أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - فشل المخابرات















المزيد.....

فشل المخابرات


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 13:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من حيث سرعة جلب المعلومات؟ تستطيع أي مخابرات أن تجلب أهم وأخطر المعلومات وتستطيع أن تعرف في محل إدارتها ما يحدث بين الناس حتى ما يحدث داخل غرف النوم وتستطيع أن تعلم حتى عن الماعز من أي تيس تم حمل تلك المعزة أو من أي عجل تم حمل (تعشير) تلك البقرة ولكن للأسف دائما ما تفشل في السيطرة على المظاهرات التي تنشأ عن الجوع والفقروأنا شخصيا كلما حدثت في أي دولة من الدول العربية مظاهرات تنادي بإسقاط الرئيس كلما شعرت بأنني على صواب والمخابرات على خطأ ذلك أن عبقريتي تثبت لي أن المخابرات أغبياء أو أنهم يبالغون في إعطاء الثقة لأنفسهم وبأنني فعلا رجل عبقري طوال عمري وأنا أقول بأن الملوك ورؤساء الجمهوريات يعطون الثقة الزائدة لأجهزة المخابرات بصورة مبالغ فيها بشكل مثير للشفقة عليهم في نهاية المطاف لأن المخابرات تفشل في أول أزمة تواجهها مثل الأزمة التي تشهدها مصر حاليا بحيث تظهر حالة الفلتان من السيطرة على القلوب والعقول فأهم عمل من عمل المخابرات هو السيطرة على العقول وبعد أن تفشل عملية السيطرة على العقول يذهب الرئيس المخلوع في طريق ليس له رجعة, وتذهب ثقته في المخابرات للأبد حتى أن ضباط المخابرات بعد ذلك يبضعون أللوم عليه أي على الحاكم الفردي المستبد ويحملونه مسؤولية كل شيء.

و يقال بأن رجال المخابرات هم أخس وأنذل وأتفه الشخصيات في العالم وهم يتقاسمون هذه الصفات مع القوادين واللصوص والبلطجية وتأتي مهنتهم في ترتيب سُلّم المهن بالدرجة السفلى منه من حيث الأهمية ويقال بأنهم رجال وطنيون شرفاء يدافعون بكل حماس عن أوطانهم ضد العابثين بالأمن وبالنظام تكافؤهم دولهم في النهاية بتوجيه تهمة الخيانة لهم فيضعوةن لهم السُم إما في العصير أو في العشاء الأخير أو الغداء الأخير وبهذا يأخذون الجزاء الذي يستحقونه ويشربون من نفس الكأس الذي أسقوه للوطنيين الأحرار وحسهم الوطني هو مضبوط من حيث البداية ولكنهم في النهاية يتحولون إلى عصابات شللية همهم مصالحهم الشخصية ومعالجة أنفسهم من عقدة الكبت الجنسي والنساء على مبدأ (السمو الجنسي الهندي) و نستطيع تلخيص عمل المخابرات بأنها حرب خفية ضد العقل كما وصفها (صلاح نصر) لذلك أمهر علماء النفس يعملون في أجهزة المخابرات كخبراء في فرض الهيمنة العقلية على الفرد والجماعة ويشعر بتلك الحرب الناشطون سياسيا ويشعر بها كل من لديه حس أمني فعمل المخابرات ونشاطهم هو حس فني مثل الإحساس بالفنون وجمالها ولا يشعر بها إلا أصحاب القلوب والعقول الحساسة لأن عمل المخابرات أولاً وأخيرا يستهدف السيطرة على العقول أو على العقل وعلى إنتاج المعرفة الذهنية والاجتماعية وتوجيه البنى الاجتماعية والسيطرة على الحراك الثقافي الاجتماعي السياسي وتقديم النصح والإرشاد للدولة كما نص على ذلك العلم المخابراتي الأمريكي بعد فشل المكتب الاستراتيجي وتأسيس وكالة الاستخبارات الأمريكية سنة 1947م وفي تلك الفترة انبثقت أيضا مؤسسة جمع المعلومات المخابراتية في إسرائيل سنة 1948 من داخل وزارة الخارجية وبعد ذلك تم تشكيل جهاز الموساد ويعني (التنسيق) أو مؤسسة التنسيق بين جمع المعلومات ورئاسة الوزراء وأعتقد بأن اسرائيل هي من أعطى جهاز المخابرات حقه في التسمية لأنه مؤسسة جمع معلومات وتنسيق ولكن في الدول العربية أجهزة المخابرات تكاد أن تكون أجهزة شطب وتخريب وتدمير وتجويع الناس والشعب للسيطرة عليهم الذي دائما ما يؤدي إلى انقلاب السحر على الساحر واعتراف الجهاز نفسه بعدم قدرته على ضبط النظام الاجتماعي كالذي حدث أخيرا في تونس وجمهورية مصر.

فأين المخابرات المصرية ولماذا لم يستطع أو لا يستطيع ضباط أقوى جهاز مخابرات في الدول العربية ضبط الأمن والنظام في القاهرة والمحافظات المتاخمة لها؟ ولماذا لم يستطع جهاز المخابرات التونسي حماية زين العابدين بن علي من الفلتان الأمني؟ أعتقد بأن الإجابة واضحة وهي أن أجهزة المخابرات هي أجهزة ضعيفة بحكم بنيتها ونشاطها علما أن الرؤساء العرب يعتمدون عليها ويثقون بها في تقديم المعلومات ولكن المخابرات لا تستطيع حماية الملوك ولا الرؤساء من الاعتداء عليهم بدليل أن المخابرات المرية لم تستطع حماية (السادات) من محاولة اغتياله الناجحة, وكذلك أيام السادات لم تستطع المخابرات المصرية حماية رئيس الوزراء الأردني العظيم (وصفي التل) عليه رحمة الله من أربع رصاصات أمام فندق الشيراتون في القاهرة سنة 1971م وكذلك سلسلة الاغتيالات في كافة العواصم العربية والعالمية كلها نجحت في الدول التي تملك أكبر بوليس سري وأنشط وأقوى أجهزة مخابرات حتى أن ضباط المخابرات الناجحون يتعرضون هم للأذى من قِبَل بعضهم البعض كالذي حدث مع (سامي شرف) أكبر ناشط معلوماتي أيام عبد الناصر حيث طُرد من المخابرات وسجن وأتهم بالجاسوسية لحساب روسيا في قضية (مراكز القوى) هو وأصدقاءه شعراوي جمعه ومحمد فائق الذين أفرج عنهم بدون أوامر ..وغيره الكثير منن الضباط الذين تكافؤهم الحكومات بسجنهم في بيوتهم بعد طول الخدمة أو بإجبارهم على الرحيل من البلاد وكمقولة (صلاح نصر )الشهيرة (يريدون قتلي كما فعلوا بحكيم عامر) بعد ابته بجلطة فجائية على الشريان التاجي وكانت تهمة صلاح نصر وعبد الحكيم عامر أنهم تسببوا بهزيمة حرب حزيران سنة 1967م مع إسرائيل وإفساد الجيش المصري والتسبب بتفككه أو بتصدعه والمساس بالشعور أو توجيه تهمة الإساءة للشعور القومي الجمعي والدلائل كلها تشير إلى أن عمل المخابرات يثبت فشله في السيطرة على نظام الحكم وتثبيته والقادة والملوك الذين راهنوا على بوليسهم السري أثبتت الثورات التي قامت ضدهم بأن العمل المخابراتي لا يستطيع حماية مكتب ضابط واحد من ضباط المخابرات أي أنه لا يستطيع أن يحمي نفسه أولا فكيف سيحمي غيره !!في حالة الاحتجاجات والدليل على ذلك أن أعتا الإمبراطوريات التي كانت تملك أجهزة استخباراتية قوية لم تستطع الصمود أمام مواطن واحد يحتج على النظام مثل المخابرات العثمانية والتي كانت في وقتها من أقوى الأجهزة المخابراتية وكان رجل المخابرات العثماني يستطيع أن يحصي حتى أعداد الدجاج والماعز عند كل مواطن من مواطني الإمبراطورية العثمانية ومع ذلك فشل في السيطرة أو في المحافظة على هيبة الإمبراطورية العثمانية تماما كما فشل رجل المخابرات في الكي جي بي الروسي في السيطرة على الجمهوريات التي استقلت عن الاتحاد السوفييتي علما أن المخابرات السوفيتية كانت تعلم كل شيء عن المواطن السوفييتي لدرجة أنها كانت تعرف ما يحدث بين الرجل وزوجته داخل غرفة النوم.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارحلو نريد أن نرى وجه ألله
- حفلة وداع وتعارف
- اصلاحات جلالة الملك
- مبروك الحكومة الجديدة
- المساعدات الأمريكية
- أكثر شخصية مكروهة في الوطن العربي
- من يسقط النظام؟
- مخلوق للكتابة
- من يحمينا؟
- المحبة تُغير شكلي
- هل تحبني حبيبتي؟
- شرف المهنة
- عُقدة التفوق
- الخطية
- من أجل كيلو طحين
- سياسة الرفع
- الاختبار الصعب
- هل أحرق نفسي؟
- انتفاضة البسطات
- وأنا المسئول


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - فشل المخابرات