون عاما بدأت ذاكرتي تخون عشق الوطن, ومحبته, وبت متفرجا مثل اغلب اللاجئين الفلسطينيين على المأساة التي تحاصر ما تبقى من قطع اراض فلسطينية مفككة لم يتم استيطانها بعد.
ان قرار الحرب والسلم تبعا لسياق كلمتكم لا يزال بيد اسرائيل, ولا مانع من الاقرار بهذه الحقيقة, بل نشكركم على ذلك فقد تعودنا منك الصدق, فهل ستعلن اسرائيل الان الحرب, في ظل هذه الحرب الداخلية, وفي ظل هذه الفوضى الخلاقة العارمة التي تجتاح المنطقة؟ استمزج بذلك رؤيتك السياسية الثاقبة, خاصة ان هذه الحرب الداخلية والفوضى الخلاقة تسترشد بشعار الدولة الديموقراطية _ المدنية _ والتي تعني البعد كليا عن _ الخيار العسكري_. فما الذي سيزعج اسرائيل في هذا الشعار ويدعوها الى افتعال حروب تستدعي انتباه الشعوب بعيدا عن المؤسسات الديكتاتورية التي تسحق هذه الشعوب؟ ولماذا ستمنع اسرائيل نقل الحكم الى مؤسسات شعبية قليلة الخبرة في الصراع العالمي والسياسات القومية؟ فهل ترشح لي مثلا شخصية قيادية من مستوى حكمتكم وحنكتكم لحظت وجودا لها في كادر الانتفاضات الشعبية التي حدثت في تونس و مصر؟
السيد حسن نصر الله ان فلسطين في وعلى كل الاحوال مجبرة على الانتظار, والاسباب الظرفية لذلك اكثر من ان تحصر, ولا يملك المواطن الفلسطيني إلا ان يشاهد ويسمع, والتنقل ما بين قنوات الاعلام الموجه, وعلى شاشة التلفاز يظهر الجميع بالطريقة التي يختار الظهور بها, وبحرية كاملة لهم يستمع الفلسطيني منهم ما يحب او يكره, فليس له الخيار في ذلك. وقد تعود الفلسطيني على ذلك والمواطنة الفلسطينية تختصم في ذلك اختصاما شديدا, وتنقسم الى اكثرية واغلبية ومنتصر ومهزوم, وتفاوضي ومقاوم, لكنه ينكفيء في النهاية الى حقيقة ان حرب تحرير فلسطين تدور على شاشة التلفاز, لا على ارض الواقع.
السيد حسن نصر الله
لقد وصلت الرسالة, ولكل فلسطيني ان يقراها كما يشاء, غير انني احببت ان اعلمك انه ظهر في فلسطين من تعلم الدرس واحسن القراءة, وتجاوز شعارات يحيا الحاكم ويسقط الحاكم, اما نحن فنقول يسقط الحاكمين الاثنين ويحيا الوطن حرا مستقلا سيد نفسه
اختم بتحيتكم مرة اخرى وبالترحم على اية الله الخميني الذي حرر ايران, والترحم على شهدائكم اللذين حرروا لبنان, والترحم على شهداء فلسطين الاموات منهم والاحياء اللذين لا زالوا على درب التحرر _ الفلسطيني _



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات هل هي مازق او حل للازمة الفلسطينية:
- انتفاضة مصر بين الموقف الثقافي والموقف السياسي:
- السياسي والاعلامي ورجل الدين الرخيص عند ايران يخرس:
- الاهم في مصر الغد:
- كيف يمكن تداول السلطة بين جسم بلا راس وراس بلا جسم؟
- ثلاث اسئلة تمنع حدوث _ ثورة _ في الاردن:
- مصر وحرب التشكيك
- عريقات اسوأ شخصية فلسطينية عام 2011م
- ونجت مصر
- مؤسسة مصر العسكرية , وطنية متزنة
- رسالة الى ميدان التحرير: _ حدث _ في مصر:
- كيف يجري تنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة:
- عفوا جلالة الملك, لقد اغرقت البخيت مسبقا:
- مصر خارج خطر الانتفاضة وداخل خطر الانقلاب السياسي
- رسالة الى حركتي فتح وحماس: اعتبروا
- ما معنى قيام انتفاضات شعبية تخلو من المطالب القومية العربية:
- نعم لانتفاضة مصر لا للتدخل الاميركي:
- وزيرة الخارجية الامريكية ناطق باسم المعارضة المصرية ومفاوض ع ...
- مصر بين فساد السلطة وفساد المعارضة:
- مصر بين سندان الانتفاضة ومطرقة التدخل الامريكي:


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - شكرا سيد المقاومة, لقد تعلم الفلسطينيون الدرس: