أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - نظرية ابو القاسم الطنبوري الترقيعية















المزيد.....

نظرية ابو القاسم الطنبوري الترقيعية


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3271 - 2011 / 2 / 8 - 12:07
المحور: كتابات ساخرة
    


الكثير من شباب هذا الزمن لايعرفون قصة ابو القاسم الطنبوري الفكاهية التي كانت تدرس في الابتدائية لتعليم اطفال المدارس على نبذ البخل باسلوب قصصي فكاهي محبب ...
كان الرجل يكنى بابو القاسم الطنبوري و مشهورا بالبخل ... وكان لديه حذاء قديم ينتعله الى ان اصبح مهترءأ ثقيلا مشوها ... وكان كلما فتق من مكان يرقعه برقعة اكبروفوق القديمة .. الى ان اصبح شكله غريبا وموضع سخرية الناس في المدينة ...وفي احد الايام فقد صبره وقرر ان يتخلص من حذاءه الملعون باية وسيلة ممكنة ... ومن هنا بدأت حكايتة التي اصبحت مضرب الامثال على الترقيع والبخل ... فكلما حاول التخلص من حذاءه وقع الرجل بمصيبة وورطة عظيمة لايدري كيف التخلص منها .. ويرجع له الحذاء ثانية وبكلفة تعادل سعر الحذاء عشرات المرات ..وأنا لا ادري لحد يومنا هذا هل تمكن التخلص من حذاءه ام لا ... ام لازال ينتظر مجلس النواب العراقي العتيد لايجاد حل لورطته واصدار قانون للتخلص من الحذاء المشؤوم ؟؟؟ وضعنا السياسي واسلوب الكتل السياسية وقادتها اصبحوا هم لب واساس مشكلة ومعاناة الشعب وليس هم الحل لمشكلتنا و كما يحاولون تصويره للمواطن المسكين والمقهور ... ويمكن ان نكون منصفين و نصف العملية السياسية ( بشليلة وضايع راسها ...وكل واحد يجر من كتر) ...أي كل رئيس كتلة وحزب يغني على ليلاه .. ويلف ويدور في متاهة لايعرف كيفية الخروج منها .. ليس لانه غبي أوعاجز وانما بسبب العراقيل والمطبات التي يزرعها خصومه السياسين والطائفيين في طريق تقدمه واصلاح الخراب الحاصل.. وبما ان هذا المسؤول حبيس لطموحاته الشخصية واطماعه الانانية نراه يحاول ارضاء الجميع ( وهي غاية لاتدرك ) من خلال التنازل عن كثير من احتاجات المواطن الانسانية وعلى حساب حقوقه الشرعية ... لارضاء هذا الزعيم او ذاك المسؤول او الكتلة الي ينتمي اليها... والنتيجة مصيبة تجر لمصيبة اكبر ( شك اكبر من الشك اللي قبله ..يركع منا وتفتك منا ) وهنا ثبت لنا ان قادتنا يفضلون العمل وتطبيق نظرية ابو القاسم الطنبورية ... والتي اثبتت التجربة انها لاتعالج المشكلة الحقيقية ... وانما هي عبارة عن مسكنات وتخدير .. تضر ولا تنفع .. ومع مرور الايام يتفاقم الالم وينتشر السرطان وتؤدي الي الموت وخراب البيت ..ان هذه الظاهرة المرضية تشمل مئات المشاكل التي يعاني منها العراق و المواطن وذلك بسب النهج الخاطيء الذي استخدم (لاضعاف وتمزيق وحدة الشعب) في اعادة بناء هيكلة الدولة العراقية المدنية ..من خلال قلة كفاءة المسؤول المكلف باعادة البناء وانعدام الخبرة والتجربة وانتشار الفساد المالي والاداري وتطبيق المحاصصة الطائفية والدينية والعرقية وضعف الحس الوطني وانهيار البرج القيمي والاخلاقي عند الخاصة والعامة... اضافة الى ان العراقي وبسبب القمع والاضطهاد اصبه انسان مسلوب الارادة ولا ابالي يخاف من خياله بسبب القمع الذي تغرض له خلال عدة عقود والتي جاءت بانسان غير مناسب في مكان غير مناسبوفي توقيت غير مناسب وعلى حساب المواطن والشعب المظلوم ... فلهذا نجد ان 8 سنوات مرت ... والعراق يتاخر يوم بعد يوم مثل (بول البعير ) كما يحلو لمن يحب العراق ان يصفه...و السبب باختصار ( الشليلة ضايع راسها وكل رئيس وزعيم وشيخ وابو عمامة دينية يحود النار لكرصته ) ... والضحية يبقى للاسف شعبنا الستباحة ثروته ومستقبل اطفاله ...
كلكم تابعتم هبوب رياح التغيير في المنطقة العربية ويمكن وصفها بالعاصفة الهوجاء التي زعزعزت واقتلعت جبابرة زمانهم ... ويبدوا لي ان الزلم في العراق ايضا حسوا اخيرا وبعد ان وكع الفاس بالراس وطلع حس الناس وصحوا من النومة على زمانهم ... وشافوا الروج ( سيول الماء ) راح تجرفهم وتاخذهم بسابع داهية ... لانهم لاحظوا الشعب العراقي بدأ يتململ والمارد المحجوز في القمقم بدأ يتنحنح ... والمارد العراقي همه يعرفوه كلش زين ... مو مثل المارد التونسي او المصري... يتشاقه ... المارد العراقي ابوهم كلهم ... ورنكو لايتفاهم ... شعب مسلح عشائري طائفي ( اصبح طائفي بعد الغزو الامريكي والتدخل الايراني ) ومليء بالغضب والحقد والكراهية بسبب المعاناة طيلة عقود ولاسيما العقدين الاخيرين من حصار غاشم وذبح دائم ... ومن يثور يحرك الاخضر واليابس وماكو يمه ارحميني ... والسحل يصير بالشوارع ... ولا تنفع حماية ولا منصب ولا عشيرة ولا طافة ... السبع هو اللي يلبس هدوم مال نسوان ويشلع مثل ماسوهه هواية من الزلم وبكل العهود ...
الزلم من الساسة والقادة والرؤساء ... كلش زين يعرفون الوضعية ويعرفون ان سياستهم راح تخرب بيوتهم وبيوت جيرانهم ... وبعد ان شافوا الفقير المسحوق بدا يتململ وراح يتظاهر ويطلع للشوارع ... لعب الفار بعبهم وكامت بطونهم تمشي وبعضهم سواها على نفسه ... واذا بهم يتحولون فجأة الى وطنين وحريصين على الشعب وتوفير الخدمات والحرية والديمقراطية وعلى غفلة ... مثل الواحد المكروص بعكربة ... يابه شنهو السالفة ؟؟؟ صحيتوا على غفلة ... تره المرحوم فاضل عباس المهداوي ( رئيس محكمة الشعب زمن الشهيد كريم قاسم جان يردد ويصيح ... ياناس العراقي يقره الممحي ما يعبرعليه قرش قلب ...) .. وهذا يعني بالعربي الفصيح ولمن لايعرف اللهجة البغدادية ... ان المواطن العراقي ذكي ونبه ويستطيع التمييز والحكم على دعوات ونداءات وتصرفات قادته السياسين ...
قبل حوالي اسبوعين او اكثر .. قدم الاعلامي فلاح الذهبي (في برنامج حديث النهرين ) ندوة حوارية بين وزير التجارة السابق الدكتور ذو الطلعة البهية والكسكوسة الزهية .. وحضرها معه نائب خجول يبدوا لي انه لم يستلم الحصة التمونية يوما ما ومنذ ان اصبحت هذه البطاقة سيف لابتزاز المواطن وممثلا عن كتلة علاوي العراقية كما اظن واعتقد وصحفي يبدوا لي انه من اولاءك الصحفيين الذين لايخافون مناقشة الوزير المتجبر.. كان يطرح السؤال وكانه يتلفت للوراء خائفا متوجسا في نقاشه كانه لايريد اثارة غضب وزير التجارة بالوكالة والذي يعتبره وكما يقول البعض من الخبثاء انه من اصدقاء الرئيس المالكي المقربين ..
كان موضوع الحديث واللقاء التلفزيوني عن البطاقة التموينية السيئة الصيت والسمعة التي اثارت غضب الصغير والكبير من مدينة القرنة الى الزاب الكبير ...لامن حيث النوعية او الكمية او السعر ... ومرة تصل المواطن وثلاثة مرات تضيع بين الوزارة والمخازن والوكيل وما تدري من المسؤل عن ضياعها وفقدان مفرداتها .. وفي كل مرة يستلم المواطن مادة او مادتين ووما يستحون ..ياخذون ثمن كل البطاقة و ثمن كل المواد حتى اللي ما استلمها والوزير وبكل صلافة وشجاعة يستمر في تكذيب الشعب العراقي كله على اساس انه الصادق الوحيد ... طبيعي ممن يخاف ؟؟؟ اذا هو من حبال المضيف المتان ؟؟؟... ولا يعترف ان كل الشعب زهكان وروحه طالعة ويصر وزيرنا المقدام بتكذين ادعاءات الشعب العراقي كله ويدعي انه هو الصادق وان مفردات البطاقة ا التموينية تصل وباوقاتها ومن احسن الانواع ... انا كنت استمع الى هذا الحوار المليء بالدجل ومجافاة الحقيقة ...وانا اغلي من القهر والغضب ... واردد مع نفسي ... لعن الله الساعة اللي صار يتحكم بمصيرنا امثال هؤلاء الوزراء الذين لايخافون الله ولا الشعب ... الشعب يتمرمر وهم اساتذة في فنون الكلام وتشويه الحقائق وتلميع صورة الحرامية ...
بالامس تعالت المزايدات السياسية في مجلس النواب ووكيل وزارة التجارة يصول ويجول بمداخلاته ونقاشاته وكانه سيف عنترة البتار لايشق له غبار ... وطرحت الحلو ل الترقيعية يضحكون بها على الشعب ويتصورون انه سيقنع بكلامهم المبهرج ومحاولاتهم الجوفاء .... الترقيع لاينفع ياسادة ويا نسوان ويا نواب ويا محترمين... عالجوا المشكلة من جذورها ...وحاسبوا الحرامية وتجار السياسة ... لقد ان اوان الصحوة ... وينطبق عليكم قول القائل (ديرو بالكم ويا روح ما بعدج روح ) ... الترقيع والرقعات لن تحل مشاكل الوطن والمواطن... فسارعوا بسن قوانين حقيقية لاترقيعية محاصصاتية طائفية توافقية نفعية ...وكما يجري في كل دول العالم الديمقراطي الحر والتقدمي ...
انا اعرف ان البطاقة التموينية مشكلة معقدة وعصية على الحل وسيبقى المواطن يعاني ويتالم مادام الفساد الاداري ( الروتين والبيروقراطية ) والفساد المالي ( الرشوة والعمولات ) مستمرين ... الحل هوتقليص المسافة بين المواطن والدولة ... فكلما تقلصت هذه الفجوة استفاد المواطن لان سلسلة الحرامية تتقلص وقل ضياع ثروة الشعب... اما كيف تنجز هذه العملية فهي مسؤلية عباقرة الدولة العراقيةفي الحكومة ومجلس النواب ... وانا اعتقد ان افضل الحلول واروعها هي الغاء البطاقة التموينية من عركها ( جذرها ) وقطع خبزة الحرامية ... وحتى ( لاعين العراقي المسكين تشوف ولا الكلب يحزن) .. ومو عيب هاي توصيات المراجع المالية الدولية كصندوق النقد الدولي وغيره .. ومو عيب اذا سمعتوا نصيحتهم .. وخلصونا من هالبلوة !!!!!
نظرية ابو القاسم الطنبورية التريقيعية وجدت لزمان غير زماننا .. فابتعدوا عنها يرخمكم الله ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا بردان وغضبان وزعلان على الامريكان
- اليوم بدأت رياح التغيير في العراق
- ريس اوباما سويها انسانية وحارب الدكتاتورية وانتصر للشعب المظ ...
- عارعلى القادة والرؤساء المقامرة بسلامة شعوبهم
- السيناريو المحتمل لسرقة ثورة الشعوب
- هل ستتفجر ثورة شعبية عراقية كالتونسية ؟؟؟
- ياحكام العراق خذوا العبرة من التونسيين
- ليلة عيد ميلاد مرعبة
- ثورة النسوان على البغي والطغيان
- احترام النواب لايتحقق بالتوسل او القوة
- من يثبت انها خطوة غير حكيمة ؟؟
- سحقا للمزور والتزوير .. نعم للحق والعدالة
- القنبلة البرزانية وتاثيرها على الكتل البهلوانية
- النائب الجديد وأزعاج الجيران
- ينهون عن خلق ويأتون بمثله
- الامام الما يشور يسموه ابو الخرك
- الترسيخ الطائفي خطأ في النهج المالكي
- الحكومة العراقية ونسيان المرحمة والعيدية
- متى يستيقظ ضمير الحكومة البريطانية ؟؟؟؟
- امريكا تعدم الابرياء بالعيد بلا محاكمة


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - نظرية ابو القاسم الطنبوري الترقيعية