أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمال الهنداوي - اختطاف الثورة..ما بين أنس الفقي وحسن سبانخ..














المزيد.....

اختطاف الثورة..ما بين أنس الفقي وحسن سبانخ..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 20:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تذكرنا الحملة الاعلامية الرسمية المصرية المكثفة والمهللة والمروجة والمعلية من قرارات منع السفر وتجميد الاموال والابعاد لبعض رموز الحزب الوطني ..بالتقنيات الاقرب الى الفهلوة القانونية التي كان يتبعها"حسن سبانخ" في كسب قضاياه الخاسرة عن طريق الصاقها ببعض رموز مراكز القوى التي اطيح بها في ما سمي حركة مايو التصحيحية..وان كان هذا الدور والاداء اللافت ..سيدخل في خانة المشاهد المميزة في تاريخ الفنان المصري عادل امام..فانه لم يكن بكل ذلك التوفيق تحت ادارة واخراج الوزير انس الفقي..
عتيقة جدا ..ومستهلكة حد التحلل..هي سياسة تحميل الاوزار والتهم الى رموز او افراد بعينها تتخفش في ظل الحاكم الطيب الغافل..ولفلفة التحركات التي رافقت الاحداث الدامية التي شهدتها ساحة التحرير على انها تحت جفن الحكم النائم القرير العين بعدالته..
والاقالة التي تتم من هنا..والاستقالة التي تصدر من هناك.. لعناوين كانت لوقت قريب تعد من اركان الحزب الوطني والحكم من بعدها..وعبارات تطمينية ابوية تجاه الجماهير المشاركة في الاحتجاجات..وتباكي على غياب المفاوض الذي يمكن ان ينقل مطاليب وتظلمات الثوار الى الحكم العادل الرشيد..سياسة نجرؤ ان نقول انها ذات مردود عكسي على النظام وتعيدنا فورا الى النقطة التي لا بد من تناولها..الا وهي في ظل هذه التخبط وهذه التفلتات ..من يحكم مصر الان..وباسم من..وهو التساؤل المنطقي والطبيعي الذي سيحيلنا بالضرورة الى ما يحاول الجميع تجنب الاجابة عنه..الا وهو من الطرف الرسمي المؤهل االآن للحوار مع الثورة..وليس العكس..
ان الطرح المغرض المقزم المصاحب لهذه الممارسات..والناعت لقوى الثورة المصرية اعلاميا بصيغة الجماهير الشبابية الثائرة المحتجة الفاقدة للقيادة الموحدة ..والمفتقرة الى حكمة"الحكماء"فيه الكثير من الخبث والمخاتلة حد التجني..ومما يثير الشكوك في النوايا الحقيقية التي يراد لها ان تضبط ايقاع الحراك..وقد يشير الى محاولة لاهثة من قبل الحكم لاختطاف وتقييد وتسويف المنجز الثوري العظيم لابطال انتفاضة التحرير المباركة..
فالثورة المباركة قوية وراسخة وموحدة بمركزية شعاراتها واهدافها وقدرتها على تسويق ونشر خطابها الموحد على عموم الارض المصرية وتزامن قراراتها والتزام وانضباط اعضائها..
والحكم المصري ..بسبب تعدد مراكز الجذب السياسي فيه..وتعدد مرجعيات وارتباطات عناصره..والانتهازية والنفعية الضيقة الواضحة في هذه المراكز..هو المطالب بالتوحد وتثبيت القيم التي يعتمد عليها في خطابه السياسي..
فالحكم المصري..ضمن معطيات الواقع المعاش..مشكل من خليط متنافر من القوى المكتفية بذاتها والمتعاكسة والمتنافرة والمتقاطعة مصلحيا كهدف واتجاه..ولا يجمعها الا الارتباط النفعي بالنظام..فليس من الصعب تحسس القوة الخفية الشبحية كغمامة ثقيلة والتي تمثل الحرس السري الامني والجهد الاستخباري المرتبط مباشرة برأس النظام ..مقابل حكومة تتخذ صفة شاهد الزور او الزوج المخدوع الذي يقر بالعلاقة المحرمة ولكنه يحصر مسؤوليته في الاعلان المؤجل عن اسم العشيق..وهناك ايضاً قوة الفساد والارهاب والرشى والاعمال والنهب المنظم والتي اثبتت قدرتها على التواجد في ارض الاحداث وسيطرتها على بعض القوى ارسمية منها او عناصر الجريمة المنظمة والتي تتصرف بدوافعها الذاتية المتماهية مع الاشارات التي تصدر من السلطان..
كما انه ليس من الحكمة –ان لم نقل الحياء- مطالبة الثورة وشبابها الابطال بتخليق ارضيات قانونية لاخراج النظام من ورطته استنادا لنصوص دستورية ديس عليها لعقود..
الثورة موحدة..وموجودة ..ولها حضور فاعل..وشعارها واضح..وذو امتدادات ومقبولية وتبنيات حقيقية وواسعة ومتفق عليها.. اما الثورة..فيجب عليها الان الوعي الكامل بوحدة مصيرها وشعاره النضالي..وبقوتها الذاتية النابعة من دعم الضمير الشعبي المصري ومباركة وتأييد حميع الشرفاء والاحرار في العالم.. وان كان في ذلك ما يربك السلطان..او مما لا يرضي بعض"الاخوان"..او مما يتخوف منه الامريكان..فهذا شأنهم..وعليهم هم من يحاولوا تلمس ما يريده المواطن المصري الثائر..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..
- ليس باسمنا..يا فخامة الرئيس جلال الطالباني..
- كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..
- الآن..الآن.. وليس غداً..
- دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..
- تغيير على وقع الاقدام الثائرة..
- الشرطة في خدمة النظام..
- أنتهى الدرس..يا سيدي الرئيس
- الى نقابة الصحفيين العراقيين..مع الاستغراب
- رحيل يبدو انه لا بد منه ..يا سيدي الرئيس..
- سقوط التوريث ..يسبق سقوط النظام..
- الاختلاف الثقافي..كعامل قوة وتوحد..
- لهفي عليك يا مصر..
- لا تعلموا شعب تونس..فهم اعلم منكم..
- لقد اخزيتم العقيد ياشعب تونس..
- كم كان الرئيس بن علي متفائلاً..
- قبل الانحدار الى القمة العربية..
- حق تقرير المصير.. الجار الطيب والشريك المخالف
- وجهة نظر متأنية ..في قرار مجلس محافظة بغداد المتعجل..
- السعودية تقصي العراق من كأس الخليج..


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمال الهنداوي - اختطاف الثورة..ما بين أنس الفقي وحسن سبانخ..