إنتصار ثورة الشباب المصرية

ميشيل نجيب
كاتب نقدى
(Michael Nagib)

الحوار المتمدن-العدد: 3275 - 2011 / 2 / 12 - 17:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

توالت ردود الأفعال على إستقالة مبارك وإهتمام كل الدول العالمية التى كانت تحترم شعب مصر وحضارته،أعلنت نبأ إستقالة مبارك من رئاسة مصر فى صدر نشرات الأخبار واهتمامات صحفها المحلية والعالمية، وتمنوا التمتع بالديمقراطية التى حاربوا من أجلها وأنتصروا.
إنها مصر الشباب التى يهنئ شعبها كل العالم بهذا الأنتصار، مصر الإرادة الحرة التى نتمنى أستمرارها تنير طريق كل مصرى لتبدأ مصر طريق الإصلاح الحقيقى بعيداً عن الأهواء الشخصية والمصالح الفردية، وكما تحلت مظاهرات الشعب المصرى بالطابع السلمى والوعى مبتعدين عن أعمال العنف التى حاول النظام نشرها فى المجتمع المصرى، هكذا نريد الجميع بالوعى والإرادة والعزيمة يبدأون العمل معاً من أجل إصلاح ما أفسده النظام السابق خلال ثلاثين عام.
مصر التى أنتصرت فى حرب أكتوبر، تستحق أن تنعم بالسلام والأسقرار ونظام حكم يقيم العدل ويعطى الحقوق لأصحابها، مصر الثورة الشبابية الشعبية ننتظر الكثير مما ستقدمه بعقل واعى بالتقدم الحضارى فى عصرنا الحالى، مصر الثورة تحتاج وقوف كل إنسان لإنجاحها وليس لإفسادها حتى لا تقع مصر من جديد فى أيدى الفاسدين والطغاة.

نحن أمام مرحلة تحتاج وضع كل المطالب والأحتياجات التى يحتاجها مجتمعنا المصرى، وأن يقدم كل ذى خبرة تصوراته العلمية لبناء مصر، لنسترجع أحترام الإنسان المصرى فى كل مكان بعد أن فقد أحترامه وخاصة فى الدول العربية ولم يعد له قيمة بسبب عدم إهتمام السلطات السياسية المصرية.
ثورة الشباب الشعبية التى أمتزج فيها فكر الجميع، أستطاعت أن تتوالى أحتجاجاتها لمدة ثمانية عشر يوماً، وأن يصل صوتها بالملايين للرئيس المستقيل، وأن يفهم فى النهاية أن الشعب المصرى له إرادة واحدة ، إرادة أن يرحل عن مصر ويترك مصر لشعبها ليتنفسوا نسيم الحرية وحتى ترفع عنهم المعاناة والحرمان الذى سببه لهم أعوان النظام الفاسد.

إنه يوم تاريخى مشهود فى حياة مصر الحديثة، مما جعل وزير الخارجية البحرينى أن يقول فى تصريح له بأن "ما حدث فى مصر سيأخذ العالم العربى إلى عصر جديد"، والبرلمان الأوربى أعلن" أن هذا الحدث هو لحظة تاريخية للحرية والديموقراطية، وأن الشعب المصرى بعد صراع مع النظام أستطاع الحصول على هدفه" .
ميدان التحرير كان مكان الحدث الكبير الذى قام بتغيير الواقع المصرى، كان ميدان التحرير هو العبور الثانى بعد عبور ستة أكتوبر نحو الحرية، وكما أسقطت الثورة نظام مبارك، يجب أن يأخذوا فى الأعتبار أعوان النظام الفاسد وأن يحرروا المجتمع وكل هيئات وإدارات المجتمع المصرى من كل فاسد ما زال يعمل بفساده على تخريب ثورة الشعب وتخريب حريتهم الغالية.

أخيراً من حق مصر وشعبها أن تخلع ملابس ثلاثين عاماً أصبحت بالية وقديمة ولا تصلح لعصر الشباب، تلك الملابس التى أصبحت مجرد قازورات تصلح فقط لإلقاءها فى الزبالة، قوانين وأوامر وأستبداد وضعوا فيها عنق المواطن المصرى تحت سيطرتهم، لكن الثورة الشعبية أتاحت لنا أن يعيش الشعب من جديد بدو دكتاتوريين.

أخيراً مصر عادت مصرية من جديد.

#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات