أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عباس جبر - هكذا عرفنا حسني مبارك














المزيد.....

هكذا عرفنا حسني مبارك


عباس جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 23:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


برز الرئيس المصري على الساحة السياسية بعد اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات في حادث مشهور وقد سمعنا صوته مع أزيز الاطلاقات التي اخترقت صدر الراحل وهو يقول الريس فين ، وكما في الدستور المصري كان للنائب إن يستلم مقاليد السلطة دستوريا وآليا هكذا برز مبارك ليكون الزعيم المزمن في قيادة الشعب المصري وبتصويت 100 بالمائة لكل مرحلة انتخابية ، وكل ما يجري من إحداث الآن بعد التظاهرات التي بدأت في 25 يناير وحتى ألان ومازالت حديث الساعة في مختلف وسائل الإعلام لا يعني لموضوعي شيء بقدر مايهمني أن أشكل الصورة التي رسمتها مع بعض العراقيين المواكبين للإحداث ، برز مبارك في أحداث الخليج بطلا يقود الأمة العربية بأجندة خارجية وكان عرايا لمنطقة الشرق الأوسط لاسيما بعد انتهاء حرب الخليج الأولى ومحاولة مصر إن تلقي بشباكها على غنائم العراق بعد الحرب مع إيران وكانت الشرارة الأولى في التعارف هو مجلس التعاون العربي الذي عقده الرئيس العراقي السابق صدام حسين والذي لم يرى الضوء رغم الجعجعة الإعلامية والضجة السياسية لزعماء التعاون الأربعة الملك حسين وعلي عبدا لله صالح وحسني مبارك وكانت لزيارته العراق والاطلاع على أسرار الترسانة النووية من صدام الأثر البالغ لما جرى من أحداث دامية جاءت بالويلات لشعوب المنطقة إذ أكد للعالم إن صدام يمتلك القنبلة الذرية التي ستفني العالم مما جعل أمريكا وحلفاءها يعدون العدة لمواجهة الخطر الداهم وكان لصدام إن يفاجئ العالم بدخول الكويت 1990 مما فسح المجال إلى إن يمارس مبارك الدور الأكبر في مواجهة صديقه القديم الذي لم يستحب إلى الإرادة الدولية في الانسحاب ولم يرحل ليجنب العراق الكوارث وكل التماسات مبارك ذهبت أدراج الريح بل تحولت الكلمات الودية إلى تهكمات ومناجزات أخذت روح الدعابة فيها حيز كبير ، يقول مبارك انه اخذ التعهد من صدام بعدم الدخول في الكويت وقال (ألتلو ياصدام ح تضرب فاللي لا مضربش ياحسني وتاني يوم لقيته داخل بالكويت أصلو معندوش كلام ) وبعد فقدان المصداقية بين الصديقين سخر من وزراء صدام إذ شخص احد الوزراء الجدد في مجلس قيادة الثورة إذ أكد انه كان يقدم شاي للضيوف وفي زيارته الأخرى وجده وزيرا يشار له بالتبجيل ، كان مبارك متعصبا لخروج العراق من الكويت عربيا في قمة مصر وقد شهد الصراع الكوميدي بين وزير الخارجية العراقي طارق عزيز مع نظيره الكويتي بالمواعين والخواشيق وما تيسر من أطعمة نقلتها الشاشات العربية كما نقلت صور المؤتمرون وبعضهم كان نائما وآخرون على طريق النوم أما حراس المؤتمر فقد توسدوا الأرصفة مع أسلحتهم وكان ما كان لم يسفر الحدث إلا لمزيد من التعقيدات واصدر المؤتمرون أدانه للحكومة العراقية وتحويل أوراقه إلى التحكيم الدولي والإرادة الأمريكية التي صبت جام غضبها على الجيش العراقي لإخراجه من الكويت ومن المنابزات ما قال صدام على حسني في وسائل الإعلام إن حسني غير متزن وخفيف ، وما أن سمع مبارك هذا الكلام حتى أجابه ساخرا أن خفيف طب أنا وزني أكثر من ميت كيلو وعندما استنقص من أصل مبارك ووصفه بابن الرقاصة رد بمنطق المصري الحشاش وقال طيب أمي رقاصة ياصدام رقصت بعرس أمك الاولاني ولا الثاني ولا الثالث ولا الرابع ، وكان هذا قد جرى موضع النكتة المتداولة بين العراقيين وما يلفت النظر أن ما نصح به حسني لصديقه المقبور بالرحيل لم يتعلم منه ورفض أرادة ملاين من المصريين الذين طالبوه بالرحيل وهم يملؤون ميدان التحرير هتافا وإصرارا لكن العجيب أن مبارك أكثر عنادا ليس كما نظن وليس كما فعل أخيه في الطغيان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي فهل في جعبة الأيام مفاجئة بعد هذا الصراع التاريخي بين شعب وطاغية هل سينتصر الشعب أم سيبقى الرئيس على رقابها أبديا .



#عباس_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الياسمين التونسية تنبا أن الدكتاتور أخر من يفهم
- الأدباء يتبرءون مما فعل السفهاء
- الزواج الانتحاري
- اقتراح في حل مشكلة تشكيل الحكومة العراقية
- عندما ينتصر صراخ المعدمين على سياط الطغاة
- سيرك الكهرباء واللعب على حبلين
- bbasسيرك الكهرباء واللعب بين حبلين
- ديمقراطية المسولفجية
- في ذكرى انفجار شارع المتنبي
- ايها الفائزون كفى صراعا
- حواسم جديدة بعد موسم الانتخابات
- في ختام مهرجان المسرح العالمي ، امطرت السماء مسرحا في واد غي ...
- مسرح عراقي بواد غير ذي زرع
- الانتخابات والدعايات الاستهلاكية
- الدعاية الانتخابية بين ترف الملوك وشحة الصعاليك
- اللعبة الديمقراطية ووهم الناخبين
- صور خالدة في انتخابات اذار 2010
- عقارات الدولة مزايدات انتخابية
- تحقيقات عن المدارس القروية
- تحت ظلال المفخخات


المزيد.....




- مصر.. رئيس غرفة الدواء لـ CNN: الشركات حصلت على جزء من مستحق ...
- ناشطة أوكرانية: الوضع في الجبهة أسوأ من أي وقت مضى
- حادثة هزت الشارع الموريتاني في سابقة غير مألوفة أغتصاب جماعي ...
- سكان الضاحية الجنوبية في بيروت يعيدون بناء منازلهم بعد الهجم ...
- سكان كيبوتس -عين هاشولشا- يعيدون بناء المنازل التي تم تدمير ...
- شولتس يرفض التكهنات بشأن وجود قوات ألمانية في أوكرانيا
- من حرّض ترمب للتهديد بـ-جحيم- في الشرق الأوسط؟.. إعلام عبري ...
- بيتر نافارو يعود للبيت الأبيض
- المرشح الرئاسي الأوفر حظا في رومانيا يتعهد بوقف المساعدات ال ...
- فوائد مدهشة لشرب القهوة يوميا!


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عباس جبر - هكذا عرفنا حسني مبارك