أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان بكير - الحق عالطليان














المزيد.....

الحق عالطليان


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 18:02
المحور: كتابات ساخرة
    


لا أعلم كيف حفظنا ورددنا لازمة" الحق عالطليان"، كلما أردنا شمّاعة نعلق عليها خطايان وأخطاءنا. وحسما للأمر بعد كل نقاش، نقول خلص " الحق عالطليان". ولا أعلم كذلك لماذا تحديدا الطليان وليس الفرنسيين أو الانكليز أو غيرهم من سائر شعوب خلق الله!
لكني أعلم الخلفية، لاتهام الطليان بالوقوف خلف كل المعاصي التي نرتكبها. وتتلخص بأننا أمة معصومة عن الخطأ. وكل الجرائم التي نرتكبها بحق بعضنا وبحق شعوبنا، دائما هناك أيد خفيّة تلعب بنا وتتلاعب بأقدارنا. في أحداث اليمن، كانت القاعدة وطالبان، هما من يحيكان المؤامرات.. وليست الدكتاتورية والقمع والكبت.. وفي لبنان" حبيب قلبي"، لا نقول أن السبب هو الإنتماءات الطائفية، التي تتفوق على الإنتماء الوطني.. ولا نقول الارتباط وأحيانا الإرتهان للخارج.. ولكنا نقول" انها حرب الآخرين في لبنان".. المهم أنه في النهاية، نحن أبرياء براءة الذئب من دم يوسف!!
وآخر معزوفات هذه الأوركسترا.. صدرت عن النظام المصري الذي يحتضر، لكنه ما زال ينبض بقدر من الحياة كاف لجعله يلقي تهمه جزافا وبلا حياء. فقبل ثورة شعبنا المباركة، صدر عن الوزير العادلي، الإتهام الغير عادل، في حادثة تفجير الكنيسة وايقاع الضحايا في ليلة العيد، وجه الإتهام لجهة فلسطينية، وأعتقد أنه اتهم منظمة الجيش الإسلامي في غزة! وقد بادر القضاء المصري، بإصدار نفي حول صدور مثل هذا القرار، وأن المحكمة لم تتوصل بعد الى معرفة الفاعل..
وبما أن الفلسطيني، بضعفه وأوضاعه التي لا تسرّ عدوا أو صديقا، فلا بد من جعله" مكسر عصا" كما نقول في عاميّتنا. فقد اتهم الفلسطينيون بتفجير أنابيب الغاز، التي تنقل الغاز الى الدولة العبرية والأردن! كان الإتهام " ظنيّا"، لكنه يشير الى الفلسطينيين... لأن المصريين الثائرين، لا مصلحة لهم في ارتكاب هكذا عمل " إرهابي"، لأنهم لا يعانون والحمدلله من طوابير الغاز.. وهم يبيعون الغاز بأسعار خيالية" هبوطا"، ما يجعلهم يعيشون في رخاء وبذخ يحسدون عليه.. ثم ان شعبنا المصري، قد طبّع بإمتياز علاقته بالكيان العبري، وهومتلهف لكسب رضاه، فلماذا يقوم بهذا العمل الاجرامي.. فلم يبق في الميدان الا الفلسطيني.. يعملها ويعمل أبوها كمان!!
لا عجب في ذلك، من نظام يعاني سكرات الموت، ويريد أن يحرق الأخضر واليابس، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. الفلسطينيون لا ينتمون لفصيلة الملائكة، هم بشر ولا يختلفون عن شعوبهم العربية، بما تحمله من ايجابيات وسلبيات..ويكفينا عارا الخلاف المخزي بين السلطتين. فهل نستبدل الحق عالطليان، بمقولة" الحق عالفلسطينيين"..



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيرون مصر
- كشف مستور.. الرأي والرأي الآخر
- حق العودة= الهولوكست
- يدخلون في دين الله أفواجا... لماذا؟
- دولة المواطنة هي البديل
- التاريخ بين الحقائق والأحقاد
- مشاهد سريالية 3 / عن التاريخ والعلمانية
- هوس ديني أم كبت جنسي؟
- فضائية يسارية علمانية !!!
- مهاجرو فرنسا/ الوجه الآخر
- مشاهد سريالية2/ عن الكتابة والتدوين
- مشاهد سريالية
- اشكالية العلاقة بين العلمانية والوطنية
- شرق أوسط بلا مسيحيين 2/ عود على بدء
- بين الأمس واليوم. هنا.. وهناك..
- الذاكرة تثمر في الشمال البارد
- على خطى ابن رشد التنويرية
- صراع الآلهة على الأرض
- آسف... فقد انكرتك يا أختي
- لا تعترفوا لهم


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان بكير - الحق عالطليان