بداهات في -الإصلاح- موجز عن محاضرة عامة لمعالي د. علي فخرو

ابراهيم عباس نتو

الحوار المتمدن-العدد: 977 - 2004 / 10 / 5 - 07:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

1. أولى الأُوّليّات الاقتناع بحقيقة و لزوم الإقرار بوجود خلل،.. في أي مكان.. في أي زمان؛ سواء أكان ذلك "الخلل" في القوانين أو الأنظمة ذاتها، أم كان في تطبيقاتها. و من أساس ما هو مطلوب: التحليل و النقد، ..للماضي و للحاضر، بموضوعية و صدق. و قد يتطلب ذلك التفسير، و التصحيح و الاعتذار.



2. فكرة الإصلاح تختلف عن "الثورة" التي قد تأتي انقلابية، أوعنيفة، و لها لغتها و شعاراتها. أما الإصلاح فهو "عملية" تدرجية تأتي في مراحل، رغم إمكان كونها "شاملة" أو حتى جذرية. و لكن، مع القبول بالتدرج، يجب أن يصاحب "عملية الإصلاح":-

· عدم التكرار و التراجع المستمرين؛

· لزوم بروز "التقدم المستمر"، ..و لو كان ذلك "التقدم" بسيطاً.. لكنه يلزمه أن يكون "ملحوظاً"؛

· لزوم أن لا يكون "الإصلاح" على حساب الضعفاء و المهمَّشين؛

· أن لا يقوم به من كانوا أعداءه أو محاربيه.



3. الإصلاح يجب أن يُحدث توازناً معقولاً بين "قوى المجتمع"،.. بين هيمنة الدولة من ناحية.. و بين بقية الوحدات المجتمعية الاقتصادية / السياسية/ الفكرية؛ ..مع الحاجة إلى "الحَشْد" و التجنيد الدائمين؛ و مع الحاجة على إبراز "انتصارات" و لو كانت صغرى.. تتراكم ..ثم تتواسع (تلك الانتصارات) في دوائر مجتمعية متواسعة؛ و مع "مدِّ اليد" إلى "القوى الخيرة" في البلاد. بمعني آخر، هناك حاجة ماسة إلى تكوين ما يسمى أحياناً بـ"الكتلة الحرجة".. أو "الكتلة التاريخية". وهذا ما لم يتحقق إلى الآن؛ بل إن الملحوظ هو التنافر، ..سواء بين "الجمعيات"..أو بين الجماعات.



4. البداهة الرابعة، هي لزوم أن يكون الإصلاح "ديموقراطياً"/ شعبياً.. لا فردياً/ أحادياً؛ و مع لزوم توافر "المعارضة"؛ ..فالمعارضة تخدم المجتمع و النظام الحاكم أيضاً..و ذلك بإبراز الاقتراحات و الطرق البديلة و الأساليب المتنوعة؛ (مع لزوم الإصرار على الأحلام..و لا بأس من شيء من "التوتر" الصحي.)



5. قضايا "مفصلية": و هذه القضايا هي المحرك ..و هي التي ترسم المستقبل:-

· ترسيخ و استقرار الموضوع الرئيس في البلاد: الدستور.

· تحاشي القول بـ"عدم وجود إشكال"،.. فما ذلك إلا محض افتراء؛

· توزيع الثروة في المجتمع..بعدالة؛

· تمثيل الشعب في مجالس تـنوب عنهم..و ترعى مصالحهم.. بطرائق حقيقية، و منفصلة عن السلطة "التنفيذية".



6. البداهة السادسة: تجنب "المُنغِّصات"،..و لزوم توفير الأجواء المساعدة، .. مع تحاشي:

· المبالغة في الوعود،..مما قد يؤدي إلى الانتكاس؛

· تحاشي "التجريب" الدائم..!

· مراعاة حساسية "الإعلام"؛



7. بداهة البداهات..و أول الأوليَّات: توازن القوي..و السلطات.



إعداد

د. إبراهيم عباس نـَـتــُّـو

Dr. Ibraheem A. NATTO

Box 28765 BAHRAIN

_____________

*الدكتور علي محمد فخرو: كان وزير الصحة، ثم وزير التربية، ثم سفير دولة البحرين في فرنسا؛ و الآن كاتب سياسي.

#ابراهيم_عباس_نتو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات