أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب ابراهيم - الى يوم 15 شباط














المزيد.....

الى يوم 15 شباط


طالب ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اليوم لناظره لقريب, هكذا قالت العرب. وقالت ايضا: لو دامت لغيرك ما وصلت اليك. وقالت ايضا: بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.
وقال البلهاء من حكام العرب: جوع كلبك يتبعك. وبهذا ارتكبوا شططا. فقد نسو ان ارادة الشعوب العربية وانصقال حركتها السياسية والفكرية في الفترات الماضية، وبعد بلوغ كمالها القيادي في الخمسينات والستينات، بحيث انها استطاعت قيادة سفيتة تطلعات الشعوب العربية الى الهدف المنشود، الا وهو القضاء على تلك الانظمة السياسية التي كانت تعد عميلة وفاسدة والى اخره من اوصاف. وهذه الصحوة الشعبية هي التي مكنت لابنائها العسكر من استلام مقاليد الحكم في اغلب الاقطار العربية. والنتيجة كانت ان تربع هؤلاء الابناء على صدور امهاتهم الشعوب، واذاقتها مر الامرين. واتفق هؤلاء المارقين على اشياء مرعبة، في مقدمتها مسح كرامة المواطن العربي، وبيع الاوطان والمقابل الوحيد، هو البقاء جلوسا على كرسي الحكم. بحيث وصل بنا الحال بعد ثلاث الى اربعة عقود من حكم الابناء البررة من العسكر، وعندما يقول الواحد: انا عربي، وكأنها شبهه. فالمواطن العربي انتزعت منه كرامته على ايدي قادته، لا على يد اجنبي. ونسي هؤلاء القادة او تناسو، بان قدرة وارادة امهاتهم الشعوب لا تقهر وهي اقرى وابقى. وفي اية لحظة تستطيع ان تثور هذه الشعوب وترمي باؤلائك القادة المنحرفين الى مزبلة التاريخ. وآخر شاهد لنا "حسني مبارك"، الذي لا شيء حسن فيه، لا خلقا ولا اخلاقا.

الان نعود الى موضوع العراق. هذا البلد العظيم العريق، مهد الحضارات، البلد المرحوم بكل ما يتمناه المرء من خيرات، يقدر له وفي غفلة من الزمن ان تسلم مقاليد امره بيد عتات الارض، اللذين يضمرون الحقد والكراهية اتجاهه كبلد غني وكبلد حضارة. انها الغيرة من كبرياء هذا البلد المعطاء. وغيرة الرجال بمعناها السلبي هي اقوى واعمق واعتى من غيرة النساء. لانها لا تعرف سوى لغة الفتك.

الان وقد بلغ الغيض الحناجر بشباب العراقي الذي يرى ثروات بلده تبدد يمينا وشمالا، ولا ينوبه منها سوى شضف العيش. مليارات طائرة بالهواء الى ارصدة عدد محدود من الافراد اللذين يسيرون احوال البلد الى جانب المستعمر، نحو الهاوية. كان ابائنا الاولين يقولون لنا لا تنظر بين رجليك، بل اطلق الافق لبصرك وانظر ما هو بعيد. فسيكون لك احساس اخر ونظرة اوسع لاتخاذ ما انت مقدم عليه. وهذا اقوله لشبابنا حماهم الله من كيد اعدائهم. انظروا الى الافق البعيد، فهل ترون شيئا؟ الجواب طبعا: لا ونعم. كيف؟
لا، لاننا لانرتجي خير من اجنبي يعيش على هلاك الاخرين. وان جاء اليوم الذي لا يستطيع فيه شن حرب على بلد ما، فتلك نهايته. ولا نرتجي خيرا ممن يضع يده بيد الاجنبي على حساب ابناء جلدته، وهمه الوحيد جمع الاموال وجلد ابناء وطنه. فلم يقتل ذلك العدد الهائل من العراقيين على يد الامريكان فقط، بل ان اكثرهم قتلوا على ايدي من يسمون انفسهم عراقيين.
ونعم، لانكم يا شباب العراق لكم عمق تاريخي لا يملكه سواكم في الارض. والعراق مرت عليه الويلات من قبل ونهض به شبابه ونفضوا عنه غبار القهر والطغيان. والحذر كل الحذر من عملاء اعدائكم. وليكن لكم قدرة على التنظيم وضبط النفس, ولا تجعلوا احدا يندس بينكم، ممن يقومون باطلاق النار اتجاه كلاب الحراسة، فتكونون انتم الضحية وتجهض ثورتكم. نعم انها ثورة التنوير ضد كل ما هو ظلامي.
هؤلاء القابعين في المنطقة الخضراء لم يقم احد بانتخابهم، الا ما شاء الله من عدد قليل يعدون على اصابع اليد ولا يتجاوزونه. انهم وكما ذكرت في مقالة سابقة، خرجو من الباب، ليعودوا من خلال الشباك بكل مصائبهم على الشعب العراقي، بفضل ذلك النظام الانتخابي الذي اوجده وعرب له المحتل. فلا يوجد هكذا نظام انتخابي معقد في العالم.
فعندما تخرجون الزموا الحذر وطالبوا بفم ملؤه البطولة بحقوقكم وثرواتكم، التي يعتاش منها الناس في اقاصي الارض ولا تنالون منها شيئا.
ـ طالبوا بتثبيت نظام البطاقة التموينية وتحسين مفرداتها التي تخصص لها مئات المليارات من الدولارات ولا ندري اين ذهبت. فهذا النظام هو الحل الاسرع لكل ابناء الشعب من ناحية توفير لقمة العيش الكريمة.
ـ اضغطوا باتجاه كشف الفساد والمفسدين ومحاسبتهم بشدة. فدولة العراق تحتل مرتبة متقدمة جدا من ناحية تفشي الفساد بين مسؤليها وفي دوائرها الرسمية.
ـ ارفعوا شعار "لا لادلجة الاجهزة الامنية والجيش"، اي جعلها مستقلة وبعيدة عن سطوة الاحزاب السياسية. وكذاك شعار "لا لتعدد الاجهزة الامنية (القمعية)".
ـ ارفعوا المطالبة باعادة تشغيل المصانع والقطاعات الانتاجية، لتوفير فرص العمل للشباب واصحاب الاختصاصات. فالبطالة هي عدو الشعب الاول الذي يولد كل الامراض الاجتماعية واولها الانحراف نحو الاجرام. وبسببه ينزع الانسان من انسانيته ويرغم على ممارسة كل انواع الرذيلة وهو لاحول له ولا قوة واخص بالذكر هنا النساء والاطفال.
ـ طالبوا بحرية الصحافة ووسائل الاعلام، ولا مهادنة مع الدكتاتوريات الصغيرة الجديدة في العراق.
ـ طالبوا يتغيير نظام الانتخابات، وان تكون حرة كما في دول العالم بالقائمة المفتوحة.
ـ طالبوا بحقوق المرأة العراقية، وتثبيت القوانين المدنية التي تضمن حقوقها ككائن مساوي للرجل.
ـ طالبوا بحقوق اطفال العراق بتوفير نظام تعليمي الزامي مجاني يضمن حق الطفل في التعلم.
ـ طالبوا بالابقاء على هوية دولة العراق كدولة رائدة في المنطقة.
ـ طالبوا بحرية المعتقد والمساواة بين كل افراد الشعب العراقي.
ـ طالبوا بتوفير كل الخدمات وليس الكهرباء فقط.
ـ حددو سقف زمني لتنفيذ مطالبكم، ولا تغركم الوعود التي نسمعها من ثمان سنوات. واجعلوهم يشعرون بقوة وجبروت الشعب العراقي، اذا تحرك لا رادع له.

طالبوا بكل ما تريدون وتروهه ضروري وارفعوا مستوى مطالبكم الى الذروة لاعادك العراق الى سابق عهده كدولة علم وعطاء. طالبوا فانتم الاقوى وعدوكم هو الاضعف، بل انه الان في اضعف مراحله وقد اهتز المنظر امام عينه وهو يرى سيده قد تخلى عن اقرانه في تونس ومصر.



#طالب_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرج من الباب ليدخل من الشباك
- بعض النساء وجوههن جميلة . . . ويصرن أجمل عندما يبكينا


المزيد.....




- قتلت وجرحت العديد منهم.. شاحنة صغيرة تصطدم بعربة خيول على مت ...
- فرنسا: ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء غابرييل أتال ويكلفه ...
- انفجار ضخم.. الحوثيون يعرضون مشاهد استهداف سفينة نفطية بزورق ...
- قتلى وجرحى في هجوم على مسجد للشيعة في عمان
- محاولة اغتيال ترامب تكسبه ترشيح الجمهوريين بلا منازع
- شارع فيصل.. عرض صور منتقدة للرئيس السيسي على لوحة إعلانات با ...
- المغرب والجزائر.. ما حقيقة بناء سياج جديد بالقرب من منطقة - ...
- ما أسباب الانهيارات الأرضية وكيف يمكن الحماية منها؟
- انتشار القمل.. أسبابه وكيفية التخلص منه
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الظروف نضجت لاتمام صفقة تبادل الرهائ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب ابراهيم - الى يوم 15 شباط