أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح زنكنة - ليلةُ هيجان الاحذية!!














المزيد.....


ليلةُ هيجان الاحذية!!


صباح زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 17:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغض النظر عن قناعتنا من عدمها بشأن (الازمة او الثورة)التي اوقدها حذاء الزيدي يوم ودّع الرئيس بوش بقبلة جلدية من مقاس 42 ! لم تكن مفاجأة ان ترفع الاحذية لتلوّح بتصفيق من نوع جديد،تثمينا للخطاب المبارك لمبارك في ليلة الخيبة العربية كما اسماها بعض المصريين!!.
فلغة الحذاء باتت السائد في عصر انهيار لغة المنطق والعقل، بل انها تكشف عن درجة الملل والاحباط التي وصلت اليها الشعوب العربية المنضوية تحت خط الفقر والدكتاتوريات المتلاحقة والمتوارثة، وهي بالضرورة ليست لغة من لايجيد الكلام بل لغة من يرى انه التعبير الوحيد لكشف حجم الامتعاض والسخط تجاه الحكام ووعودهم الجوفاء الخالية المضامين!.
فقبل نحو ثلاث اعوام وفي خضم البهجة العربية التي اجتاحت الاوساط الشعبية بتوديع بوش بحذاء (اعدم حرقا لاحاقا!)وفي صخب اللهوف وراء تمجيد الحذاء ومدحه والتغني به اكثر من التغني بصاحبة!، طالب برلمانيون مصريون بعد تصفيق حاد للحذاء وصاحبه بحاجتهم الماسة الى استيراد هكذا نوع من الاحذية تثمينا لهذا الجهد الجبار! وكأن الحذاء بات الناطق الرسمي لممثلي الشعب او للشعب نفسة! بل سعى البعض الى التفكير جديا بوضع نصب تذكاري يمثل جدارة واستحقاق الحذاء القومي العربي!.. وربما الحماسة دفعت سعوديا يدعى (حسن محمد مخافة) ان يعرض دون تفكير مبلغ 10 ملايين دولار لشراء الحذاء وقد اعترف قائلا: انا لا املك قيمة بنزين لسيارتي!! نافيا مانسب اليه من انه مليونير بل (مديونير)!وانه سيقيم حملة للتبرعات من اجل شراء الحذاء الذي وصفها البعض بانه تاج على الرؤوس!!.
والسؤال الذي سيوجة الى البرلمان المصري بعد ان اصبح للحذاء لغة مستقلة: هل اياديكم على استعداد لتصفق للملايين من الاحذية التي لاح بريق ارقامها في وجه الرئيس؟؟ ام هل يتمكن سعودي من شراء 3 ملايين (جزمة)وتنصيبها في اشهر ساحات السعودية كتذكير بان مصير الدكتاتوريات الى الزوال لامحال؟؟.
فبعد ان كان(حذاء) سندريلا الرومانسي سائدا في الذهان، برزت في العصر الحديث احذية اخرى ولكنها سياسية ناطقة دخلت التاريخ كحذاء خروشوف و انور السادات و منتظرالزيدي .. فاجاتنا تظارات مصر بثلاثة ملايين حذاء شهرت كالسيوف اللامعة في الهيجاء وتعلن ان لغة الاحذية وحدها تخرس المتجبرين وتنحيهم .. ولسان حال كل (فردة) منها يقول :
(قال الحذاءُ فأُسكت الخطباءُ ***هذي لعمري خطبةٌ عصماءُ)!!



#صباح_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم استفادت تونس من التجربة العراقية ؟
- السياسيون.. وشرفاء روما!!
- للكلاب حق!؟
- خفايا الاضطهاد الامني الذي طال مراسلي- قناة العراقية-
- -الدور الهش للاعلام ومنظمات المجتمع المدني في تغطية مظلومية ...
- حقّا انهم مراسلون
- الأقنعة الانتخابية والفلس الأحمر !
- 11سبتمبر فرصة الانقضاض


المزيد.....




- كيف ردت الصين على ترامب بعد فرضه الرسوم الجمركية؟
- نبيذ الكوبرا وخصيتي الثعبان.. إليك وجبات غريبة يأكلها الأشخا ...
- واشنطن تضغط على كييف: لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول ...
- بعد صورة الشرع متوجها إلى الرياض.. إغلاق حساب للرئاسة السوري ...
- البحرية الإسرائيلية تعتقل صيادا لبنانيا عند نقطة رأس الناقور ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته شمالي الضفة الغربية
- سموتريش يطالب نتنياهو بتدمير -حماس- و-نصر كامل- في غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ 3 غارات جوية على شمالي الضفة الغ ...
- علماء روس يبتكرون نظاما للتحكم بكثافة البلازما
- Lenovo تعلن عن حاسبها الجديد لمحبي الألعاب الإلكترونية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح زنكنة - ليلةُ هيجان الاحذية!!