حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 17:26
المحور:
الادب والفن
كم ناد يت
يا دوحـة الحب الذي أحيـا بهِ
ثمر الهوى ما ذقتُ غير مَرارهِ
ما عدت ِ مبكاي الـذي أدمنتهُ
ما عدتِ حضناً أحتمي في ظلهِ
ما عدت لي طيفاً أهيم وراءهُ
أو يوم عيد كم أتوق لقربهِ
ما عدتِ لي أملاً يؤرق مضجعي
فالشيب وشـّح ليلتي ببياضهِ
والغدر جفف نبع تحناني الذي
قد ظل يروي صخرةً بمياههِ
فلعل هذا الصخر ينبت زهرة ً
بل كان ينبت خنجراً في شِقهِ
منهُ الجروح تكاثرت في خافقي
لـم تسلم الأضلاع من تجريحهِ
سقطتْ سُنون العمر في نيسانها
لم تنتظر حتى الخريف وعصفهِ
ناديت كم ناديت دون إجابــةٍ
ضجر المدى من صرختي بفضائهِ
ذهب النداء إلى الأثير مع الصدى
فالصوت ضاع وما سعدت بردهِ
إن الصديق-أخال- مِنْ صِدق الوفا
لا من قساوة قلـبهِ و جفائهِ
والمخلص الملهوف من يبقى الجوى
في قلبه رغـم الزمان وطولـهِ
حتى الإخوة أصبحت بزماننــا
زيفـاً بقلب المـرء أو بشعورهِ
هم أخـوةٌ متفرقـون فويلهـم
تركوا الوصال مقيداً في سجنهِ
فكأنهم سُحبٌ بأُفـقٍ عاصـفٍ
والريح شتّتْ جمعهـا بهبوبهِ
ما ذنب إخلاصي ليُوأد قسـوةً
ما ذنب قلبي كي يُطاح بعرشهِ
عرش المحبة والتفـاني والصفـا
صعـب تجود أيـا زمان بمثلـهِ
فالرخص رُخص قلوب من قد سعّروا
وجدانهم في السوق رغم كسـادهِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟