حمودي عبد محسن
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 00:11
المحور:
الادب والفن
ليلة غريبة جدا
أيتها الليلة هذه ، أين انتصارك ؟!
وأنت تتحجبين بالغيوم
وقد أغمضت جفونها النجوم
في الصمت العميق ... الطويل ،
المهاب ... مثل مجرة في السماء
أتسمعين ... أتسمعين ...
دقات قلبي ... دقات قلبي ...
تخرج من صدري في ليلة غريبة جدا
تفرشه خصلات السوسنة البيضاء
قبلات ...قبلات ... قبلات ...
ثم تخفض عينيها بحياء
حتى يحدث انفجار
مثل أمواج في هذيان
وتفتح أبواب : تعال وقبلني
لأن جرحي جرح الظلمات
تعال ، تعال ، تعال
أريد أن أنسيك الأحزان
ألست أنا من أجمل النساء ؟!
تعال ، تعال ، تعال
صرخة تستيقظ من جذرها
في ليلتي الغريبة جدا
لم يسمعها أحد أبدا
أتت من قرون سحيقة
كرسول قادم من بابل
البدر يطل من مخبئه
لأنه أكثر يقين ، أكثر بهاء
تعال ، تعال ، تعال
نثور ضد الطغيان
والانهيار ، والزوال ،
ونعمة ، ثم نعمة ، ثم نعمة
في جسدي هذا ... جسد الافتنان
تعال ، تعال ، تعال ،
هذه ليلة غريبة جدا
حمودي عبد محسن
12 – 2 - 2011
#حمودي_عبد_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟