أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - تافات ن تامورت - ثورة جنوب السوادن














المزيد.....


ثورة جنوب السوادن


تافات ن تامورت

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 18:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ثورة جنوب السوادن

بـِ نسبة 99% تقريباً قالـ مواطني دولة جنوب السودان الجديدة نعم لـِ الحرية و التحرر من عبودية الشمال ، نعم لـِ حياة و بداية جديدة ، نعم لـِ جنوب السودان الإفريقي الأصيل ، لا لـِ التعريب لا لـِ الأسلمة لا لـِ إنسلاخ الهوية ! هذه الكلمات قالها جنوب السودان و دعاة العروبة بـِ خطاب خشبي مزيف يكررون كذبة المؤامرة الصهيونية و بأن هذا جزء من مخطط ! هل الموساد الإسرائيلي اشترى ثلاث ملايين صوت جنوب سوداني ؟ هل إسرائيل قامت بـِ غسيل مخ لـِ ثلاث مليون جنوب سوادني ؟ لماذا لا يعترف هؤلاء بـِ الحقائق ؟؟ لماذا لا يعترفون بأن الإنفصال كان ضروري من جسد السودان المريض بـِ ايدولوجيات الشرق العقيمة ،، لماذا لا يعترفون بأن الفكر العروبي العنصري بقايا النازية كان السبب في كلمة نعم ، لماذا لا يعترفون بأنهم يقمعون القوميات و الهويات الأخرى ،، لعبة يستفيد منها الإسلام و تستفيد منها العروبة كـ تبادل منفعه على حساب الأخر ، جنوب السوادن عانى التهميش الإقتصادي و السياسي و الثقافي ، لماذا ؟ لأنهم لم يعلنوا انهم عرب لأنهم لم يرموا الصليب لـِ يمسكوا بالهلال لأنهم لم يدعموا قضايا العرب التي تعطي وسام الوطنية ! فـ كان التهميش مصيرهم ، كانوا مواطنيين درجة ثانية كان ينظر لهم و كأنهم دخلاء او غرباء ،، سخرية القدر !! السودان العربي كان يحاول قتل هوية السودان الأفريقي ، ينشر اللغة العربية على حساب اللغات الأفريقية بـِ داعي الإسلام لكن جنوب السودان كان مسيحي و خزعبلات لغة الله و الجنة لا تنفع معهم إذاً طريقة إقناعهم كانت مستحيلة فـ الثقافة العربية لا وزن لها بدون الهالة المقدسة ، عندما فشلت وسائل الإغراء بـِ الهوية العربية حملَ السودان العربي السلاح ،، ببساطة ! محاولاً فرض الوحدة بالقوة ،، هل الوحدة تفرض بـِ القوة ؟ وحدة مبنية على وحدة اللغة و الدين و مقاس الحذاء ! هذه الوحدة الوهمية التي حلم بها عفلق الذي لا يعلم بـِ وجود جنوب السودان و كردستان و الأمازيغ و الأرمن و غيرهم من الهويات و القوميات ، او ببساطه تجاهلهم في سبيل أحلامه المريضة ، لكن هذا الحلم بدأ ينقلب إلى كابوس مخجل لـِ هؤلاء و جوابهم الوحيد بأنها قدرة أمركيا و إسرائيل و الإستعمار و الماسونية و شركة كوكاكولا ، عندما قرأت لـِ الكتّاب السودانيين ضحكت كثيراً كثيراً فقد وجدت أن نفس التهم التي تنسب لـِ مفكري و مؤسسي حركة جنوب السودان هي نفس التهم التي تقال اليوم على الحركة الأمازيغية في المغرب و الجزائر و ليبيا ، يستعملون نفس العبارات و نفس الكلمات " الإستعمار يعمل على سياسة فرق تسد" "الإستعمار كرّس الإنفصال" الشيء المشترك أن كل مصائبهم تم نسبها لـِ الإستعمار من أن جنوب السودان يريد الإنفصال إلى زيادة سعر البنزين ، أنا متأكد من أن الكثير فكّر في فبركة قصة حول أن جنوب السودان كان عربي و مسلم لكن الإستعمار قام بـِ نشر المسيحية فيه و قام بـِ تعليمهم لغة افريقية غريبة ، إذا قمت بـِ مشاهدة القنوات العربية التي تناولت و سـ تتناول الموضوع سـ تجدهم لا يناقشون موضوع الهوية و الدين بـِ عمق و تركيزهم على الجانب الإقتصادي و السياسي ، لكن الجانب السياسي يملك جذور و هذه الجذور هي الثقافة و الهوية الجنوب سوادنية ، الجانب الإقتصادي يملك جذور في نفس السياق لكن الموضوع هو محاولة لـِ حماية صنم العروبة بأي طريقة بـِ حجب الحقائق و حجب المعلومات و تضليل القراء حتى لا تسقط ورقة التوت ، لكن في حقيقة الأمر ذبلت شجرة التوت و نحن الأن نعيش مرحلة التعري حيث اصبحت افكارهم عارية لـِ الناس بكل اكاذيبها و تلفيقاتها المشروعة ، هنيئاً لـِ جنوب السودان الذي قالها بصراحة : الذي استعبدنا لـِ سنوات لن يتغير : و هذه حقيقة يجب الوقوف عندها فـ الذي تعود على إستعبادك لن يأتي اليوم و يحترمك أو يعطيك حقك بـِ المجّان بلـ التصرف الصحيح ردّ الراديكالية و الإبتعاد عنه .



#تافات_ن_تامورت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بعد تصريحات عن حزب الله.. الرئاسة اللبنانية: ما قالته نائب ا ...
- جريمة قتل بلوغر عراقية
- ماذا نعرف عن الاشتباكات في قرية قرب الحدود السورية اللبنانية ...
- صحف أوروبية ـ خطة ترامب بشأن غزة إقبار لعملية السلام وحل الد ...
- موفدة ترامب تدعو لمنع مشاركة حزب الله بحكومة لبنان والحزب ير ...
- تطور مثير في قضية أخطر مغتصب لـ-الرجال- في تاريخ بريطانيا
- بسبب قيس سعيّد وبشار الأسد.. مشادة كلامية نارية بين سيناتور ...
- البحرين تدعم عقد قمة طارئة في القاهرة حول فلسطين
- دراسة فرنسية في وقت حساس: غبار مشع خطير يهدد 6 دول عربية
- السيسي وغوتيريش يؤكدان رفض إخلاء قطاع غزة من السكان ويتمسكان ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - تافات ن تامورت - ثورة جنوب السوادن