علي فهد ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 19:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتظاهر معي ضد صدام ويحذرني من التظاهر ضده !!!!
رسالة مفتوحة الى صديق أصبح مسؤولا في السلطة !!!!
عودت نفسي منذ سقوط عصابة صدام على أن لاأتعجب مما يحدث في العراق لاسباب نعرفها جميعا ومع اني أخترت أن لاأزاحم في كشف المستور لان كاشفيه كثر!!!!
لكني لاأتحمل أن يبقى بعض المستور خارج التغطية خصوصا أذا كان شخصيا ويصب في قنوات الالم التي تسقينا المر في جريانها المستمر طوال ثمان سنوات من الأمل الذي تحول الى كابوس أغرق نفوس الفقراء بظلام يشتد سوادا ولايفضي الا لمزيد من الاحتقان والتردي على كل الاصعدة .
أقول لك أيها الصديق الذي أغلقت هاتفك القديم ربما لانه كان يعمل ضمن شبكة أخرى ليست لها تغطية في العراق !!!! أقول أنك كنت تستطيع تعريفي مع أصدقاء كثر برقم هاتفك الجديد رغم مشاغلك الوظيفية كي نبارك لك موقعك التنفيذي ونعاونك ان شئت في تفسير بعض ماتتعرض له من عجائب في عملك ان سمحت لنا في ذلك كما تعودنا على المشاركة في حل مشاكلنا في الغربة طوال عقودها التي عشناها بعيدا عن الوطن
وذاك ياصديقي ليس عجيبا لاننا طالما فسرنا العجائب على أنها مالايمكن لانسان أن يفك طلاسمها !!!! ولان عجائب مايحدث في العراق مفككة رموزها ومعروفة أساليبها وجهات تصديرها وأليات عملها فأن كل الغازها التي تحاول حكومتكم وبرلمانها وهيئات رئاساتها أن تفسرها للشعب بغير معانيها لايمكن أن تمر تلك التفسيرات بسهولة عبر شبكة وعي العراقيين التي نعرفها جميعا وأنت أعرف بماكنا نقوله عن الوعي الجمعي لشعبنا الذي نعتز به .
ياصديقي المسؤول كم تمنيت أن أجدك ضمن فعاليات جماهيرية تليق بماتحمله من أفكار وأماني لشعبك لكنني عذرتك في بدايات عملك ولمتك بعدها لانني سمحت لنفسي أن أشك في ماقيل لي حول ضيق وقتك ومهماتك فذاك يؤدي بك الى التفريط بتاريخك الناصع ضد دكتاتورية صدام عبر ثلاثة عقود من شبابك وغربتك فهل أسترحت من ذلك أم أن للنضال أشكال لانعرفها وقد أكتشفتها خلف الابواب المغلقة والسكرتارية والسيارات المظللة شبابيكها !!!!.
الحديث طويل لكنني أختم الان بماوصلني من صديق عبر الهاتف بأنك لاتؤيد التظاهر ضد الحكومة لانها تبذل قصارى جهدها من أجل الحفاظ على الوضع الامني لكي يكون مناسبا لانعقاد القمة العربية في بغداد التي ستعطي دفعا قويا لاستقرار العراق !!!!
وأنا ياصديقي المسؤول لاأستغرب مما تدعيه أي حكومة مهما كان توجهها وفي أية قضية تتبناها لكتتي أضفت الى عدم أستغرابي هذا عدم أستغراب أخر جديد وعلى مضض هو عدم الاستغراب من المدافعين عن أي حكومة في هذه الدنيا حتى لوكنت أنت الذي لم أسمع منك دفاعا عن أية حكومة طوال تاريخك ولم نتصور جميعا أنك ستكون يوما ضمن حكومة وتدافع عنها بهذه العقلية التي تجعلك أسما ليس على مسمى !!!!.
علي فهد ياسين
#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟