|
احبوا نوابكم ....باركوا سياسييكم
يونس حنون
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 22:42
المحور:
كتابات ساخرة
قررت في يوم عيد الحب ان ابذل جهدا استثنائيا كي ازيل ليوم واحد على الاقل كل ما احمله في قلبي من كراهية لحكام العراق ،هذا اللملوم القبيح الذي يابى ان يتركنا منذ ثمانية سنوات والذي تصدر الصورة بعد منذ اليوم الاول لهروب بطل الحفرة القومي عندما تخيلنا لبرهة اننا سننعم بعد ازاحة الصنم بالحرية وسندخل خانة الشعوب التي تحكم نفسها ،ثم اكتشفنا بعد ايام اننا كنا مثل المرحوم عبدالحليم نطارد خيط دخان ....لكن وبمناسبة الاحتفال بعيد المرحوم السيد فالانتاين فقد قررت ان ان اتناسى كل نذالات حكامنا وفسادهم وعمالتهم وان احاول اليوم تطبيق وصية السيد المسيح ان احبوا اعداءكم ....باركوا لاعنيكم بس يا عمي والله مارايدة تجي فكلما جربت ان انظر الى الوجوه الكالحة التي يسمونها وزراء ونواب ورؤساء محاولا ايجاد مدخل او فتحة للمودة او القبول ، مستنفرا جميع العصارات الهضمية للمحبة عسى ان اتمكن من هضم هذه الوجبات غير الصالحة للاستهلاك البشري ، يعطيني عقلي ركلة تعيد الي صوابي..... وكل محاولات البحث و التنقيب عما لم استطع رؤيته فيهم سابقا من بقايا طيبة أوخير أونفع للناس لا احصد منها الا الفشل الذريع والمزيد من الغضب والخيبة..... ياجماعة الخير احلفكم بكل غالي ونفيس (ان كانوا قد تركوا لكم شيئا منهما ) ....هل في هؤلاء حسنات مستترة او مخفية ربما لم اتبينها في الماضي ؟ ربما لذا قررت ان احاول جاهدا استخدام حيل عقلية عسى ان اقنع تفكيري باني كحال الملايين اظلم هؤلاء واحملهم ذنوبا ليسوا مسؤولين عنها ،وان افلسف القضية في عقلي بطريقة اخرى كي تعرف محبة هؤلاء الاوباش طريقها الى قلبي ليوم واحد لا اكثر لذا ذكرت نفسي بحقيقة مؤلمة هي ان هؤلاء ليسوا جاثمين على صدورنا بارادتهم وحدها بل بارادة نفس الاغلبية الناحبة المنتحبة االباكية المستجيرة المتظلمة المنددة المستغيثة التي لاتتوقف عن رفع الدعوات الى الله تعالى ليل نهار ان يخلصها من السياسيين الفاسدين والكذابين و المرتشين ، لكن ما ان تقترب ساعة الخلاص بمجيء موعد الانتخابات النيابية حتى تسارع نفس الاغلبية المقهورة التي لاترتدع ولا تتعلم من اخطائها الى اعادة اختيار نفس الفاسدين والكذابين والمرتشين مرة اخرى ، وكأن اساس اختيارها ليس حكومة تفرج عن الشعب المقهور كربته ، بل لسلطة غاشمة تعطي الحق للشعب ان يرفع عقيرته بالشكوى والتظلم لخمس سنين جديدة ،وهكذا نبرهن على اننا بشر لايصلح الا ان يكون ضحية ، وان شعارنا الازلي سيبقى (يابخت من بات مظلوما ولم يبت ظالما ) حتى لو كان المظلوم هوالظالم لنفسه باصراره على اعادة انتخاب بالات المحاصصة والملاصصة والمناصصة ،ليخرج ابناؤه بعدها على الشاشات مبتسمين متباهين بالديمقراطية التي سمحت لنا ان نجلد انفسنا ونعاقب ذواتنا مرة اخرى وبنجاح ساحق، ونغيظ الحاسدين برفع الاصابع المغمسة بحبر الغباء البنفسجي ، ذلك اللون الذي يطالب بعض الخبثاء بان يتم تبديله الى القهوائي لكي يعبر اكثر عن حياتنا المملوءة بالشكولاتة ...... لكننا اليوم نحتفل بعيد الحب فيايونس بن حنون الرجاء ان تعصر قلبك بكل قوة عسى ان تستخلص منه بضعة نقاط محبة للسياسيين كحال غيرهم من البشر وعسى ان يهديهم الله وان يخرج الطيب من الخبيث فيهم ماشي ....ساحاول ،فلابحث عن اخبار وعناوين ربما تعينني على مهمة المحبة الشاقة هذه و اقرا مايلي وزارة التعليم العالي تضع خطة للفصل بين الجنسين في الجامعات ووضع حد لثقافة الاختلاط والميوعة!!! وكأن كل الكوارث التي حلت بنا كان سببها الميوعة الناتجة عن الاختلاط وشكرا لانكم ذكرتمونا بالتعابير التي كان يطلقها حرامي بغداد خيرالله طلفاح اكبر دجال حمل شعارات التقوى والايمان عندما كان محافظا لبغداد في السبعينيات وامر الشرطة بصبغ سيقان الفتيات اللواتي يلبسن التنانير القصيرة وتبخرت اول قطرة من المحبة واقرا ايضا اعتبر النائب سلمان الجميلي عن ائتلاف العراقية ان ثورة مصر جاءت نتيجة للظلم والاقصاء والاستئثار بالمناصب مؤكدا مساندة العراق للتغيير الهادف الى تحقيق الديمقراطية في مصر اخ بطني ثورة مصر جاءت نتيجة الاقصاء والاستئثار بالمناصب؟ اما نحن في العراق فلا استئثار باي منصب سوى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ، لكن المناصب الحساسة كوكيل وزارة الدولة لشؤون الهريسة فلايمكن ان يبقى المسؤول فيها لاكثر من 5 سنوات و اقرا حذر الدكتور ابراهيم الجعفري من سرقة ثورة الشعب المصري ودعا الاعلام العربي الى الاهتمام بجرائم النظام العراقي السابق مثل اهتمامه بما جرى في مصر مؤخرا انتبهتوا ؟ جرائم النظام السابق فقط !!!!! مع تناسي جرائم النظام الحالي وفساده وعمالته واغتيال العلماء وخيرة اساتذة الجامعات فيه وتهريب امواله الى الخارج وتحويله الى دولة لطم وزنجيل ومسيرات مليونية ليس للبناء ونيل الحقوق بل للبكاء وشج الرؤوس واقرا اعلن رئيس هيئة النزاهة رحيم العكيلي عن احالة اكثر من 2800 ملف فساد في عام 2010 بقيمة تجاوزت 31 مليار دولار..... ومما يذكر فان منظمة الشفافية الدولية قد صنفت في تقريرها السنوي للعام 2010 العراق كرابع اكثر دولة فسادا في العالم رغم مصادقة مجلس النواب عام 2007 على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد في البلاد 31 مليار دولار فساد ؟ بعد ان وقعوا على اتفاقية مكافحة الفساد ؟ و فوكاها اريد ان احبهم ؟ عذرا للسيد فالانتاين ، فقد حاولت ... وفشلت
#يونس_حنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تأملات ... مع الاخبار القادمة من تونس
-
عندما اخرسني الخفاش
-
اغاظة الكفار في راس السنة
-
انتظروا الجلد العلني في العراق....قريبا
-
حتى تكون اسعد الناس
-
الدانمارك والمهاجرون .....مرة اخرى
-
طب الاباعر ....مرة اخرى
-
برقية شكر من جهنم
-
عندما يرد الدجالون
-
غض بصرك ...تصبح مليارديرا- (2)
-
غض بصرك..... تصبح مليارديرا- (1)
-
اكتشافاتنا المذهلة!!!!!
-
ايتها المسلمة …. افريقيا تناديك
-
قريبا ...اسباكيتي اسلامي
-
إلى من عرّضت نفسها للعنة الله!
-
ايها المسلمون ....انقذوا الغرب
-
الامبريالية والصهيونية......وانف عائشة
-
مفاسد قيادة المرأة للسيارة
-
عندما تنتفض ناقصات العقل
-
نحن نحب حكامنا....وايد وايد
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|