|
القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3280 - 2011 / 2 / 17 - 07:58
المحور:
كتابات ساخرة
اليوم الخميس 17/2 ، ستخرج مظاهرات جماهيرية ، في مُدن الجماهيرية الليبية العظمى ، مُطالبةً بإسقاط الحكومة وإصلاحات كثيرة ، والثلاثاء 15/2 ، كانَ شعب بنغازي يهتف للتغيير وإنهاء حُكم القذافي .. تدخلتْ الشرطة بكُل عُنف وسقط عشرات الجرحى من المتظاهرين ... ولكي لا يشطح الخيال ، بالقاريء الكريم ، بحيث يُقارن ما يجري في ليبيا هذه الايام ، بما حدثَ في غربها وشرقها أي تونس ومصر ... فأن الأخ العقيد القائد ، مُعمَر القذافي ، كعادتهِ ، فّجرَ قنبلة من النوع شديد الإنفجار " طبعاً قنبلة صوتية أو إعلامية ، كعادتهِ " ، حيث صّرحَ أمس : بأنه سيُشارك بنفسهِ في المُظاهرة ويُطالب بإسقاط الحكومة !!. الآن فقط ، إكتشفتُ سِر تمّيُز القذافي عن الآخرين ... وعرفتُ سبب الإنتشار الواسع لمؤلَفهِ الكبير " الكتاب الأخضر" في أرجاء المعمورة ... وغبطتُ الشعب الليبي على إمتلاكهِ لمثل هذا الزعيم الفَذ ... وإستوعبتُ بقاءه في السلطة اكثر من اربعين عاماً ، وما زال " ماشاء الله " يتمتع بصحةٍ جيدة مثل .. الحصان !. صديقهُ المُقّرَب زين العابدين بن علي ، بِمُجرَد خروج بعض المظاهرات المناوئة له في تونس ، سارعَ الى الهرب وكان في الهزيمةِ كالغزالِ !. جارهُ الآخر حسني مبارك ، لم يُقاوم سوى 18 يوماً ولم يظهر خلالها أمام الجماهير ، ومن شدة خوفهِ اُصيب بالإغماء والضعف والهزال ، حتى يُقال انه لم يصبغ شعره في الايام الاخيرة !.... بينما القذافي سوف يخرج مع الجماهير ويهتف بسقوط الحكومة ... طبعاً سيكون مُحاطاً بكوكبة من فتيات الحماية الشديدات البأس " انه ليس مُختلفاً عن الرؤساء والملوك العرب ، فحسب ، بل ليس هنالك رئيسٌ في الدنيا ، غيره ، حمايته من النساء ! " ، وربما سيحمُلنَه على أكتافهنَ لكي يكون هتافهُ مسموعاً ... سيثبتْ القذافي انه فعلاً يستحق لقب قائد " الجماهير " وسيصطحب معه ولدهُ المُرَشَح لخلافتهِ ، سيف الاسلام " نُسخة من عُدَي صدام وجمال مبارك وو..الخ " ، وكذلك ابنته الباسلة " عائشة " التي إلتقتْ مِراراً بعَمِها صدام وكانت ولا زالتْ من أشد المعجبين بهِ ... نعم سوف يخرج مع المتظاهرين ومعه أولاده ، وقريبهم الآخر قذاف الدم " تَصّوَر ثقافة هذه العائلة التي لم تجد غير هذا الاسم الدموي لتُسّمي به ابنها ! " ... سوف يشاركون مع المتظاهرين ويهتفون ضد الحكومة ، ويرفعون شعارات تدعو لإسقاط القذافي نفسه ... وربما يتحمسون قليلاً .. فيُطالبون بمُحاكمتهِ عن كُل جرائمه بحق الشعب الليبي ، ونهبه للأموال العامة طيلة أربعين سنة ... حقاً .. لو شاركَ معمر القذافي وعائلته ، في المظاهرة الجماهيرية اليوم .. والتي شعارها إسقاط النظام أي إسقاطه هو بالذات ... والتي من الممكن جداً ان تستخدم الشرطة والامن ، فيها ، الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين ، أو القبض عليه بتهمة المشاركة في التظاهر ! ..فأنه سَيُتَوِج إختلافه عن الآخرين .. ويثبت انه غير شكل !.
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
-
مُزايدات
-
زُعماء .. وزُعماء
-
الكهرباء .. والفقراء
-
الثقافة والدين في اقليم كردستان
-
مُلاحقة أموال الرؤساء وأبناءهم
-
ثورة حتى النصر .. في كل شوارع مصر
-
كومونة ميدان التحرير
-
طريق دهوك أربيل .. شارع الموت
-
الإنقلاب الفاشي في 8 شباط
-
المالكي .. بنصف راتب
-
مصر .. الصراع بين الثورة والإصلاح
-
- فايروس الثورة - يُصيب الأنظمة
-
ثورتَي تونس ومصر ، وسعر الأمبير
-
مصر ... العَد التنازلي
-
مُبارك الذي لا يستَحي
-
التجاذبات بين الاحزاب الكردستانية
-
ملاحظات على بيان - حركة التغيير -
-
مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً
-
الشعب المصري .. عندما يثور
المزيد.....
-
رجع أيام زمان.. استقبل قناة روتانا سينما 2024 وعيش فن زمان ا
...
-
الرواية الصهيونية وتداعيات كذب الإحتلال باغتيال-محمد الضيف-
...
-
الجزائر.. تحرك سريع بعد ضجة كبرى على واقعة نشر عمل روائي -إب
...
-
كيف تناول الشعراء أحداث الهجرة النبوية في قصائدهم؟
-
افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة
...
-
“فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500
...
-
-جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس
...
-
RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو
...
-
عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف
...
-
نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|