أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - غسان المفلح - تحية لنساء مصر وتونس..حجاب وسفور جاهزية الحرية..














المزيد.....

تحية لنساء مصر وتونس..حجاب وسفور جاهزية الحرية..


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 09:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


دارت معارك ولاتزال تدور حول السفور والحجاب، وأشعلتها دول أوروبا التقليدية، خاصة بعد مجيء ساركوزي وأصبح حجاب المرأة المسلمة قضية القضايا، وهو من يمنع الحرية والتحرر!! وهو من يمنع الفساد وقمع الشعوب ونهب خيراتها من شراكات ساركوزي وأمثاله مع أنظمة القمع والفساد في المنطقة الشرق أوسطية الملغمة نفطيا وإسرائيليا، ليس الأنظمة فقط مصدر الخيبة بل نحن مثقفي وكتاب عصرهم هذا أيضا مصدر أكبر للخيبة أيضا، عندما ركبنا موجة الهجوم على المجتمع ومن موقع العسكر، بحجة أننا علمانيون تارة ويسار تارة أخرى، بحيث أن المجتمع أصبح في جهة ونحن أصبحنا في الجهة المقابلة، كنت كتبت مقالا عام 2004 عن جاهزيات تحرر المرأة، وأن الحجاب والسفور بوصفهما جاهزيتان اجتماعيتان وبسرعة يمكن أن تتحولا لتنضما إلى الجاهزيات السياسية في المجتمع، كأن يصبح الحجاب ظاهرة سياسية، لدى علمانيي العسكر، واليمين التقليدي والفاشي في أوروبا، ويصبح السفور ظاهرة سياسية لدى حركة حماس وإيران وحركة طالبان وسابقا في السعودية مثلا..
الحجاب بات رمزا للتخلف ولانهيار المجتمعات ومصدر قلق كما يعبر هؤلاء ومنبع خوف من الحرية لشعوبنا، لهذا بقي ساركوزي يدعم نظام القهر في سورية وانفتحت أمريكا أوباما عليه خوفا من التغيير أو من مجيء نساء محجبات إلى الحكم في سورية!! ربما..من يدري؟ ولما لا؟
اول ما أسقطته الثورة في تونس ومصر خاصة على هذا الصعيد أن الحجاب جاهزية اجتماعية لا يترتب عليه خرقا للحرية ولمفهوم المواطنة، فالمحجبة التي اختارت التحجب طوعا لا أكراها، جنبا إلى جنب مع المرأة السافرة كمواطنات يتقن للحرية، هذا أولا...وبعدها تأتي بقية المطالب، كنت اتابعهن في التلفاز وهن يتحدثن للقنوات الألمانية والعربية بوصفهن طالبات حرية ومواطنة وكرامة، وليس بوصفهن كافرة وملحدة، أو محجبة وسافرة..هذا ما قدمته نساء تونس ومصر خاصة، وهن يحملن الياسمين في تونس ويزغردن في الشرفات بمصر..كل من سمعتهن من المحجبات وغير المحجبات يردن مصر دولة علمانية لافرق فيها بين مسلم ومسيحي...ما يجمعهن هو انتمائهن لمصر بوصفهن مواطنات..
إنها مصر ونساءها.. نعم إنها تونس ونساءها...
درسهن كان بلغيا لمن يريد أن ينظر إلى نفسه في المرآة...أين يقف...؟
فتحية لا تكفي لهؤلاء النسوة....ولا ورود العالم...تكفي لمن أعطينا درسا في الشارع أن الحرية هي المطلب وما دونها كله تفاصيل...وهذا يكفهن تاريخا بحاله..لنهن حولن لا بل أكدن أن الحجاب ليس سوى مجرد جاهزية اجتماعية لا أكثر ولا أقل، ولا تمنع المواطنة والحريات وحقوق الإنسان، فمن حق المرأة أن تتحجب أو لا تتحجب، وهذا هو الأهم وهذه هي الحرية...وهذه اللفتة لا تخص علمانيي العسكر فقط بل تخص تنظيمات الإسلام والإسلام السياسي أيضا، الذين يحاولون تحويل الحجاب إلى جاهزية سياسية!! لكن الأخوان في مصر هذه المرة كانوا أكثر تقدما وحضارية من أطراف أخرى..وهذا ما سنعود إليه في مقالات لاحقة...في النهاية هذا لا يغير أبدا من موقفي أنني أرى أن الحجاب خطر إذا تحول إلى رمز سياسي لطرف واحد...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجيب ميقاتي مفروضا إقليمياعلى لبنان.
- السياسي مصري..المثقف عربي.
- نعم في سورية شعب ولديها مثقفون عرب..
- الورثة والفساد هم خلف مجازر مصر الآن..
- المعارضة السورية ومواقع النت.
- تونس تنجح ومصر تغضب..
- تونس كلمة لابد منها.
- عودة الشباب للسجن مجددا.
- الإخوان المسلمون بين التمثيل الديني والتمثيل السياسي. حوار م ...
- ثلاث مواقف في حرية تونس.
- استهداف إمكانية مستقبل آخر وليس المسيحيين.
- السياسة والحفاظ على السلطة.
- مجزرة ورأس سنة حزين للإقباط في العالم..
- بين أركون وأبي زيد.. انحياز المعنى.
- من الماركسية إلى عفلق مرورا بالناصرية
- الإخوان المسلمون بين الإرهاب والسلطة. استكمالا للموضوع- رد ع ...
- المسلمون العرب للتيه والإسلام للإصلاح.
- مصريون أم عرب مع عدالة النقد.
- عن الإعلان وأشياء أخرى.
- إيران والمحكمة الدولية.


المزيد.....




- نتنياهو: زوجتي سارة مهددة بـ-الاغتصاب-!
-  شرطة الرصافة تنفي تعرض امرأة للتعذيب: ضربت نفسها
- أكذوبة العناية بالذات.. هل تحتاج النساء منتجات التجميل لنضار ...
- مغامرات الاطفال مع لولو.. تردد قناة وناسة Wanasah على نايل و ...
- فنانة أمريكية تسخر من ذكورية الفن بتزوير لوحات بيكاسو
- الملابس الرياضية المريحة تغزو الموضة النسائية في صيف 2024
- هنا الزاهد تتحدث لأول مرة حول انفصالها عن أحمد فهمي: الزواج ...
- هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟
- فيديو.. -المرأة التي تقف خلف ترامب- تثير جدلا كبيرا
- سجلي الآن.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2024 ...


المزيد.....

- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - غسان المفلح - تحية لنساء مصر وتونس..حجاب وسفور جاهزية الحرية..