أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!














المزيد.....


العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 19:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" في نهاية النهار، تجد العائلة التي ملؤها الحب أن أي هفوة قابلة للتسامح." ~ مارك أولسن
أجواء حياتنا العائلية تتوقف على مستوى حب العائلة فيها. ويشكّل الحب بين الزوجين حجر الأساس لمنزل ينعم بالحب ويضجّ بالضحكات.
إذا نظرتم إلى النواحي الذكورية والنواحي الأنثوية في طريقة تفكير كل إنسان فلا بدّ أن تلاحظوا بشكل واضح أن النساء والرجال خلقوا ليتكاملوا بالعمل معاً. كما يؤكد على ذلك تكوين جسد المرأة والرجل. فإذا استطعنا أن نوفق بين عمل الجزء الذكوري منّا (أي القدرة على التحليل) والجزء الأنثوي (القدرة على التوصّل إلى نتيجة)، فسوف نتمكّن من إحلال التناغم في فكرنا. والأمر سيّان في علاقاتنا الشخصية وحياتنا العائلية. فنحن نحقق التناغم عندما يوحّد الرجال والنساء جهودهم.
ورغم أن الزواج لا يحتلّ المرتبة الأولى بين طموحات الناس في القرن الواحد والعشرين كما كان يفعل في الماضي، مازال كثيرون يعتبرونه رمزاً لاتحاد الرجل والمرأة في علاقة أساسها الروابط المشتركة والأهداف الواحدة والتجارب والحب والفرح.
إذا أحببتم أحداً وأحبكم فتلك إحدى أهم نعم الحياة. تبدأ تجربتنا مع الحب على الأرض مع محبة أهلنا لنا. وتتوالى تجارب الحب التي نختبرها مع أصدقائنا وأحبائنا ومجتمعنا. الحب أمر جوهري للحالة الإنسانية. وقد رأينا نتائج الحرمان من الحب في المياتم التي ضمت أولاد الشهداء في الدول التي مزقتها الحروب.
كيف تعبّرون في إطار عائلتكم عن حبكم لبعضكم البعض؟ ما هي الأمور التي تجعلكم تضحكون معاً؟ هل تضايقون بعضكم بعضاً بتحبب؟ هل تمازحون بعضكم بعضاً وتسخرون من أخطاءكم؟
أعرف عائلة صديقة لديها لعبة مفضّلة اسمها " أمسكوا بوليد". إنه الأخ الأصغر سناً في العائلة، وهو يحب التحدي ويحب أن يكون رابحاً دائماً. حين كان طفلاً كان شغفه بالربح يظهر في لعب الورق مع والده، لكن حين أصبح شاباً أصبحت عادته هذه مزعجة. فتآمر عليه شقيقاه وشقيقتاه وبعض أصدقائه وحتى زوجته. وفي كل مرّة كان يظنّ نفسه رابحاً في موقف ما كان الطاولات تقلب. وعندما بلغ وليد الأربعين من عمره، أعدت له العائلة مأدبة فاخرة واستمتعت بجلسة حميمة قام فيها الجميع بسرد كل المقالب التي قاموا بها ضد وليد من دون أن يعلم. وضحك الجميع بأعلى أصواتهم في تلك الحفلة!
في إطار العلاقة الزوجية ، عندما نستطيع الجمع ما بين الحب والرغبة الجسدية والصداقة والحنان نؤسس لرابط قوي جداً. فنفكر طوال النهار بالشريك ونشعر حياله وحيال حياتنا معاً بالمسؤولية. هكذا يتجسّد اتحاد الشريكين جسدياً وفكرياً وروحياً. أنتم تضمنون استمرارية الجنس البشري بفضل الحب الذي تكنّونه لبعضكم البعض. الشريكان يدعمان أحدهما الآخر ويتخليان عن الأنانية لأجله.
كم أتمنى أن أرى روابط الحب قوية مجدداً بين الأزواج!
إذا كنتما متزوجين منذ فترة طويلة، أيمكنكما أن تجدا طرقاً لإنعاش حياتكما الزوجية وعيش الحب والفرح اللذين اختبرتماهما في بداية علاقتكما؟ أما زلتما تمسكان بيد أحدكما الآخر؟ هل تكتبان لبعضكما رسائل حب قصيرة؟ هل تنامان الواحد بحضن الآخر ليلاً؟ هل تضحكان معاً؟ هل يبذل كلّ منكم جهداً واعياً للإصغاء إلى الآخر، لملامسته وتقبيله؟
إن كان لكما أولاد فإن أجمل ما يمكن أن تقدماه لهم هو رؤيتكما في حالة حبّ. لذلك فإن السعي إلى تعزيز الحب في العائلة يجعل من الحياة العائلية نعمة حقيقية.
" في الحياة العائلية، يخفّف الحب من الاحتكاكات، ويشكّل الغراء الذي يقرّب أفراد العائلة من بعضهم البعض، وهو الموسيقى التي تجعل الانسجام يحلّ في العائلة."~ إيفا بوروز

http://www.youtube.com/user/CoachMariakhalife?feature=mhum



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف هو مزاجك اليوم؟ أتشعر أنك مقيّد؟!!!
- 2011 ..استعد، انطلق!
- خطتك بداية تحقيق أحلامك!
- فكرك يحقق أحلامك!
- طوبى للساعين إلى السلام!
- اليوم ساعة الصفر!
- ميلاده..ميلادكم!
- تمتع بطعم الحياة!
- 10 مفاتيح لتبدأ التغيير
- ابتسم... أنت الرابح!
- كلمات.. تغيّر الحياة!
- معتقداتك حدودك!
- 10 طرق عملية لتحسين حياتك
- الفشل جزء من النجاح!
- أفكارك شافية.. أفكارك قاتلة!
- في زمن الإنترنت.. كيف تستخدم وقتك؟
- الانسياب.. حالة غبطة يمكن أن تستعيدها!
- اعمل أكثر بجهد أقلّ!
- الرحمة: مفتاح السعادة!
- من لا يبكي.. لا يضحك من قلبه!


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - العائلة.. مؤسسة التوازن العاطفي!