فضيل رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 3270 - 2011 / 2 / 7 - 20:34
المحور:
الادب والفن
زمن البدايات
لكل شيء أصل
ولمفكرتي حدود وعيها
ولأمي بنات أفكارها
وللزئبق المنفوش مؤخرته يتباهى بنشوتها
ترعن كل تافه بحيوانيته المشوهة
وكتب يا للفضيحة سطرا للتاريخ تعنون بلا عنوانها
ففقد المخصي خصيته وتباهى بفقدانها
وغادرت الحقيقة قوقعها وأعلنت إفلاسها
وتابع الفرعون الأسطوري تسيير مملكته
وفضح زردشت المرأة وأعلن خداعها
واستمرت حياة الله وأعلن إبليس أسرارها
فقالت السماء إن الشمس عربون الحكمة حين وضعت أوزارها
فلا تحسبن البحر مصدر الماء فإن للسماء مائها
ولا تقل إن الأرض وديعة الله إن للأرض سمائها
ولا تخجل من عسر العمران فللولادة أوجاعها
تقدم ليرى التحول نوره فللحرية تمنها
ولفحولة الوقت أوانها
ولكل مرحلة نهايتها
ولكل نقلة مخاضها
ولكل نهاية بدايتها
ولكل أم ابنها
ولكل صيف ضله
ولكل مستبد نهايته والذئاب الدائمة الجوع تشبه بعضها
من دونيسيوس إلى أبي الهول والمسيرة تماثل بعضها
فلكل زمان أبطاله كما لكل طفل أمه
ولكل أفول بدايته كما لكل شجرة غصنها
لا تبديل إلا في زمان الفراشات
ولا نهاية إلا في زمان البدايات
ولا قصيدة إلا في زمانها
ولا يستقيم الشعر إلا بنثر الولادات
ولا شيء يتم بتمام العاصفات
لأن الضباب والعاصفة يأتون بالمطر
واليرقة والزمان يأتون بالفراشات
والحبر والعلم يعزفان على الوتر
والأنبياء يبشرون بالحياة
والتاريخ والحرارة يفتقون البشر والحجر
فكر وفر وجبال وسهول وارض وبشر كالحجر
ومغاور وسر وحرب وشعب
ومخاض وعسر ورصاص وغبار وشهداء وبحر وسماء وجبال وأرض ,,
وليتك تعرف الخبر،،،
#فضيل_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟