أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - احداث تونس ومصر الثورية تصل العراق














المزيد.....


احداث تونس ومصر الثورية تصل العراق


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احداث تونس ومصر الثورية تصل العراق
يوم الحميس الماضي حدثت مظاهرات صاخبة في الديوانية ادت الى مقتل خمسة مواطنين وجرح العشرات, لم يطالبوا اكثر من حقوقهم المشروعة في تقديم الخدمات التي يفتقدوها منذ بداية الاحتلال عام 2003 وبالرغم من مجيئ اربعة حكومات وعدت جميعها باعادة الكهرباء والماء الصالح للشرب والقضاء على الميليشيات المسلحة وايقاف هجرة المواطنين بتوفير الامن ومحاربة البطالة وتوفير مساكن للسكن وارجاع المهجرين الى اماكنهم وخاصة الكادر الطبي والمهندسين لغرض اعادة بناء العراق والتخلص من المفسدين انها قائمة كبيرة جدا اذا عددتها لا يبقى مكان في الصفحة وخاصة بانني لا اريد اثقال راس القاريئ الذي يريد حلولا ويعرف النواقص التي يسردها الكثير من الكتاب ,اليوم حصلت مظاهرات صاخبة خرجت من شارع المتنبي في بغداد , ومن مدينة الحسينية والكريعات ومناطق اخرى رافعين شعارات جميلة منها مطالبتهم بالكهرباء والمياه الصالحة للشرب الى جانب شعارات ضد الاسلام السياسي وديكتاتوريته المفروضة ورفعوا صور ثوار شرفاء عالميين مثل صورة جيكي فارا الذي مات من اجل مساعدة شعبه لتخليصه من الاستبداد وللوصول الى الحرية التي تجمع شعوب العالم . مع العلم بان العرب سبقوا الغرب بمفاهيمهم الانسانية فقد قال الخليفة عمر بن الخطاب لولاته متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ؟ ان امام الحكومة العراقية اذا كانت لا تريد تكرار التجربة التونسية والمصرية وتحافظ على كراسيها ان تلبي كل ما وعدت به الشعب العراقي قبل دخول معركة الانتخابات النيابية , مع العلم بان المقاعد النيابية ستكون ايضا في خطر اذ ان الشعب المصري ومقاومته الباسلة تطالب بحل مجلس النواب المصري ومجلس الشورى ,وان الشعب العراقي لا يقل تضحية عن اشقائه التوانسة والمصريين .لقد قدم الشعب العراقي ما يزيد على المليون شهيد بكثير حسب الاحصائيات العالمية الامم المتحدة ومعهد هوبكنز المشهود له بالدقة والنزاهة وهو معهد امريكي ,فهل ان الدم العراقي رخيص ام كيف نفسر الامر ؟ ان العملية ليست معقدة فميزانية العراق تزيد على السبعين مليار سنويا فقط من صادرات النفط ,واذا كان هناك قليلا من الاخلاص في التعامل مع المصلحة العامة والحفاظ على موارد الشعب وثرواته فمن الممكن التوصل الى المليارات من الدولارات التي لا زالت مفقودة والتي يحرم منها بالدرجة الاولى الفقراء الذين لا معين لهم ومن الممكن رفد دوائر الدولة بهذه الاموال للمساعدات الاجتماعية لذوي الدخل المحدود ,انكم تتكلمون عن الديمقراطية وتهاجمون دول الغرب على اعتبارهم كفار فهل تعرفون كيف يتعامل هؤلاء الكفار مع شعوبهم ؟ ان المواطنين ذوي الدخل المحدود يستلمون مساعدات اجتماعية تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء ولقمة ياكلونها لسد رمقهم وبضمنها العلاج الصحي مهما كانت تكاليفه باهضة, مع العلم بان الكثير من هذه الدول تعتمد على سواعد ابنائها في زيادة الدخل القومي ولا تملك من الثروات ما حبانا الله بها من ثروات التي تذهب هباء نتيجة الفساد المالي والاداري. لقد اتعبتم الشعب العراقي في العملية الانتخابية ,وبعدها اتعبتم الشعب في صراعكم على الكراسي والوزارات ولمدة ثمانية اشهر فلماذا يذهب تعبكم هباء منثورا ؟اعملوا انشطوا اوفوا بوعودكم فوعد الحر دين , وحافظوا على حكومتكم وسوف نتضامن معكم اذا كانت هناك نتائج ملموسة حتى نحافظ على ابنائنا وعلى حياتهم وتحافظون على مراكزكم وتقدمون الخدمات التي نويتم ان شاء الله على تقديمها والله من وراء القصد .
طارق عيسى طه يوم السبت الموافق 5-2-2011



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق
- نظرة على قرار اغلاق النادي الاجتماعي للادباء العراقيين
- اليوم التظاهرات المليونية في القاهرة فالى الامام الى الصمود ...
- المصريون شعب متحضر
- كيف انتشرت شرارة الحرية من تونس الخضراء
- ثورة القرن الواحد والعشرين الاولى
- الأدباء والمثقفين ودورهم في بناء وتطوير المجتمع
- حرق نفسه ليضيئ الطريق امام ابناء الشعب
- مرور عام على رحيل المستشار القانوني خالد عيسى طه
- صراع من اجل الكراسي وما يسمى بالأستحقاق الأنتخابي
- تحية الى مؤتمر التيار الديمقراطي الذي عقد تحت شعار مشروع تحد ...
- اجراءات مجحفة ضد الثقافة والمثقفين في العراق
- الهجمة الظلامية ضد الثقافة والمثقفين
- الشعب العراقي لن يرضخ للضغوطات الظلامية
- حقوق الأنسان والدفاع عنها او الالتفاف عليها ؟
- اغلاق النادي الاجتماعي للادباء والكتاب
- وكالة ويكيليكس ونشرها لاسرار معيبة وخطرة
- نعي الاستاذ المسرحي الكبير منذر حلمي ابو سلام
- كل من لزمنا ما رحمنا
- هل تستطيع الكتل الفائزة وضع حل للازمة العراقية


المزيد.....




- بعد تحرره من السجون الإسرائيلية زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى ...
- أحمد الشرع رئيساً انتقاليا لسوريا...ما التغييرات الجذرية الت ...
- المغرب: أمواج عاتية تضرب السواحل الأطلسية وتتسبب في خسائر ما ...
- الشرع يتعهد بتشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا
- ترامب: الاتصالات مع قادة روسيا والصين تسير بشكل جيد
- رئيس بنما: لن نتفاوض مع واشنطن حول ملكية القناة
- ظاهرة طبيعية مريبة.. نهر يغلي في قلب الأمازون -يسلق ضحاياه أ ...
- لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول ...
- الشرع للسوريين: نصبت رئيسا بعد مشاورات قانونية مكثفة
- مشاهد لاغتيال نائب قائد هيئة أركان -القسام- مروان عيسى


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - احداث تونس ومصر الثورية تصل العراق