موانع تطور شخصية المرأة

شكوه نوابي نژاد

الحوار المتمدن-العدد: 976 - 2004 / 10 / 4 - 11:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا أصيبت المرأة على مر التاريخ بالتقهقر النسبي بالنسبة للرجل مع أن الإسلام أكد حتمية تساويها مع الرجل في أصل الخلقة (هما مخلوقان من نفس واحدة) وفي قدرتهما على اكتساب أسمى القيم (التقوى) وعلى الوصول إلى ذروة التكامل (الحياة الطيبة والجنة)؟ فهل أن هذا التقهقر ناشئ عن البنية الجسمانية، القوى الفكرية والحالة العقلية، الروحية والنفسية التي تمتاز بها أم أن الرؤي المتحجرة، الجاهلة والظالمة التي سادت المجتمعات حول النساء هي التي منعتها من التقدم إلى الأمام؟
وهنا يجب تحديد الرؤية حول المرأة باعتبارها إنساناً قبل التأكيد على جنسيتها، فهي حسب التعابير القرآنية إنسان خلق على أحسن تقويم وأودعت فيه منذ خلقه أفضل الخصال، إنها إنسان تحمل عبئ مسؤولية رفضت السموات والأرض والجبال تحملها. إذ لم يتقبل مسؤولية حمل الأمانة الإلهية غير الإنسان.
بعد هذه المقدمة يمكننا الإشارة إلى النقاط التالية في سياق بحث موانع تطور شخصية المرأة:
1 ـ وجود رؤى ونظريات متحجرة، جاهلة وغير قويمة حول حقيقة دور المرأة. فبعض هذه النظريات ترى أن المرأة خلقت أدنى شأناً من الرجل، أو أنها عامل انتشار الإثم والشر والوسواس في المجتمع وهي ناقصة العقل و ...
2 ـ عدم توفر الثقافة اللازمة لدى النساء والرجال على السواء.
3 ـ جهل الرجال والنساء ما يخص مكانة المرأة ومواهبها وقابلياتها الذاتية ودورها الفاعل في الأسرة والمجتمع.
4 ـ عدم وجود أو قلة البرامج المنسقة والشاملة التي تبتغي رقي وثقافة المرأة في كافة طبقات المجتمع.
5 ـ القيود المفروضة على مساهمة المرأة الفاعلة في ميادين الإدارة والبرمجة في المجتمع.
6 ـ عجز القوانين عن دعم المرأة والأسرة.
7 ـ التمييز غير الأصولي بين البنات والبنين في المجالات التعليمية والمهنية وتقسيم الإمكانات والمستلزمات التربوية، الثقافية، الرياضية وغيرها بين الجنسين بشكل غير عادل في المجتمع.
8 ـ انعدام الوعي والثقافة الضروريان بغية فهم وجوب رقي الفتيات والنساء (اللواتي يمثلن نصف المجتمع) في كافة المجالات.
9 ـ العوائق القانونية:
أ ـ غموض وعجز بعض الأحكام والقوانين.
ب ـ عدم تطبيق قسم من القوانين المتعلقة بالمرأة بشكل صحيح.
ج ـ حرمان المرأة من حقوقها العامة في الأسرة والمجتمع وعدم توفر مؤسسات تستهدف دعم النساء بشكل عام.
د ـ الصدع الموجود بين الأحكام والقوانين الرامية لتأمين حقوق المرأة.

#شكوه_نوابي_نژاد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات