أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله بوفيم - ارحل, -مراتي واحشاني-














المزيد.....


ارحل, -مراتي واحشاني-


عبد الله بوفيم

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 02:03
المحور: كتابات ساخرة
    


كان هذا أجمل شعار مرفوع في ميدان التحرير في القاهرة, كتعبير صريح واستعجالي لطلب رحيل الرئيس مبارك. الزوج صريح وواضح وهزلي في نفس الوقت.
أراد أن يقول لمبارك إرحل اليوم قبل غد, والأفضل أن ترحل صباحا قبل المساء, لحاجتي يا مبارك لزوجتي التي اشتاقت إلي واشتقت إليها. لا ترغمني على الخروج من ميدان التحرير لتلبية رغبة زوجتي, قبل أن أراك راحلا.
الزوج وجه العديد من الرسائل في إعلانه الذي كتبه بخط يده على ورق مقوى مستعمل من قبل. أول الرسائل هي أن الشوق للزوجة أكبر بكثير من أية مطالب سياسية, فالزوج يطلب الرحيل مخافة أن يرحل هو من ميدان التحرير لتلبية رغبته.
ثانيها هي تشجيع الشباب المتظاهر على كسر حواجز الحياء الزائد, وتبليغهم رسالة جد مهمة, إنها التسريع بالزواج, وعرف الميدان حفل زواج شابين, وشهد وحضر زواجهما المليون مصري من المتظاهرين.
لقد كان الشعار المرفوع في الميدان خير موعظة, وخير مجلد ألف في سنة 2011 رغم أن المجلد هذا يتكون من كلمات ثلاثة, لكن المكان والزمان حول الإعلان إلى قيمة مجلد كامل يتكون من أكثر من فصل.
الشباب المتدين, مرغب دائما في الزواج, والفتاة المصرية كسرت حواجز الأعراف وفتح أمامها الباب واسعا لطلب حقها والجهر به, في الحصول على زوج تشاركه الحياة.
في نفس السياق, تجرأت بل وصاحت عانس تونسية تتجاوز الأربعين, معلنة غضبها على النظام التونسي, لكونه حرمها من حقها في الزواج, ولم ييسر لها سبل الزواج. العانس وهي للإشارة محجبة, طالبت الغنوشي أن يجد لها زوجا, واعتبرت ذلك أسمى ما تطلبه من حقوق.
إعلان الزوج المصري, ونداء العانس التونسية فتح باب الرجوع للشرع الإسلامي في ما يخص الزواج.
لقد كانت المؤمنات في عهد النبوة والخلافة الراشدة والملك العضوض, يبدين رغبتهن في الزواج مباشرة, بل كانت المؤمنة تعرض نفسها على من تتوسم فيه أنه سيقبلها زوجة. كما كانت المؤمنات يطلبن من قادة الجيش ومن القضاة, أن يجدن لهن أزواجا, ولم يكن القادة والقضاة وكذلك العلماء يتوانون عن تلبية طلب المؤمنات.
قال الله تعالى ) وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ( الأحزاب5.
الذي يستفاد من هاتين الآيتين, هو أن المؤمنة يمكنها أن تهب نفسها للرسول صلى الله عليه وسلم, وليست في ذلك معابة, بل لها سند شرعي حبب ذلك الأمر.
وعليه فيمكن اعتماد الآيتين ليس لتحبيب هبة النفس من المؤمنات للمؤمنين, بل عدم الحرج في عرض الفتاة نفسها على من ترى في نفسها ميلا نحوه, وتراه قادرا على الزواج بها, وتتعهد له بتيسير أمر زواجها منه.
لقد خطت الشعوب العربية خطوات جد مهمة سياسيا واقتصاديا, وحركت المياه الراكدة, وأيقن الحكام وسدنتهم أن العرب لم يعودوا يحتملون ضغطا زائدا وأنهم مستعدون للموت.
الدليل اتضح جليا في مصر وتونس, حيث يقدم الشباب بصدور عارية على الجنود والأمن المسلحين بالرصاص, غير آبه وغير خائف, ولا يجد الجبناء سبيلا إلا قتل الشباب العربي الشجاع.
وجب أن تخطو الشعوب خطوة مهمة في الميدان الاجتماعي ويلعنوا القوانين التي تحرم الزواج وتعسره ويلتزموا الشرع في الزواج ولا شيء غير الشرع.
لا يعقل أن يكون المسيحيون واليهود داخل الدول العربية محتفظين بخصوصياتهم الدينية في الأحوال الشخصية, في حين يفرض على المسلمين الذين هم أغلبية في دولهم, قوانين الغرب.
من باب المساواة والمنطق أن يحضى المسلمون في دولهم بنفس الحقوق التي يحصل عليها أهل الكتاب الأقلية لدينا.
وجب على المسلمات المؤمنات أن يبدين سعيا حثيثا لكسر القوانين المعارضة للشرع في ميدان الأحوال الشخصية.



#عبد_الله_بوفيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسني مبارك, يسوق مصر نحو الحرب الأهلية
- الجيش والشعب في مصر
- بوتفليقة في مهب الريح؟
- هيجان المدن في المغرب العربي
- جاسوس أم جواسيس مصر؟
- جوليان اسانج يبتز العرب


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله بوفيم - ارحل, -مراتي واحشاني-