عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 18:23
المحور:
الادب والفن
حُيّيتِ مصرَ
قصيدة مهداة إلي شعب مصر العظيم
عبد الفتاح المطلبي
كفاك لوماً فإن اللومَ يؤذيـــنا
و هاتها إن ريحَ الشوقِ تضمينا
أنعم بها و عزيف الجنّ سائقـها
ليست بمقتولةٍ جائت لتسقيــنا
واعلم بأن هموما أنت موريّـها
لنا بها سَهَمٌ من عهد قاييــنا
مالي أراك إذا هاجت مواجعنـا
وشابها الحزنُ من جرحٍ أغانينا
تستنكرُ البوح منا لست محتفـلاً
بما نلاقي ولا ييعنيك شاكيــنا
وتدعي أن إسفين الشجا زلــقٌ
قد يستدقُ من الشكوى فيرديــنا
وما تريد بهذا اللوم من غرضٍ
دقُّ الأسافين أم دقُّ الأسى فيـنا
يا نخلةً بقرى ميسان نعشقــها
كم قد بعدنا عن البلوى فتدنيـنا
تقاسمين قلوبا شجوَ هادلـــةٍ
ما من سواه عن الآهات يغنيـنا
وكم تقلب فينا الشوقُ نعلمـــه
يخطّ من دمعنا فيه عناويـــنا
إن كان لم يعجب العذال محفلنـا
فإن هازجةََ الأحباب تعنيـــنا
يا أخت قلبي و هل حلم يراودنـا
يوما بأن نجتني ما بين أيديــنا
ونعلن الحب قانونا نلوذُ بـــه
من نائراتٍ تمُنينا فتفنيــــنا
لابد لليل من صبحٍ و مقدمــه
باتت بأخباره الساعاتُ تنبيــنا
هذي كنانة قد ثارت محطمــةً
أغلالها ليقول الدهرُ آميــــنا
حييت مصرَ وحيا الشعب َ طلُّ ندىً
من فجر ثورتها البيضاءَ يحييــنا
الشعبُ في مصرَ قد هاجت مواجعه
فقامَ يشفي الونى فيه و يشفيـــنا
أنعم بها ثورة كان الشبابُ بــها
مصباحُ مشكاتها في الليلِ يهديـنا
حذار يا مصر فالأوغاد قد نشطوا
يسعون لكن بمنأى عن أمانينــا
من كان بالأمسِ فرعونا جرى فزعا
مصر الكنانة لا تؤي الفراعينــا
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟