الاشتراكيون الثوريون
الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 18:09
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
دخلت الثورة المصرية مرحلة جديدة، مرحلة بناء ما هدمته الانظمة الديكتاتورية المتوالية طوال سنوات، إعادة بناء وطن تخرب وتهدم بفعل الفساد ابن البيروقراطية المصرية العتيدة.
وكما انتقلت الثورة قبيل إعلان انتصارها الي مرحلة توجيه الضربة القاضية علي يد الطبقة العاملة، 30 إضرابا يوم 9 فبراير زادت في اليوم قبل الأخير من حياة الديكتاتور، علينا الانتقال الآن الي مرحلة البناء للحفاظ علي مكتسبات الثورة.
هتافات الشعب يريد إسقاط النظام تحول علي يد الطبقة العاملة المصرية التي خرجت آخر 3 أيام في"مصر القديمة" كانت هي النواة الاولي لـ "مصر الجديدة.. مصر النظيفة".
في مرحلة إزالة الاطلال وبناء النظام الجديد تستمر الاحتجاجات ما بين أجراء في مصانع قطاع اعمال وقطاع خاص، واجراء الطبقة الوسطي من صحفيين وصيادلة وأطباء ومهندسين.
هذا هو ما يضمن للثورة ديمومتها واستمرارها حتي "تكنس" كل وساخات النظام القديم وأدرانه العالقة بجسد المجتمع المصري.
نحتفل.. ويسكرنا الفرح بعد 18 يوما تراوحت فيها مشاعرنا بين التفاؤل بالنصر والخوف من هزيمة الثورة، يحق لنا الاحتفال إذن؛ لكن.. نحتفل وأعيننا مشرعة نحو راية الثورة خوفا من اي انقضاض غادر.. جيش أو نظام.. او طبقة حاكمة سابقة.. أو احزاب قصر.. أو مفاوضين سابقين مع النظام.
لن يخيفنا الجيش طالما بقينا مستيقظين "أعيننا في وسط رؤوسنا".. والجيش يتابع عن كثب، فالسلطة في الشارع إما ان يختطفها صقر من صقور العهد البائد، جيشه وأحزابه، أو يستولي عليها الشعب ويحافظ عليها بلجانه الثورية.
لا نكتب اليوم لنقوم بدور الناصح الذي يحذر الناس من هواجس تسيطر علي عقله، لكننا نتحدث اليوم ونحن نبدأ العمل بالفعل لحماية مكتسبات الثورة عبر لجان حمايتها، ونقاباتها المستقلة.
#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟