سرحان الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 22:09
المحور:
الادب والفن
مهلا احبتي القراء , فقد تتصورون اني شاعر نظرا لنشر هذه القصيدة على موقعي الفرعي
كلا احبتي لست شاعرا , وسامح الله الاستاذ الكبير علي الوردي الذي كرهني بالشعر وجعلني انفر منه
ومن الصعب جدا ان تنال قصيدة ما رضاي واستحساني
وما دفعني الى نشر هذه القصيدة التي تعود لصديقي العزيز الشاعر ناظم مهدي البوهلالة , هو مضمونها الذي يحمل من المعاني والدلالات الرائعة , ولغتها السلسة والواضحة واسلوب خطابها المباشر , وكونها تنتصر لارادة الشعب المصري الذي وقف كل احرار العالم الى جانبه
ان هذا الشاعر لا يمتلك جهاز حاسبة ولا خدمة انترنيت , لذلك فقد لجاء الي راجيا توصل صوته كل مصري
وانه لشي كبير ان يكتب هذا الرجل المشغول بالتدريس والامحتانات هذه الايام , ويخصص جزء من وقته ليكتب قصيدة وقد رجاني ان اعلن انها هدية منه للشعب المصري , وهي نوع من المشاركة الوجدانية وتعبير عن فرحه وابتهاجه بانتصار الثورة ونيل الشعب المصري لحريته التي نتمنى جميعا له ان يستثمرها بالشكل الامثل , ليحقق كل اهداه وتطلعاته التي ثار من اجلها
دعوة لكل القراء وخاصة المصريين منهم لنستمع الى القصيدة المهداة لكم من هذا الانسان النبيل , الشاعر ناظم مهدي البوهلالة
بنو النيل
بنو النيل لا ابغي بقافيتي اجرا ولكن صوت الشعب رد لي بعض الذكرى
تباهى بكم رب السموات عندما راى كل نبل في كنانته يبرى
وما ضاق مجرى النيل تطغى مياهه ولكن من الطغيان ضاق به المجرى
رموك بصخر يقتلوا فيك ثورة ايخشى لهذا الصخر من نحت الصخرا
ولما تراءى الجيش والشعب حوله فكانت مع الاهرام معجزة اخرى
بها ردت الابصار فينا ومثلما ترد ليعقوب وقد جاءت البشرى
فكلكم موسى ترى معجزاته وكانت عصيكم كلها تقهر السحرا
وخاطبت للنفس الطروبة قائلا اذا ما سالت الشعر فالتهبطي مصرا
فنحن وانتم والمصير موحد وبعض ببعض بانتفاضة اخرى
اعدتم لنا شعبان اعظم ثورة وقد مليْ الطغيان من صوتها ذعرا
سلكنا بذات الشوكة الدرب واحد طريق يسير القابضين بها جمرا
وكانت لكم صغرى المصائب اخوتي ولكنما نحن مصيبتنا الكبرى
قتلتم وكل الارض تعلم قتلكم ونحن قتلنا في منازلنا صبرا
ويرفع من قد مات فوق رؤؤسكم ومن مات فينا لا نزور له قبرا
وفرعون ياتي كل الف لديكم ونحن ومذ كنا فراعنة تترى
اذا كان هذا الغرب يحمي جموعكم فبالامس هذا الغرب هم بنا غدرا
ولم نمتلك شبرا من الارض واحدا ومن كان يجثو حوله ملكوا شبرا
وكم ليلة فيها الارامل قد بكت وكان وشاح الحزن تلبسه دهرا
فكانت كما الخنساء تبكي لصخرها وفاقت عليها انها ابكت الصخرا
الى ان اتى امر الاله مقدرا فانزل رب العالمين له قدرا
ولولاه زلزال من الشرق قادم لعاش جميع الشرق في قيدهم اسرى
ناظم مهدي البوهلالة
10 / 2 / 2011
#سرحان_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟