صلاح القصب
الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 16:49
المحور:
الادب والفن
المشهد الأول
العربات تتجه إلى الأجساد المشعة اللاهثة في عراء صحراوي, الأجساد تريد الإمساك بها.
المشهد الثاني
العربات تراودها وتختفي, أياديهم تحولت إلى حلم أسطوري.
المشهد الثالث
غصون وغصون بعضها عاري الورق وبعضها كثيف الورق, كان ذهبيا أبواق نحاسية تعزف أغاني الهواء.
المشهد الرابع
أجساد تنشد في زحمة السؤال وظلمة الفراغ والموت.
المشهد الخامس
أياد ممتدة باتجاه الشمس, أقدام محفورة بالريح, أرتال عربات حربية تقطع الطريق المقفر لتعانق العالم برذاذ الموت والدمار.
المشهد السادس
ما بين الفكرة والواقعة, ما بين الحركة والفعل تسقط الظلال, الأجساد تنهض ثانية. لتنشد النشيد.
المشهد السابع
احتفال أوبرالي خلف الأبواب الزجاجية لعروض أزياء مصممة للموت.
المشهد الثامن
برك لا يتحرك فيها الماء, رجال ونساء من الشمع في حلبات سباق الخيل, أيادٍ مصافحات لاتهتز.(1)
المشهد التاسع
حشود من الظلال ترى ظلالها طافية فوق مياه تندفع من بحيرات تدوسها أقدام عابرة الظلمة حولهم رمادية تربط ظلا إلى ظل, الزوايا الحادة تمحو ظلالهم في ألم ٍ لا يمكن
وصفه.
(1) الشاعر رعد عبد القادر
المشهد العاشر
تعاودنا الأحلام وتعطف مع الأشرعة وهناك حيث الرعود التي لا تنضب من الأمواج وبعدئذ ارتفع السكون الشاق في الأفق الأزرق.
المشهد الحادي عشر
خيول تجفل في لجة الغبار تريد أن تخترق الأبواب الزجاجية والقلاع المزدحمة بظلال أزمنة متراكمة.
المشهد الثاني عشر
باب زجاجي شفاف ينهض من الأرض مستطيلاً صقيلاً, لا أثر لضباب أو غبار يفتح الأبواب كلها ثانية للنشيد الأبدي أرض الوطن لا تقهر.
[email protected]
#صلاح_القصب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟