عوني حدادين
الحوار المتمدن-العدد: 3278 - 2011 / 2 / 15 - 10:15
المحور:
كتابات ساخرة
مصر يمة يا بهية
اندهاش واسع في اوساط الشعب العربي و احزابه التقليديةلهذه الثورة الشعبية في كل من
تونس ومصر.. ثورة اطلق عليها الان ثورة الفيسبوك ؟
ثورة ميدان التحرير في القاهرة لم يشارك فيها الشعب المصري وحدوه بل امتدت
المشاركة لكل الشعب العربي ... الكل كان في الميدان الكل لم ينام وهو يقلب
القنوات الفضائية كلنا كنا هناك بقلوبنا وعقولنا في ميدان التحرير اصبحنا نتابع
كل صغيرة وكبيرة في الميدان نتابع كل حركة للشباب وكل هتاف يهتفونه لقد حفظنا
الهتافات كاملة واسماء الشهداء واسماء المعلقيين وحتي المعارضين للثورة لقد ادمنا
علي ميدان التحرير وحفظنا شوارعه والبنايات المحيطة به ومقر الحزب الحاكم الذي احرقه الثوار
وحفظنا وجه بائع الكعك وبائع الكوشري والفول المصري وسوف نحب اكلة الكوشري
لانها كانت اكلة المناضليين البواسل في ساحة التحرير
لقد ولدنا من جديد وبجلد جديد وافكار جديدة وفي ميدان التحرير لا زعماء ولا احزاب
تتناحر مع بعضها ولا عاش الزعيم ولا( تحزنون) كلهم شعب واحد وتحت علم واحد
هو علم مصر .. ما اروع هذه التشكيلة الرائعة من البشر
مظاهرات وجمع غفير تحت علم واحد وموقف واحد هو التغيير ؟
في الميدان تعلمنا منهم الوحدة والاصرار وعدم التنازل او الانتهازية في الموقف
وكلنا تعلمنا ان العالم العربي نفس( الطينة) فقر وقهر واستبداد وفساد في السلطة
تذكرنا وزير خارجية مصر عندما قال ان مصر تختلف عن تونس وانه كلام فارغ
وتذكرنا كذالك الناطق الرسمي الاردني ايمن الصفدي عندما وصف الفرق بين تونس والاردن
بالتفاح والبرتقال وكيف سقطت حكومته وكيف سقط مبارك
في الميدان لم ينطلي عليهم قصص واسطوانات السلطات .. مثل اجندات خارجية
او الخيانة او ان هناك مندسون او لوبي صهيوني او فزاعة الاخوان المسلميين
او جواسيس من ايران او غيرها من مقولات فارغة
الان قاهرة الغزاة هي قاهرة الاستبداد فالف شكر لمصر انها غيرت جلدنا
وشكرا لتونس شرارة الثورة
للشيخ امام والى الثائر جيفارة نقول لهم انكم ما زلتم احياء
مصر يمة يا بهية
يا ام طرحة وجلابية
الزمن شاب وانتي شابة
هو رايح وانتي جاية
#عوني_حدادين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟