أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمال الهنداوي - ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..














المزيد.....

ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 23:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اقرب الى التوسل منه الى الحوار..كان ذلك الحديث الذي تأمل منه النظام المصري المتهاوي ان يثير بعض مشاعر الحنين في قلب الرئيس الامريكي باراك اوباما..حوار يبدو انه اصبح لازمة لكل الطغاة المطفئين عسى ان يمن عليهم القدر بتمديد فترة الخدمة لشهور يجدها الرئيس ضرورية لتكريس خروج مشرف مبرر ومتكئ على دواعي الضجر والملل من الحكم والرغبة في الراحة..وليس الاخراج ركلا باقدام الشعب..حتى لو كانت هذه الفسحة الاخيرة مليئة بالدم والدموع والعظام المهشمة وضجيج الهتافات الجماهيرية الغاضبة الا فلترحل عنا ايها الرئيس..
ضجر وملل وفيض كيل ونفاذ صبر..ورغبة في الرحيل..هي مشاعر الرئيس الان..ورغبة في ترك مكتبه في الحال..هي ما يحتاجه الرئيس..او ما قاله على الاقل..ولكنها الفوضى..الفوضى العارمة التي ستضرب نارها المستعرة اقطار الارض.. ويصل عنان اوارها الى السماء.. اذا كشف الرئيس الغطاء عن ارض مصر..وتلفع بردائه ونفض يده من الحكم..وترك مصر مناديا الا لعنة الله على القوم الجاحدين..
طيب هو ذلك الاوباما..طيب القلب ودرويش وسريع الدمعة.. ولا يعرف مع من سيتعامل من بعدي..استعداءٍ اخير للغرب.. يقدمه الرئيس حاثاً اياه على الحذر من الطوفان الذي سيأتي من بعده..أنت لا تعلم طبيعة الشعب المصري وثقافته وما يمكن أن يحدث إذا تخليت عن منصبي في الوقت الحالي ياسيدي الرئيس اوباما..وقد يكون اضاف..لن تجد بينهم مثل هذا الغلام الذي كنت اعدده لخلافتي..فانت لا تعرفهم..
قد تكون محقا في هذه..وقد لا يكون اوباما قادرا على توقع ما الذي سيكون من بعدك..فهو وان كان اصبح يعرفك ..فانه سيضطر للتعامل مع واقع فرضته ارادة الخير في وجدان وضمير جماهير الشعب المصري العظيمة النقية والعفوية الطاهرة والمطهرة من ادران التغمس الطويل في بؤر ومستنقعات العمالة والتبعية والارتزاق..
ولكن هذه ليست مشكلتك..فهي مشكلة اوباما..الذي اصبح الان على بينة ..وبصورة لا تقبل الجدل بمخاطر وتبعات الالتزام تجاه الارقام التي فقدت رصيدها الوطني والشعبي مثل فخامتكم..ويتلمس بين اصابعه المرتعشة المرتبكة نتائج سياسته الرعناء التي اسرفت وامعنت في تلاوة وتحسين وتجويد خطاب جامعة القاهرة عاداً اياه الغطاء الذي سيخفي خلفه كل العفن المتكلس في اوصال نظامك المهترئ.. قد تكون محقا في هذه..فاوباما لم يعرف شعبك..ولم يتوقع ان يفجأ بالحياة تدب بصحراء الجدب القديم..وقد يكون أخذ على حين غرة..ولكنه اصبح يعرفك على الاقل..
اسرفت يا سيدي في نثر تهم التمحور والارتباطات المشبوهة على جميع فصائل معارضيك..وتبسطت كثيرا في رجم كل من لا يراك رباً معبوداً بالترزق والتخادم مع مخططات الغرب..ودمغت الشعوب التي تستغيث باحرار العالم من جور الانظمة الاستبدادية العنيفة بالاستقواء بالاجنبي على انظمتها الوطنية الشرعية..ولكن يأبى الله الا ان يتم نور خروجك من ارض مصر بهذه الصورة التي تترجى فيها الغرب جاثياً ان يمد في عمر نظامك ولو لشهور..
انت من لم تعرف شعبك يا سيدي..وانت من عليه الان ان يتعاطى مع واقع جديد..واقع انك اصبحت خارج تاريخ الاشياء..وان نظامك سيدمغ الى الابد بانه هو من استعدى الاوباش وشذاذ الافاق وحثالة الارض على حاضر ومستقبل مصر والامة المتمثل بهذا الجمع من الشباب المؤمن بقضايا شعبه وبلده العظيم ..وانك انت من ولغت بدماءهم..وان كلمة البلطجية ستقرن الى الابد بمريديك ومحبيك يا سيدي..
انت من اخذت على حين غرة..وانت الذي لم تعرف ان الظلم الذي وقع على الشعب المصري قد تخدد حتى اصاب نسغ الوعي الجمعي لضمير ووجدان الشعب..وان اعقاب جنودك الحديدية التي تسحق العمال في مصانعهم تؤلم جسد السواقي في صعيد مصر الطيب..وتجد صداها على امواج البحر المتكسرة للشطئان المهجورة..
انت من لم تعرف شعبك..وانت الذي خدعتك شهرزاد نظامك مهدهدة احلام العظمة العمياء في ذاتك لعقود..منبئة اياك كل صباح ان لا جديد ..وان الليلة لن تختلف عن سابقتها ..وانك ما زلت الملك السعيد ذو الرأي الرشيد..فارحل..ارحل فقط..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس باسمنا..يا فخامة الرئيس جلال الطالباني..
- كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..
- الآن..الآن.. وليس غداً..
- دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..
- تغيير على وقع الاقدام الثائرة..
- الشرطة في خدمة النظام..
- أنتهى الدرس..يا سيدي الرئيس
- الى نقابة الصحفيين العراقيين..مع الاستغراب
- رحيل يبدو انه لا بد منه ..يا سيدي الرئيس..
- سقوط التوريث ..يسبق سقوط النظام..
- الاختلاف الثقافي..كعامل قوة وتوحد..
- لهفي عليك يا مصر..
- لا تعلموا شعب تونس..فهم اعلم منكم..
- لقد اخزيتم العقيد ياشعب تونس..
- كم كان الرئيس بن علي متفائلاً..
- قبل الانحدار الى القمة العربية..
- حق تقرير المصير.. الجار الطيب والشريك المخالف
- وجهة نظر متأنية ..في قرار مجلس محافظة بغداد المتعجل..
- السعودية تقصي العراق من كأس الخليج..
- التبرؤ والاعتذار..قبل رفع الاجتثاث..


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمال الهنداوي - ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..