أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - امال الحسين - الثورة الشعبية المصرية المظفرة و تأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية














المزيد.....

الثورة الشعبية المصرية المظفرة و تأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 14:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ليست غاية هذا المقال التطرق إلى تحليل مفصل لتطورات الحركة الثورية ب"ميدان التحرير" بالقاهرة الذي يعتبر رمز الثورة الشعبية المصرية المظفرة ، التي تأتي امتدادا لتداعيات الثورة الشعبية التونسية المظفرة ( أنظر المقال بالرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=242117 ) و علاقتها ببناء الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية بتونس (أنظر المقال بالرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=242374 ) ، لكون التطورات التي يعيشها "ميدان التحرير" باعتباره أرضا محررة يسيطر عليها الثوار في ظل انهيار النظام الديكتاتوري عميل الإمبريالية و الصهيونية و عميد الرجعية العربية ، و هو انهيار حقيقي منذ انسحاب قوات القمع من الشوارع المصرية و نزول الجيش لدعم الوجود الشكلي للنظام أمام انتفاضة الجماهير الشعبية في جميع بقاع البلاد.
لقد تحول "ميدان التحرير" إلى مركز لدولة مصغرة تعبر عن طموحات الشعب المصري بجميع طبقاته و فئاتها المرتبطة بالحركة الثورية (عمال ، فلاحين، معطلين، طلاب، مثقفين، فنانين... نساء و رجالا و أطفالا) ، إنها حالة ثورية عظيمة أكدت أهمية قوة الجماهير الشعبية في تقرير مصير الشعوب و حطمت خرافة القوة القاهرة للإمبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية ، لقد أصبح "ميدان التحرير" أرضا محررة سيطر عليها الثوار كما توجد في جميع مدن و بوادي مصر أراضي محررة تابعة لها ، و لم يبق في النظام الديكتاتوري لمبارك إلا الشكل القابع بالقصر الجمهوري بعدما غادر مصر جميع اللصوص الإمبرياليين و الصهيونيين و الرجعيين العرب الذين سيطروا على خيرات البلاد و عاتوا فيها عبثا ، و تحطم الرأسمال المالي بسقوط "البورصة" و "البنوك" بعد إعلان الإضراب اللامحدود للطبقة العاملة إلى حين سقوط الديكتاتور رمز استغلالها ، لقد سقطت الديكتاتورية و بقي الديكتاتور تحت حماية الإمبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية التي حاولت استغلال القوات المسلحة المصرية ضد الإنتفاضة الشعبية التي وصلت الآن مستوى الثورة الشعبية.
إن الثورة الشعبية التي لا تستطيع حماية نفسها من الثورة المضادة للإصلاحية و الإنتهازية و الرجعية لا يمكن لها الإستمرار و تحقيق النجاح ، إلا إذا تمكنت من إبداع أدواتها الذاتية العتيدة التي تستطيع حمايتها و ضمان استمراريتها للوصول إلى أهدافها ، لقد استطاعت الثورة الشعبية المصرية إبداع هذه الأدوات انطلاقا من التجربة التونسية العظيمة و على رأسها "اللجان الشعبية" في الأحياء و الشوارع و بالمناطق المحررة و خاصة "ميدان التحرير" ، إن الحالة الثورية بهذا الميدان توحي بوجود شروط تأسيس دولة وطنية ديمقراطية شعبية بعدما قاومت الجماهير الشعبية الأداة الوحيدة المتبقية في يد الديكتاتور و هي "البلطجية"، التي كانت على الدوام الذراع التي تعتمد عليها الديكتاتورية في مواجهة الإنتفاضات الشعبية بمصر طيلة حكم مبارك خاصة أثناء الإنتخابات.
ففي يوم الأربعاء 02 فبراير 2011 سقط آخر جيب للديطتاتورية و تم تحويل "ميدان التحرير" إلى أرض محررة بعد سحق "البلطجبة" و سقوط الشهداء ، مما خلق تماسكا في صفوف الثورة الشعبية على طول الوطن و في جميع جيوبها التي تعرضت هي الأخرى لهجوم "البلطجية" ، لقد تحولت الديكتاتورية بمصر إلى "دولة البلطجية" بعد انهزام قواتها القمعية المنظمة أمام قوة الجماهير الشعبية في انتفاضة 28 يناير 2011 التي سقط فيها العديد من الشهداء.
ففي 02 فبراير 2011 تم عزل النظام الديكتاتوري لمبارك شعبيا بعد إعلان تنظيم مظاهرات المليونية ل"جمعة الرحيل" و تم عزله دوليا بعد الإدانة الشديد ل"نظام البلطجية" ، لقد سقطت الديكتاتورية و بقي الديكتاتور محفوفا بعصابته الإجرامية بقصره و أصبح معزولا بشكل تام عن الجماهير الشعبية ، إنه ديكتاتور بلا وطن يتم الإحتفاظ به من طرف الإمبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية إلى حين القبض عليه من طرف الثوار باعتباره مجرم حرب.
لقد حان وقت إعلان تأسيس دولة وطنية ديمقراطية شعبية ب"ميدان التحرير" التي تستمد شرعيتها من قوة الشعب بكل الأراضي المحررة عبر بقاع الوطن ، و حان الوقت للإلتفاف حول مطلب واحد و وحيد و هو "القبض على مجرم الحرب و محاكمته" ، هذا الشعار الذي يجب يشكل العمود الفقري لمظاهرة "ميدان التحرير" ليوم 06 فبراير 2011 و جميع المظاهرات الموازية لها ، التي يجب أن تنتهي بإعلان تأسيس "الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية المصرية" مركزها "ميدان التحرير" ، و الشروع في نفس الوقت بتشكيل حكومة مؤقتة تصبح المعبر الأساسي للثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية المصرية تطالب المنتظم الدولي بسحب الإعتراف بالدكتاتور و عصابته و إصدار مذكرة للقبض عليه.
إن إعلان هذه الدولة و تشكيل حكومتها الشرعية و إصدار مذكرة للقبض عليه يسحب البساط تحت كل المتربصين بالثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية المصرية ، من إمبرياليين و صهيونيين و رجعيين و إصلاحيين و انتهازيين الذين يعملون تحت الخفاء لضرب هذه الثورة العظيمة في دولة عظيمة ذات أهمية استراتيجية في سحق الإمبريالية و الصهيونية و الرجعية العربية ، من أجل فتح أفق الثورات بباقي الدول العربية و المغاربية و توحيدها ضد استغلال ثروات شعوبها و شعوب الدول التابعة للإمبريالية و الصهيونية خاصة بأفريقيا و آسيا.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الشعبية التونسية و الدولة
- درس في الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية التونسية المظفرة
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 21
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 20
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 19
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 18
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 17
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 16
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 15
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 14
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 13
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 12
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 11
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 10
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 9
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 8
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 7
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 6
- في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 5
- في المعرفة الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 4


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - امال الحسين - الثورة الشعبية المصرية المظفرة و تأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية الشعبية