أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسمان الصائغ - **)) لقاء مع الشاعر الرائع مصطفى السنجاري ..بسمان الصائغ















المزيد.....


**)) لقاء مع الشاعر الرائع مصطفى السنجاري ..بسمان الصائغ


بسمان الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


الشاعر مصطفى حسين السنجاري
في ضيافة القرطاس
حاوره : بسمان الصائغ

قليل الاختلاط بالناس .. أصدقاؤه معدودون ، يتخذ العزلة مركبا إلى دولة الشعر ..لكنه يراقب ما يدور في المجتمع بعين ثاقبة ونظرات سحرية تلتقط أدق التفاصيل اليومية من خلال نافذته الخاصة ..فيشم رائحة مجتمعه ويشرب غبار خطواته .يمتلك حاسة سادسة وسابعة ..ولغة بليغة تأخذ بتلابيب الروح والفكر إلى مرافي ء السحر والجمال والعذوبة .. لذيذٌ حتى في هجائه وسخريته من الواقع .. تتراقص الحروف بين يديه نشوى كما يتساقط البرَدُ على مرمر .. يكتب للوطن وكأنه يكتب للحبيبة ، ويكتب للمرأة كأنه يكتب للوطن لم تلو الأقدار ولا الأهواء يراعه الثر النمير ..شاعر خرج من صلب صخور جبل سنجار ومن رحم سهله المدرار ..وترعرع بين تينه وزيتونه وقبقبات حجوله .. فجاء شعره مشرّبا بكل ما ذكرت ..إنه الشاعر البديع الممتع مصطفى حسين السنجاري
الذي كان لنا معه هذا اللقاء..
يشرفنا أ ن يكون ضيف جريدتنا فأهلا وسهلا به .

* سأبدأ معك من حيث ينتهي الآخرون
ما هو آخر بيت شعري نزفته ؟؟

** شكرا لإطرائك الحبيب ، هذا من ذوقك أيها الكريم .. جميل أنك شبّهتني بالجرح ..وأعتقد أنّ كل شاعر هو جرح من نوع ما ..جرح ينزف حكمة ، يفوح المسك من نزفه ..
والشاعر يشعر بالجميع ..ولا أحد يشعر به ولا سيما في مدينتنا التائهة في فيافي الإهمال ..قبل اتصالكم بقليل كنت
أكتب هذين البيتين :

أســـفي على زمن المروءات = ذهـــب الزمان به ولم يات
أخشى النداء على ملأ = رجعية أمســــــت نداءاتي

* كم تستغرق من الوقت(عادةً) في كتابة قصيدة ؟

** القصيدة حالة تنتاب الشاعر ..ولكل قصيدة ظروفها الخاصة فليست من سنن القصيدة يا سيدي
أن يحدد ولادتها وقت .. ثمــــة قصائد تكتب في ساعات قليلة ربما أقل من يوم وثمة أخرى تحتاج إلى أشهر لوضع اللمسات الأخيرة لها .. فمنها ماتستدعي البحث والتقصي
وربما تكون القصيدة التي تكتب في يوم أجمل بكثير من التي تكتب في عام لأن عنصر العفوية في الشعر يُكْسِب القصيدة ثوب السهل الممتنع .

* كيــف يكتــب مصطفى السنــجاري قصيدته ؟ وكيف يختار لها الوزن والقافية ؟

** ياصديقي ، المهم في القصيدة الفكرة أولاً.. ثم اختـيار اللغة
التي توظف لإيصالها إلى المتلقي وبعد ذلك يتم اختيار البحر ومن ثم القافية.أنا شخصياً لا أؤمن بأن البحور والقوافي هي التي تخلد القصيدة بل على العكس . القصيـدة بلغتها وأسلوبها ونفس الشاعر فيهــا وبمحسناتها اللفظية وطباقاتها وجناساتها وعفويتها وصدقها كل هذه تمنح البحر والقافية ألقاً وجمالاً ..ولا أنكر أن هناك بحــــــور خفيفة تصلح أكثر من غيرها لتكون قالـــباً للشــعر الغنـــائــــي العاطفي

* ماذا عن الوطن ؟ ..ما حصته في اهتمامك ؟
هل تصدق إذا قلت لك يا أخ بسمان كلما ذكر الوطن عندي تنتفض في داخلي قشعريرة وآهة ..كما ينتفض عصفور بلله المطر ..في السنين الأخيرة أخذ الوطن يحضر في أكثر من 90 % من قصائدي ونثرياتي ..وباعتقادي المتواضع أن الشاعر والأديب حين يبتعد عن هموم وطنه وشعبه وأمته يفقد أصالته وصدقه..
فالوطن أولاً ..وثانياً .. وثالثاً .. ولا تستغرب إذا قلت أن
الوطن فوق القانون .
* شعورك تجاه ما يجري في الوطن ؟
لا تسألني كيف شعوري= فغطائي جمر وسريري
لاشيء سوى القهر،نعاني= في هذا الوطن المقهـــور
إن تسأل عنهــا، فبلادي= كأس ٌفي قبضة سكيــــــر

*وماذا عن إقتحامك عالم الانترنيت ؟.وهل وجدت فيـــــــــــه ضالتك؟
**أنت تعلم أن مدينتنا العزيزة لا تهتم كثيراً بشؤون الشعر أو الشاعر وصعب أن تجد من يقرأ لك أو يستمع إليك ،فللجميع همومه وشجونه ، والشاعر يجد نفسه خارج السرب هنا ..أما عن سؤالك نعم وجدت في المراكز الثقافية والمنتديات الأدبية البديل ووجدت من الاهتمام خلال العامين المنصرمين ما اثّر على أدائي بشكل لافت ، حتى وصل الأمر إلى دعوات خاصّة للمشاركة في فتح مراكز أدبية الكترونية وهذا بطبيعة الحال مدعاة للفخر والثقة بالنفس ..

*لقد سمعت عن اهتماماتك في مجال الرسم ، وأنّك شاركت في معرض مشترك قبل أعوام ..!

** اهتمامات متواضعة ، لا تكاد تنحصر في لوحات معدودة وبعض التخطيطات بقلم الرصاص ، نعم شاركت في معرض مشترك مع كبار فناني سنجار ( يونس جوجان و رفو شنكالي ) وهو الأول لحد هذه الساعة
شاركت فيه بلوحات رسمتها بالقش على القماش في قاعة( لالش )..

* ظهرت في الآونة الأخيرة وبعد (2003) بالتحديد صحف ومنشورات وأقلام تكتب في المدينة هنا وهناك والكثير من الذي يكتب باسم الشعر أو النثر ..ما رأيك؟

** إنّ ما يكتب هنا يا صديقي لا يعدّ شعرا بكل المقاييس التي ورثتها عن الشعر العربي ، عن الفراهيدي والمتنبي
والمعري والبحتري و.و.و..ولو أنّ ما ينشر يمر من خلال أنابيب اختبار أو مصاف حقيقية لما سمحت بتسريب هذا الهراء الذي يطلقون عليه الشعر الحديث
ومن الضروري توفير مقص الرقيب في كل صحيفة لتشذيب ما ينشر وتهذيبه وإنها لأمانة علمية وأخلاقية
نحن مسئولون عنها أمام الأجيال القادمة وإنّ ما ينشر في المدينة غيض من فيض ما ينشر على صفحات الإنترنيت .. وهي نزوة فكرية أعتقد ستصحو الثقافة العربية قريبا منها ..

* رأيك في النقاد ..بل وفي النقد ...؟؟

** قبل قليل تحدثنا عن مقص الرقيب ..لا أدب ناجح من غير وجود نقد يقوم على صقله ومنحه براءة اختراع .
ونحن في عصر نعاني فيه الإفلاس من النقد البنّاء المثمر ..والنقد الحقيقي البعيد عن المصالح والرياء هو الذي يخلق أجيالا من المبدعين .
* الأدب العراقي إلى أين.......؟؟

** يعدّ الأدب العراقي العمود الذي يرتكز عليه الأدب العربي..على مرّ العصور والعراق زاخر دائما بالأدباء لأنه دولة الشعر.. وطن المربد والمتنبي والجواهري والسياب والبياتي وأحمد مطر وعمالقة الفكر وجهابذة الأدب ونحارير اللغة .. لا يخلو العراق من الأدب وهو (جيب السبع ) كما يقول المثل ..اطمئن .. بخير. والمبدع العراقي ..دائما مضطهد بين نفي وإسقاط جنسية ..أتمنى
على الحكومات الوطنية العراقية أن تغفر للمبدع ، وترفع عنه عصا السلطة فنحن دائما بحاجة إلى طاقاتهم .

• سأطلب إليك أن تجيبَ باقتضاب على بعض المفردات ..!

الطفولة
الطهر .. البراءة..النقاء

المدرسة
مصنع مفاتيح المستقبل

الصداقة
ثالث الغول والعنقاء

الوفاء
محكُّ المعدن الأصيل

الخيانة
أدنى درجات الهبوط

الدنيا
ورقة امتحان الآخرة

الموت
جسر بين حياتين

الفقر
حياة بطعم الموت

الزواج
وسيلة شرعية للتكاثر

الحب
أنبل اختراع إنساني


العلم
ميزان تقدم الشعوب

الأحزاب
ترسبات تفرزها الديمقراطية

السياسة
ضرب من السيرك

العبقرية
أولى درجات الجنون

الجنون
بصاق يقذفه العقل

الأديان
مدارس تهذيب النفوس

العبادة
إيمان لولا الرياء

الغريزة
ما يحقق الأنانية

الخير
مقياس درجة الإنسانية

الخوف
حذر يقيك الضرر

العاطفة
شعورك بآلام الآخرين

الربيع
ثوب يطرزه الشتاء

الفيلسوف
ندّاف الفكر الإنساني

الليل
نصف الحياة المعتم
العشاق
جنود الحب المجهولون

القلم
خادم الفكر المطيع

الحقيقة
من المخلوقات الدقيقة

الحرية
أسم الدلع للفوضى

النفاق
بضاعة المتسلقين الرائجة

المقهى
مطفأة فتائل الفراغ

الفشل
صمام فرز الإرادات

اليأس
سرير احتضار الفاشلين


هل أنت مغرور ..؟
= لا ..غير أنّي لا أرى من لا يراني.
أنتَ متسرّع....؟
= عند الحاجة .
كيف ترى المرأة ..؟؟
= الظل والضوء وفاكهة كل الفصول .
منْ هو الرّجل في نظرك ..؟؟
= الصادق مع نفسه.
وأنوثة الشّرق ..؟؟
= معلّبة .. معذّبة ..!!
تتمنى لو كنت غربيّا ..؟؟
= أبدا .. أجمل ما فيّ عراقيّتي يا رجل (هههههههه).
أهذا تعصّبٌ..؟؟
= لم لا يكون ولاءً.؟
من هو الرّجعيّ..؟؟
= من يرفضُ التقدّم .
إلى أين..؟؟
= إلى الأحسن ..!
هل أحببت ..؟؟
= نعم ..كثيرا
كم مرّة ..؟؟
= بعدد القصائد التي كتبتها .
شكرا لك على سعة صدرك ..



#بسمان_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسمان الصائغ - **)) لقاء مع الشاعر الرائع مصطفى السنجاري ..بسمان الصائغ