أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - الثورة المصرية وتجليات الصراع الطبقي














المزيد.....


الثورة المصرية وتجليات الصراع الطبقي


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 22:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



عشية اندلاع الثورة شهدت مصر تفاوتا كبيرا في الفوارق الطبقية، فالاحصاءات تقول أن: حوالي 50% من الشعب المصري كان يعيش تحت خط الفقر ، وبلغ عدد العاطلين عن العمل 6 مليون نتيجة للاندفاع الكبير نحوسياسات الخصخصة واقتصاد السوق ، وعدد الذين بلا ماوي ويعيشون في السكن العشوائي 13 مليون. هذا اضافة للقمع والفساد ونهب قطاع الدولة، وظهور فئات رأسمالية طفيلية اثرت من العمولات وقطاع الدولة اضافة لمصادرة الحقوق والحريات الأساسية وتزوير الانتخابات و(البلطجة) السياسية كما حدث أخيرا في ميدان التحرير.
في ظل هذه الأوضاع المزرية، كشفت صحيفة (القارديان) أرقام، تجعل الولدان شيبا، عن ثروة عائلة حسني مبارك الذي حكم مصر لحوالي 30 عاما، كشفت الصحيفة عن ثروة عائلة حستي مبارك التي تتراوح بين 40 و70 مليار دولار، وأن هذه الثروة موزعة مابين ارصدة في بنوك سويسرية وبريطانية وعقارات وطائرات ويخت ملكي وصناديق استثمارية في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية ومصر.
وقدرت الصحيفة ثروة مبارك الشخصية ب 15 مليار دولار ، و ثروة جمال مبارك ب 17 مليار دولار، و ثروة سوزان مبارك بين 3 – 5 مليار دولار، و قيمة ممتلكات علاء مبارك نحو 8 مليارات دولار.
كما أشارت الصحيفة الي مصادر تراكم هذا الرأسمال الطفيلي والذي يتلخص في الآتي: صفقات الاستثمار، والشراكات في مجال الأعمال مع مستثمرين أجانب وشركات، وصفقات السلاح والصفقات العقارية المشبوهة في القاهرة ومناطق الاستثمار السياحي في الغردقة وشرم الشيخ(ثروة الرئيس مبارك)، وارباح الصناديق الاستثمارية في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وثروة آل مبارك ننظر اليها كجزء من ثروة الطبقة الرأسمالية الطفيلية المصرية التي سادت وحكمت مصر بعد تصفية النظام الناصري والقطاع العام، وشكلت الأساس للتبعية والتفريط في السيادة الوطنية وقمع وقهر الحركة الديمقراطية والجماهيرية في مصر وتنفيذ المخططات الامريكية والاسرائيلية في المنطقة، حتي فقدت مصر دورها الريادي في المنطقة وتحولت مصر الي قلبها المريض.
وتحت ظل هذا الاوضاع كان لابد أن تنفجر الثورة المصرية ضد الغلاء وارتفاع الأسعار وافقار الشعب، ومن اجل توفير فرص العمل للعاطلين، وتوفير احتياجات الجماهير الأساسية في التعليم والصحة وبقية الخدمات الأساسية، ومن اجل تغييرات سياسية ودستورية تكفل الحقوق والحريات الأساسية والتداول الديمقراطي للسلطة ورفض التبعية وتاكيد استقلال مصر الوطني، لقد جذبت الانتفاضة في مصر مرة أخري انظار العالم الي دور مصر وثقلها في المنطقة والتي يمكن ان تلعبه اذا مانجحت الثورة في مصر وارست نظام ديمقراطي تعددي في المنطقة يقتلع الفساد والاستبداد.
وماحدث في مصر تم في تونس ايضا حيث أفقرت الرأسمالية الطفيلية شعب تونس( علي سبيل المثال: تراوحت ثروة اسرة الطرابلسي بين 10 و12 مليار دولار) والتي اورثته البؤس والعطالة اضافة الي القمع ومصادرة الحقوق والحريات الأساسية مما ادي الي انفجار ثور الشعب التونسي.
وفي السودان كشفت وثائق ويكليكس عن ثروة الرئيس البشير في البنوك السويسرية والبريطانية من عائدات النفط والتي بلغت 9 مليار دولار، اضافة الي الفساد الذي يزكم الأنوف كما توضح تقارير منظمة الشفافية الدولية، كما دمرت الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية الانتاج الصناعي والزراعي وفرطت في السيادة الوطنية، ووحدة الوطن، وصادرت الحقوق والحريات الأساسية، وتواصل حرب الابادة والتصعيد العسكري في دارفور وتمارس ابشع أساليب التعذيب والتنكيل بالمعارضين السياسيين، كما حدث في انتفاضات المدن والشباب والطلاب الأخيرة، من قمع وحشي للمظاهرات، ومصادرة حرية الصحافة والتعبير، والتي استنكرتها كل القوي السياسية، وطالبت باطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والصحفيين.
لقد فتحت الثورة التونسية والمصرية الباب امام نهوض جديد للشعوب العربية من اجل التخلص من الانظمة الديكتاتورية الفاسدة التي تنهب ثرواتها ومواردها والتي تعبر عن مصالح الطبقات الرأسمالية الطفيلية، و تصادر حقوقها وحرياتها الأساسية، وتفرط في السيادة الوطنية لبلدانها.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنتضامن مع ثورة الشعب المصري.
- ماهي دلالات الثورة التونسية؟
- توفرت كل عوامل انهيار النظام
- قبل ساعات من الاستفتاء
- ذكري الاستقلال ونذر تفكك السودان.
- انفصال الجنوب و(صندوق بندورا)
- طريق السودان للخروج من الأزمة الوطنية العامة.
- تاج السر عثمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار ...
- جلد الفتاة من علامات نهاية النظام.
- مخاطر انفصال جنوب السودان
- الاستفتاء وتفاقم أزمة الصراع بين الشريكين.
- بداية التسجيل للاستفتاء ومخاطر الانفصال.
- الاستفتاء وضرورة الحل من الداخل.
- المتغيرات في مواقف الحركة الشعبية: كيف ولماذا؟
- الوحدة أو الانفصال قسرا: يقودان لنفق مظلم
- تقرير المصير وتداعياته
- السودان علي شفا الهاوية: تقرير المصير والوحدة الوطنية( عرض و ...
- خيار الانفصال: هل هو المخرج؟
- في الذكري الثانية لرحيل عالم الآثار البروفيسور أسامة عبد الر ...
- حول السياسة الأمريكية لمواجهة نتائج استفتاء جنوب السودان.


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - الثورة المصرية وتجليات الصراع الطبقي