أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - فلو ترك القطا لغفا وناما














المزيد.....

فلو ترك القطا لغفا وناما


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( فلو ترك القطا لغفا وناما)
اول من قال ذلك ديسم بن طارق ، وذلك ان عاطس بن خلاج سار الى الى ابي حذامِ ابنت الديان في حمير وخثعم وهمدان ،فلقيهم الديان في اربعة عشر حيا من احياء اليمن ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم تحاجزوا ، وان الديان هرب واصحابه تحت جنح الليل ، فساروا ليلتهم ، فاصبح عاطس فغدا لقتالهم ، فاذا الارض منهم بلاقع خالية ، فسار في طلبهم فانتهوا الى عسكر الديان ليلا ، ولما كانوا قريبا منه اثاروا القطا ، فمرت باصحاب الديان فخرجت حذام ابنة الديان الى قومها فقالت :
الاياقومنا ارتحلوا وسيروا فلو ترك القطا ليلا لناما
اي ان القطا لو ترك ماطار في مثل هذه الساعة ، وقد اتاكم القوم ، فلم يلتفتوا الى قولها واخلدوا الى المضاجع لما نالهم من التعب فقام ديسم بن طارق فصاح بصوت عال :
اذا قالت حذامِ فصدقوها فان القول ماقالت حذامِ
فثار القوم ولجأوا الى واد كان قريبا منهم واعتصموا به حتى اصبحوا وامتنعوا منهم .
وهذا القول تمثل به الامام الحسين عند خروجه الى كربلاء ، عندما سأله احد اصحابه ، لماذا لانرجع الى المدينة ، ونحن في غنى عن الخروج الى الكوفة ، فقال : ( لو ترك القطا لغفا ونام ) ، وكذا يقول : من اجبر على امر ليس له فيه خيار آخر ، ليكون حجة على الاخرين من ان هذا الطريق هو آخر الطرق ، وكذلك قال احد ثوار ثورة العشرين في العراق ، عندما خرج الى الحجاز بعد ان ضايقه الانكليز ، وهذا الشعب العراقي يسرع نحو التظاهر بعد ان قالت حذام كلمتها ونجحت ثورتان في مصر وتونس ، والمتظاهرون في ليبيا قد غادروا خوفهم ، وخرجوا لاسقاط ديكتاتورية نصبت شراكها للناس منذ نصف قرن ، وفي البحرين هنالك مزيد من الشهداء والجرحى في كل يوم امام صمت اميركي واتحاد اوروبي ، وهذا يدعونا الى التشكيك بدعوات اوباما لحسني مبارك بالتنحي عن السلطة وبسرعة ، ولتبقى سياسة اميركا في المنطقة مزدوجة ، لليوم الرابع على التوالي والبحرين تزف شهداءها ، ولادعوة للملك او حاشيته او اجهزته الامنية بالكف عن قتل الناس ، ماالعائق الذي يقف وراء ذلك ، ليأتي دور العراق في يومه الموعود 25 شباط ، وامام صمت حكومي ، لاتبرير للاخطاء ولا انصاف للناس ، ثورة الجوع ، وثورة العوز ، وثورة الكرامة ، وثورة الحرية ، لكننا مع هذا ومع ارتقاع الاصوات الحقيقية التي تطالب بتغيير التغيير ، نخشى من مصادرة الديمقراطية لوضعها في جيوب العسكر من جديد ، وهذه الخشية تأتي مع اقتراب رحيل القوات الاميركية ، مايعني ان الديمقراطية في العراق بخطر كبير ، وهناك من يدعي الثورة وهو بعيد عنها اذ انه كان بالامس القريب سلطة قوية من سلطات النظام السابق مايعني ان هناك تداخلا في الاصوات ، هناك صوت حقيقي ، وهناك من اندس ليصادر ثورة الجياع وليسيس هذه الثورة لاغراض في نفسه ، اضف الى ذلك ان كثيرا من ابطال الحواسم الماضية يعدون العدة لمهاجمة المصارف ، ولذا ندعو اجهزة الدولة الى حماية ممتلكاتها ، كل هذه الحقائق التي لاثمثل مجرد هواجس وانما هي معلومات حقيقية تدعونا الى التفكير مليا ، ان اميركا وفي نهاية المطاف تريد قلب المعادلة ، واجهاض الديمقراطية في العراق لتسليم مقاليد الامور الى الجيش ومصر وتونس مثال على ذلك ، ثورة الشباب في مصر انتهت بتسليم السلطات للجيش ، والعراق بلد يختلف اذ انه حظي بفرصته لتطبيق المنهج الديمقراطي لكنه فشل في نظر اساطين السياسة في اميركا ، ومع وجود مجمل التداعيات التي ادت الى خروج الشعب ، هناك من يمني نفسه بعودة الديكتاتورية الى العراق ، ويبرهن على ذلك بفشل الديمقراطية فيه ، ولكن العتب كل العتب على الحركات والاحزاب السياسية التي اعتبرت وصولها الى السلطة غنيمة يجب استغلالها ، لتبدأ عمليات السرقة ، وحرمان الشعب من ابسط حقوقه ، ولكننا في النهاية نقول كما قال الشاعر :
فلوترك القطا لغفا ولكن القطا نزفا



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سرق ذاكرة العراق
- حب في زمن الديكتاتورية
- صكر بيت افيلح
- هايشة بيت ادويغر
- كضوا جويسم وعوفوا مردونه
- بشر امك صارت بديانه
- سروال جامن
- اقنع الحمار
- شهادة الحمير
- يناطح بكرون من طين
- برسي صوت وعندي خطبه ومايخلوني حسافه
- عد دك الكبه صيحوا قرندل
- لاداعي ولامندعي
- عنزة وان طارت
- يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان
- يارب اخذ امانتك
- هواء في شبك
- من حفر البحر
- سولفونّه بسالفة الثور
- السر بالسردار


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - فلو ترك القطا لغفا وناما