وليد الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 03:19
المحور:
الادب والفن
دون مصر نخسر رشاقة الجملة وذكاء التكثيف والصورة بالأبيض والأسود ، نخسر عذوبة الرومانس على شرفات الجيران ، نخسر العتبة التي اتكأت عليها الأرض ، نخسر فتنة الدلع الخفيفة والجميلة وهي تقطر من نظرات سعاد حسني ، نخسر عصر التنوير والترجمات .
دون مصر نخسر رؤية الأولاد والبنات في ميدان التحرير يرسلون برقياتهم الحارة وهتافاتهم الطازجة الى العالم .
كنت أحب لو أن الشيخ إمام حياً ، يغني الآن في ميدان التحرير بين الجموع النبيلة التي نفضت الجلابية كي تصبح " مصر يمه يا بهية
يا أم طرحة وجلابية
الزمن شاب وإنتي شابة
هو رايح وإنتي جاية ".
حين تدخل مصر ، تسكت الأصوات ويلملم الآخرون ثرثراتهم ، ويبدأ النشيد هادراً رافعاً الى السماء راية المجد ومتعة الحرية وفتنة الصراخ في وجه الديكتاتور .
وعاشت مصر بالأمس واليوم وإلى الأبد .
[email protected]
#وليد_الشيخ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟