*الحريه والعدل مطلب لجزيره الرعيه والملوك المؤلهين, والامراء الاقطاعيين..

فتحى غريب أبوغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 10:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

*وبعد أن تحقق الحلم المصرى على يد شباب الثوره الالكترونيه ,فحطمنا الصنم الحاكم ..أشد شراع قلمى تجاه شعوب تتمنى حقوقها وحرياتها فى جزيره العرب..
والسؤال الذى أطرحه الان ..وليس غداً ..

*هل تستطيع شعوب الممالك العربيه المرهبه الموروثه للملوك والامراء, أن ترفع صوتها طلباً للحريه والعداله والمساواه أمام من يدعون ملكيتهم للارض والرعيه, وماالناس فى ملكهم إلاعبيداً له خانعين مطيعين لاوامرهم ووليه وهو مولاهم ,وبنظره تتدنى لتبصرهم فى منزله القطيع, وكأنهم رقاب مستغله فى أرض الملوك والارباب ؟

ياللعار مازال فى شرقنا العربى من يعيشون عبيدا لايملكون سياده أنفسهم ,ويصبحون صناع القرار فيه ,رغم تحرك الزمن حولهم ,ليحيا العالم أجمع أمام اعينهم فى عصر الحريه وإنطلاق الافكار وتمردها على الواقع المهين ,تحت مظله الطموحات والفضاء المفتوح ,قبلوا بالتخويف والترهيب والجلد والتغييب فى سجون الامراء والملوك.
إنها الشعوب العربيه الحالمه بالحريه وتداول الافكار وحريه التعبير ,ومطالب الحقوق فى أرضهم بعداله الحقوق الانسانيه,وحق امساواه الذى نادت به ولازالت تنادى به كل الاعراف وكل الاديان الانسانيه.
بأى حق ,وفى أى شريعه دين يفرض عليهم مدعى الملوكيه والتمايز المقدس فى جزيره العرب وأمرائها أن تحيا شعوبهم فى أفكار الممالك القديمه العتيقه ,انها لعبه الوف على العروش ومتعه السلطه والتسلط على رقاب العباد ,ولعبه ان الملك هو من يملكهم ولاحق للرعيه أن تفكر أو ان تقول لا فى حظوته وبطانه الترهيب حوله ,والتى تروج ليل نهار ,أن ملوك البلاد وأمراءها ,أصحاب الرقبه على الارض ,وماألشعب إلا رعيه تحيا مستأجر ,ومابين المأجور والمستأجر,هناك فى القصور من ينظر لهم نظره راعى القطيع والاغنام ,لانظره القائد والزعيم للبشر الانسان ,ومن هنا تسقط الحقوق ,وتسلب الحريات,ويقسم المجتمع فى داخله الى عابد ومستعبد تماثلا وتشابها وتقليدا لمليكهم المؤله المطاع ,والذى يدعى بغير حق أنه صاحب رقبتها ,ومالك يمينها ,فلا أحد يستطيع أن يسائله هو أو أى فرد من سلاسل إسرته سواء بنيه وبناته أوحاشيته المنتفعه بالتزلف إليه عن جريمه أوخطأ إرتكبه فرد منهم وكأنهم مثل الانبياء معصومين من الخطأ .

بل لعل من الواجب المقدس على الفرد فى رعيه مولانا على الموالى تجده يردد كلمه الشكر والحمد الف مره فى اليوم الواحد لطويل العمر ووافر العافيه امام الاخرين نفاقاً أوتزلفاً أو وخوفاً من دركه وعسكره المراقبين لانفاسى الرعيه ,ولو كان لك ولى أن نقراً مايجيش فى صدره بعد أنشوده التعظيم لهذا الملك أو الامير, لوجدته يلعنه الف مره فى كل حرف ولكن الخوف والترهيب من عاقبه مطلب الحقوق والحريات والمساواه والعداله بين الانسان والانسان ممنوع ومجرم فى بلاد جزيره العرب .

كل عوامل القهر والاحتقار والتغييب ,والتخوين والتكفير ..هى عامل من عوامل التخلف والتعصب ,وترويج وترسيخ فكر التعنصر والتمايزالمرضى العقائدى وصولا الى التخبط الفكري ,وتفشى ظاهره الكراهيه فى المجتمع من داخله , ومن ثم تفريخ وتصدير الارهاب للمحيط الاقليمى ومن ثم الدولى لذا من المسنعصى والمستحيل أن تصبح مثل هذه الاقطاعيات الكبيره ,والمتوسطه والصغيره أن ترقى الى مصاف الدول والشعوب المتحضره جوهراً لاشكلا ومظهراً

كم أتمنى أن تتحول المملكه العربيه لصاحبها وملوك الرعيه فيها من آل سعود,والامراء أصحاب الاقطاعيات المجاوره والمحيطه بها أن تثور الشعوب وتطالب بحقوقها وحرياتها من يد الغاصبين المؤلهين عليهم .
ولكن يبدو الحلم يقترب,وأن عجله التاريخ والتحضر والتمدن الفعلى تدور فى بلاد جزيره العرب,فى القريب العاجل على يد ثوارها الاحرار.
حينئذ سينفجر قمقم المارد العربى,ويطيح بزبانيه الممالك القديمه.. ويعلن للعالم أجمع أنهم قادرون على نزع حقوقهم من المستبدين لهم ,أنهم قادرون على تحطيم سلاسلهم وكسر قيود التخويف ,قادرين على مواكبه متطلبات العصر من حريه وعداله ومساواه ,وحق إنتخاب من يدير شئون بلادهم,لامن يملكهم .

هم شعب لاعبيد عند ملك أو أمير ..هم شعب يستحق الرقى والنهوض وصناعه مستقبله بيده ..أحرار يصنعون قرارهم بأيديهم لاإملاءات خارجيه وقحه تفرض عليهم ,ولامسيدين ولا مستعبدين خنوع لبشر مثلهم .

إن حريه الشعوب فى صناعه قرارها ,وحق إنتخاب من يحكمها,هى أثمن وأغلى من المأكل والملبس ,وحريه الفكر بلا قيود ولاترهيب هى المقدمه الاولى لصناعه مستقبل ناهض وزاهر..

#فتحى_غريب_أبوغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات