أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - الفساد .. عودة الموساد ؟( أفكار














المزيد.....


الفساد .. عودة الموساد ؟( أفكار


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 978 - 2004 / 10 / 6 - 07:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- تفجير دمشق الأخير 26 أيلول- اغتيال مقاوم فلسطيني في مخيم الزاهرة - رسالة مزدوجة اسرائيلية أمريكية , اسرائيلية كرد على العمليات التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين و كبديل اسرائيلي على القصف الجوي , فالعمليات الأمنية أقل خطورة على المعادلة الدولية في المنطقة من العمليات العسكرية كما في عملية " عين الصاحب" , رسالة أمريكية أيضاً كرد على تسلل مقاتلين من سورية إلى العراق و ربما كمحاولة لربط اسرائيلي أمريكي مزدوج للأمن الداخلي الأسرائيلي وأمن الجيش الأمريكي في العراق بأمن سورية الداخلي .
- الفساد المتفشي في دوائر و مؤسسات و أجهزة الدولة العادية و الحسّاسة منها( عملية الكشف عن تحركات عبدالله أوجلان في سورية ) يساعد على أختراق الموساد و المخابرات الأمريكية للساحة الداخلية و يساعد على ارتكاب عمليات اغتيال قادمة في سورية , هكذا يلتقي الفساد مع العمالة لأجهزة استخبارات معادية أو غير معادية , هكذا يخدم الفساد أعداء الوطن , هكذا يخدم الفساد السوري العدو الأسرائيلي .
- الفساد يساعد على أختراق مخابراتي أجنبي , و العمليات الأرهابية التي تقوم بها أجهزة مخابرات في سورية تساعد على استفحال الفساد , كيف؟
أجهزة الأمن السورية سوف تجدد استعمال و تفعيل الأجراءات الأمنية الملحقة و التابعة واللازمة و الناتجة عن قانون الطوارئ بحق المواطنين السوريين , و تفعيل قانون الطوارئ يعني مزيداً من الفساد و تكريساً له , لأنه حينما يكون الأختيار بين الأمن و أي عملية أصلاح فسوف يتم تفضيل الأمن على أي مسألة أخرى ,
- العمليات الأرهابية في سورية تعيق عملية التفكير في الأصلاح الوطني لأنها تؤمن المناخ الملائم للفاسدين الكبار في الدولة للتهرب من أي اصلاح موعود باتجاه مزيد من كم الأفواه و بالتالي مزيد من النهب و الفساد و الأرتهان للخارج و بيع سورية بالجملة و المفرّق .

- لم أسمع في عمري تعليقاً أسخف من ذلك الذي بثّه التلفزيون السوري عقب عملية اغتيال قيادي سابق في حماس في مخيم الزاهرة بدمشق , يقول التعليق في مطلعه : قامت " السلطات الأسرائيلية " ... بقية التعليق لا أهمية لها , سأركز على هذه العبارة أو الجملة الغريبة العجيبة و الشاذة في تاريخ الأعلام السوري , بل و الشاذة عن تعابير الأعلام العربي و المندرجة تحت بند التذلّل للأمريكان و سواهم , منذ متى كان الأعلام السوري الذي يصنعه رجل الأمن يصف الجهة التي ترتكب عملاً ارهابياً في قلب دمشق ب " السلطات " ؟

فكيف إذا كان المرتكب جهة اسرائيلية , كيف يمكن أن نخاطب العدو الأسرائيلي ب " السلطات الأسرائيلية " ؟ . ما زال الأمريكيون يستخدمون في أفلامهم عبارة العدو حينما يتحدثون عن الفيتناميين و الألمان !! , أعتقد أن في الخطاب الأمني الأعلامي البعثي اليوم ما يتجاوز السياسة إلى موقع الهوان و الإهانة , إهانة الشعب السوري , ألا يسمع معّدوا أخبار التلفزيون السوري من رجال الأمن ما تقوله وسائل الإعلام الإسرائيلية عقب تنفيذ فلسطينيين عمليات مقاومة ضد الجيش الأسرائيلي أو ضد مستوطنين ؟ أيها السادة تعلموا من عدوكم أو تعلموا من الأعلام الأسرائيلي إذا كنتم توقفتم عن اعتبار اسرائيل عدواً لكم .
- لو عقدنا مقارنة بسيطة بين الخطاب الأمني الإعلامي البعثي عقب أحداث القامشلي و بين الخطاب عينه عقب اغتيال دمشق الأخير لرأينا تناقضا و فرقا و لعرفنا من هم أعداء النظام البعثي و من هم ليسوا كذلك .
- نداء إلى كافة القوى الوطنية السورية المعارضة للنظام لاتخاذ أعلى درجات الحيطة و الحذر و تعقب عملاء الموساد و المخابرات الأمريكية المشبوهين و المحتملين , و هو دور يجب أن تقوم به المعارضة السورية لأنها الأكثر وطنية و وعياً و مسؤولية من أجهزة الدولة المتهالكة و الفاسدة و التي يمكن اختراقها من رؤوسها إلى أسافيلها بالمال و النساء .
- أوجه رسالة خاصة للأصدقاء في الحزب السوري القومي في سورية – الشام حسب تعبيرهم – لاتخاذ دورهم الوطني الهام و هم المعروف عنهم تميزهم بوطنية قومية عالية النقاء و الوعي تصل درجة التصوف الوطني القومي , و هم في رأينا أقل حزب عربي يمكن اختراقه من الموساد أو سواه – إذا استثنينى حزب الله - يشهد لهم دورهم في مجابهة العدو الأسرائيلي في لبنان و فلسطين و مواجهة الأجهزة الصهيونية في كل بقاع العالم التي لهم – للقوميين – فيها وجوداً أياً كان حجمه .

- و عودة إلى موضوع الفساد الذي لا يمكن فصله عن الأداء السياسي العام لأية دولة عربية بينما يمكن فصله بالنسبة للدول غير العربية , لأن الفساد السوري مثلا – و العربي عموماً – يتغلغل في الأعماق و هو يتلازم مع الأستبداد , و كلاهما يغزي الآخر , الفساد و الأستبداد .


- بحسب أحد كتاب صحيفة النور السورية فالنهب يزداد مع ازدياد وتيرة الضغوط الأمريكية لسورية , نهب شركات الدولة الأقتصادية عبر تأجير هذه الشركات لأشخاص و جهات خارج القطاع العام , بهذا يتأكد ربطنا ما بين الفساد السوري و عودة الضغوطات الأمريكية و الأختراقات الأسرائيلية .
- أساساً لو أن الأمريكيون و سواهم من المتربصين بالبلاد لو لم يروا تفشي الفساد و النهب في سورية و استعداد مسؤوليها لبيعها بالجملة و المفرق لما صعدوا تهديداتهم و ضغوطهم على النظام البعثي الفاسد , فالفساد يغري الآخرين للمشاركة بنهب البلاد و ليكون لهم موقع قدم فيها أو مواقع أقدام .
- الفساد ضعف و الكيان الفاسد كيان ضعيف , الضعف يستجلب القوة , و الكيانات الضعيفة تجذب الكيانات القوية, الفساد حالة أولى في الطريق إلى الموت , و الموت جاهز على الدوام ليسهّل على الكيانات الفاسدة موتها , اسرائيل جاهزة على الدوام .


































#فراس_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها السوريون : كل مخرّب عميل اسرائيلي
- أحداث أيلول السورية و 11 أيلول الأمريكية – تشابك المصالح و ا ...
- مع حاكم العراق ليس مع أياد علاوي رسالة للحكومة و للمثقفين ال ...
- مأساة سورية و الأكراد السوريين
- متى تطلقون سراح البروفسور عارف دليلة ؟رسالة إلى السيد رئيس ا ...
- الأصلاح بالقوة أو التعايش مع الأنهيار ؟! - أحلام عن مسقبل ال ...
- فقط في سورية - أمن - بلا أمان .. و فوبيا الديمقراطية


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس سعد - الفساد .. عودة الموساد ؟( أفكار