أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - المرأة المصرية جزء أصيل من ثورة التغيير في مصر العربية














المزيد.....

المرأة المصرية جزء أصيل من ثورة التغيير في مصر العربية


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 09:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المقالات
آراء
المرأة المصرية جزء أصيل من ثورة التغيير في مصر العربية
ريما كتانة نزال

تحت وقع كرة الثلج الجماهيرية المتدحرجة في مصر سقط النظام المستبد. حيث ومع إشراقة كل يوم جديد، بعد الخامس والعشرين من كانون الثاني، كانت الكرة تحمل معها الى الشارع قطاعاً جماهيرياً جديداً معلناً انحيازه وتأييده لمطلب تغيير النظام.
لم يتأخر اي من القطاعات الاجتماعية عن الالتحاق بحركة الشارع ومطالبه، فقد التحقت النقابات العمالية مبكراً، وكذا فعلت النقابات المهنية بكل تفرعاتها من أطباء ومهندسين ومحامين وغيرهم، وكان لانضمام المثقفين والفنانين والاكاديميين والقضاة الأثر الكبير في زيادة الزخم حول الثورة المصرية الأكبر والأكثر عمقاً في تاريخ مصر. وبطبيعة الحال لم تغب المرأة المصرية عن المشهد المصري الكبير بل كان للنساء المصريات دور طليعي وبارز لا يقل عن دور أي من الفئات الاجتماعية الأخرى.
المرأة المصرية بكل فئاتها كانت حاضرة في الميدان، صغيرات وكبيرات، عاملات وربات بيوت، طالبات وموظفات، نساء محجبات أو بدون حجاب. مشاركة عامة على المستوى الجغرافي، ومن مختلف الطبقات والأديان والمعتقدات والثقافات. شابات وأمهات وجدَات لبين النداء غير آبهات بالأذى المتوقع والمحتمل في كل لحظة.
المصريات كن أول من قدم الاعتذار لمصر، بالنيابة عن جميع أفراد الشعب، عن تأخرهن في إشعال الثورة، وانطلاقاً من هذه الشفافية النادرة؛ كن رياديات في تحشيد وتوظيف القطاع النسوي للنزول الى الميدان، عاملات بدأب على دعوة الجميع مستخدمات الوسائل التقنية للتواصل السريع لحشد المجتمع متوجهات لقطاع المرأة على وجه الخصوص، بهدف تنظيمها وانخراطها في جميع المهام المطروحة على الثورة حتى النصر.
ومن العلامات البارزة بالمعنى الايجابي في الثورة الشعبية المصرية أنها لم تتعامل مع المرأة كعنصر من الدرجة الثانية، ولم تسجل أي واقعة تحرش جنسي، بل وجدت الفتيات ذواتهن على قدم المساواة مع الرجل في حراك الشارع. لذلك؛ لم تقتصر مشاركة المرأة على حشد الجمهور للتظاهر والتواجد فحسب؛ بل بادرت إلى الانخراط والمبيت في الخيام للمشاركة في قيادة التحرك والمهام اليومية للمجتمع الفاضل الذي تشكل في ميدان التحرير، لقد بدت المرأة متحدثة في وسائل الإعلام، وظهرت تشارك في كتابة اللافتات الدعاوية وحملها، وهتفت وحرضت بالحشود محمولة على الأكتاف، وساهمت في إعداد الشعارات ومجلات الحائط الميدانية، ولم تترفع عن تأدية المهام النمطية، التي لا غنى عنها، من رعاية الأطفال في الخيام وتحضير الطعام للمعتصمين.
نعم لبت المرأة النداء لملامسة شعارات الثورة ومهامها لهمومها ومصالحها الاقتصادية والاجتماعية فاستقطبتها، فالمرأة المصرية تئن من الوضع المعيشي المزري. لقد أدت سياسات النظام الاقتصادية والاجتماعية إلى زيادة الفقر في المجتمع بسبب رفع الدعم الحكومي عن السلع الاستهلاكية الضرورية، وتأذت المرأة من أزمة البطالة التي فاقمها أولاً: سياسة استيراد العمالة الوافدة من البلاد الأكثر فقراً، وذلك بسبب جشع وطمع القطط السمان في تحقيق المزيد من الربح، وثانياً: بسبب انعكاس الأزمة الاقتصادية العالمية والاستغناء عن خدمات عشرات الألوف من العاملات في الخارج ووقف تحويلاتهن لأسرهن. وعدا هذا وذاك فقد عانت المرأة من أزمة السكن التي أضحت من أكبر الأزمات التاريخية في الكون بسبب الفساد في السياسات الحكومية؛ حيث تفشت في عهد النظام البائد مشكلة البنايات المهددة بالسقوط، إضافة إلى البناء العشوائي، وبالنتيجة اتخاذ المقابر كسكن لما يزيد عن ستة ملايين إنسان.
مع طي صفحة الماضي والولوج في المرحلة الجديدة من تاريخ مصر، تبدو تحديات المرحلة الجديدة الانتقالية لا تقل صعوبة عن سابقتها. فمتطلبات استكمال التغيير والتحول الديمقراطي يقتضي عدم الركون والنوم على الحرير.. بل يتطلب استمرار البعد الجماهيري بأشكال جديدة، أشكال أكثر تنظيماً وتبلوراً، وخصوصاً في قطاع الشباب الذي صنع التغيير. ومن المفترض، بل من الطبيعي، ان يتبوأ مكانة مناسبة في رسم السياسات وصناعة القرار في مصر، مع التأكيد ان الشباب المصري والتونسي ألهموا الشباب العربي في كل مكان.. وهو ما يبشر بفجر جديد ليس في ارض الكنانة وحدها.. بل في الوطن العربي الممتد من المحيط إلى الخليج



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرى.. لا أسمع.. ولا أتكلم
- 52% من عضوات المجالس المحلية الفلسطينية لا يرغبن في الترشيح ...
- احياء يوم الشهيد في بلعين
- قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية: الكرة في ملعب الحكومة
- يحيا العدل..
- المرأة والحريات العامة والشخصية في غزة
- ابو عمار.. باقٍ معنا وفينا
- حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة الفلسطينية
- شباب فلسطين: غائبون أم مغيبون
- رسالة من المرأة الفلسطينية الى الامين العام للأمم المتحدة في ...
- حملة - اكتب رسالة لأسير-
- على أبواب الذكرى العاشرة للقرار 1325 ومأزق قرارات الأمم المت ...
- الحدود أولا
- بعض الأسئلة المشروعة
- تحرير الشهيد مشهور العاروري وفتح الجبهة القانونية
- عبلة أبو علبة لمهمة الأمين الأول -لحشد-
- بيوت الأمان: الحاجة والضرورة
- ما بين مقاطعة البضائع الاسرائيلية وبضائع المستوطنات
- هل من حل لمأزق الانتخابات المحلية الفلسطينية
- اربع وعشرون عاما على غياب خالد نزال


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - المرأة المصرية جزء أصيل من ثورة التغيير في مصر العربية