أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد ابو لبدة - سيناريوهات مرتقبة للقاء ال نهيان ومبارك















المزيد.....

سيناريوهات مرتقبة للقاء ال نهيان ومبارك


فؤاد ابو لبدة

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 09:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


زيارة غريبة ومفاجئة لمصر بادرت بها دولة الإمارات العربية لم ترتقي إلي مستوي التمثيل بالمثل , فهي أوفدت وزير خارجيتها عبد الله بن زايد ال نهيان ليلتقي مبارك دون ان يصرح الطرفان عن مدلول و أسباب ونتائج تلك الزيارة السريعة في الوقت الذي تحفظت جميع الأنظمة العربية بالتوجه لمصر ومقابلة مبارك وارتضت لنفسها ان تقف موقف المتفرج لما ستؤول إليه الأمور بمصر , وسارعت بعد نجاح الثورة في تونس والزلزال السياسي الذي ضرب مصر إلي تضميد جراحها الداخلية التي أنزفتها ملامح التغيير التي ترتسم علي وجوه شعوبها كل حسب رؤيته وطريقته الخاصة في عملية التضميد وبما يتناسب وطبيعة حالة الاحتقان الداخلي والتي تختلف من مجتمع لآخر وفقا لشدة حالة الدكتاتورية المفرطة وتعزيز النظام البوليسي والأمني ليخدم رأس النظام الرئاسي القائم علي التمليك والتمديد او التوريث وتقييد حرية الصحافة والكتابة والتعبير عن الرأي و القهر والظلم الاجتماعي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والحرمان ومصادرة الحريات والحقوق الأساسية للافراد والفساد الذي بات ينخر في جميع مؤسسات الأنظمة العربية والرشاوى وعدم الشفافية والضبابية التي تطال جميع الدول العربية وان كانت بنسب متفاوتة من بلد لأخر , إن رياح التغيير التي عصفت بالمنطقة العربية ابتداء من الشمال الإفريقي ومرورا بعمق الوطن العربي ومرورا إلي شرقه وغربه وشماله وجنوبه جعلت من هذه الأنظمة في حالة انعقاد دائم لقادة الأجهزة الأمنية وتواصل دائم مع المستشارين لتعمل علي تغيير ورسم استراتيجيات جديدة وفقا للمسارات التالية : المسار الأول - لباس قناع الديمقراطية الزائف عبر جملة من التغيرات الشكلية وتبادل الأدوار في بعض الدول كالأردن التي إقالة حكومة سمير الرفاعي وأمرت معروف البخيت بتشكيل حكومة جديدة , والكويت التي إقالة وزير الداخلية جابر الأحمد الصباح وتعيين بدل منه احمد حمود الجابر الصباح كخطوة لثني الشباب عن تنظيم مظاهرات احتجاجية لمقتل مواطن كويتي قضي تحت التعذيب علي أيدي قوات الشرطة والجزائر التي أعلنت انها ستعمل علي إلغاء قانون الطوارئ المعمول يه منذ تسعة عشر عاما إضافة إلي السماح بالتظاهرات خارج حدود الجزائر العاصمة فقط واليمن التي أعلن رئيسها علي عبد الله صالح عن عدم ترشيحه نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة وانه لن يورث الحكم لأي من أبنائه وهناك ما أعطي الأوامر لوزارتي العمل والشؤون والرفاهة الاجتماعي بالإسراع في وضع الخطط اللازمة لحل مشكلة الفقر والبطالة وذلك في محاولة منها لتفادي الإعصار القادم ومحاولة السيطرة عليه فبل حدوثه وسرعان ما يعود النظام إلي سابقته بعد أن يكون قد تأكد أن ثورة البركان قد هدأت وبقائها مشتعلة في باطن الأرض .
المسار الثاني - تمتين وتصليب وتفعيل دور الأجهزة الأمنية ولكن بتغيير طبيعة عملها والتخفيف من سياسة القبضة الحديدية والعمل لتستبدل في الفترة الحالية سياسة القمع والبطش الأمني المستبد واستبداله بسياسة استخباراتية جديدة لفسخ وتشتيت قوي المعارضة واللعب علي التناقضات بين أحزاب العارضة ومحاولة احتواء أفراد أو جماعات منها عبر وعود وإغراءات مالية او اللجوء لأساليب التهديدات المبطنة إضافة لافتعال أزمات داخلية .
المسار الثالث - ستعمل الأنظمة العربية الرسمية علي توحيد المواقف والتقارب والتعاون في مجالات عديدة قيما بينها كونها تعتبر إنها ستلاقي نفس المصير الذي واجه الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وما سيواجهه مبارك اذا ما استمرت رياح التغيير بالسرعة التي مرت بها المنطقة العربية والتي تعتبر سريعة مسبيا من وجهة نظرها وستعمل جاهدة علي تجنيد الآلة الإعلامية وفقا لرؤيتها لتكون البوق الإعلامي الوحيد لمواجهة أحزاب وقوي معارضة ذات امتدادات جغرافية وستحاول قدر الإمكان علي تجنب إعلامها الرسمي نقل ما تناقله محطات فضائية خاصة .
ان طبيعة الزيارة السريعة التي قام بها وزير الخارجية الإماراتي والتي جاءت متماشية مع الموقف الرسمي الإماراتي ومتعارضة مع الموقف الشعبي والتي يرجح ان تكون لها مدلولات خاصة كونه يحمل رسالة من رئيس دولة الإمارات للرئيس مبارك , وتأتي هذه الزيارة بعد اتصال اوباما لمبارك ودعاه بانتقال سلس ومنظم للسلطة وتغييرات تبدا حالا دون تأخير وتلاه اتصال اخر ما بين اوباما ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان متناولين الأوضاع بمصر وسبل الحل , علي ضوء تلك الزيارة التي عقبت الاتصالات الأمريكية – المصرية – الإماراتية نكون إمام اكتر من سيناريو .
1_ في الوقت الذي تحركت فيه الإدارة الأمريكية لإيجاد بديل لحليفها الاستراتيجي علي مدار ثلاثين عاما بعد أدركها ان الجماهير لن تقبل بالتمديد لمبارك او التوريث لابنه جمال وعدم قابلية الجماهير لأي من قيادة الحزب الوطني لتولي الرئاسة بعد مبارك , بدا الأخير باستغلال التصريحات الأمريكية وتصوير نفسه بأنه النظام الوطني غير المرغوب فيه أمريكيا والتشكيك بفصائل المعارضة وقيادتها بأنها جاءت وفقا لمطلب أمريكي , بالتالي فقد يكون الإدارة الأمريكية مررت خطابها بطريقة عربية مقبولة ووجدت في الإمارات خير رسول في ظل غرق باقي الأنظمة في حل أزماتها الداخلية وعجز السعودية عن الوقوف إلي جانب حكومة الحريري في لبنان تلك المحطة السياسية الوحيدة التي لعبت فيها السعودية دورا محوريا لعدة سنوات قبل أن يسحب البساط من تحت أقدامها لتبسط قطر إقدامها علي هذا الملف الذي تغيرت قواعد اللعبة فيه , ولهذا رأت الإدارة الأمريكية في الخطاب الإماراتي مقبولا بوصفه خطابا عربيا .
2 _ أن تكون تلك الرسالة احتوت علي قبول وترحيب إماراتي لمبارك وأسرته وتقديم المساعدة وتامين عملية النقل الي الإمارات والقيام بالإجراءات اللازمة في حال اشتدت المطالب الجماهيرية وأجبرت مبارك علي الرحيل من مصر .
3_تخوف الأمارات من صعود الإخوان المسامين للحكم وانفتاح للعلاقات مع إيران التي باتت تسيطر علي العراق وتقيم علاقات متينة مع سوريا وقطر وتحرك الأوضاع باليمن وقلبت موازين المعادلة وغيرت قواعد اللعبة بالساحة اللبنانية وجعلت من البحرين تلتزم الحياد بفعل الأغلبية الشيعية فيها , وهذا يعني انه الأمور تزداد تعقيدا أمام الإمارات التي تطالب إيران أن تنسحب من ثلاث جزر احتلتها عام 1971 جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي .
ايا كان الهدف من الزيارة علي الجماهير المصرية ان تكون يقظة وحريصة من أي خطاب يمرر عليها وان ترفض جميع الخطابات السياسية تهدف للنيل منهم ومن ثورتهم الشعبية المجيدة وتتمسك بخطاب واحد وهو الاستمرار بالثورة حتى تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة



#فؤاد_ابو_لبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا شيخ امام جاءوك بالبشارة
- بلاشفة التحرير ومناشفة مبارك
- خطابي اوباما ومبارك غزل عفيف وصريح
- اوباما واعادة رسم المنطقة العربية
- مبارك:تغيرات جديدة بمذاقات امنية وعسكرية
- خطاب مبارك مفرغ من محتواه
- هل سيكون شهر يناير قدر التغيير في مصر ؟؟؟
- افضل طريقة للدفاع عن النفس هي الجوم
- جندي تونسي يستحق ارفع الأوسمة
- رسالة عاجلة الي اليسار الفلسطيني


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد ابو لبدة - سيناريوهات مرتقبة للقاء ال نهيان ومبارك