أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد زكريا السقال - صباح الخير على الورد اللي فتح في جناين مصر














المزيد.....

صباح الخير على الورد اللي فتح في جناين مصر


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 09:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هاهي مصر تنتفضت بعد تونس وهاهو شعب مصر ينهض من جديد ، يا للروعة والفرحة هذه مصر التي أخرجت من الحاضرة العربية ، ودجل عليها بأن الأنفتاح سوف يجلب اللبن والعسل ،فذاقت مرارة الجوع والحرمان ، وقاست الذل والهوان على أيدي جلاوذة الأستبداد وفئران والنظام فسرقت البقرة الحلوب ونهبت وجيع الشعب المصري وفقد رونقه وأنسانيته ، حيث فاقت نسب العطلة عن العمل القياسات العالمية وتدنى مستوى الدخل لدرجات كبيرة تحت الصفر ، وأصبح أطفال الشوارع ضاهرة عادية شكلت مجال للأبحاث والدراسات ، بظل القمع وتكميم أفواه الشعب المصري الذي لم يغادر الميدان حيث كان دائم الحضور ولكن القمع ، والترهيب وتزوير الأنتخابات .
أن تزور مصر تجد أن كل شيء كما في سائرالنظم العربية يدعوا للثورة والأنتفاض على هذا النظام البائس ، و أن تنتفض مصر فهي مقدمة لتغيير المنطقة ، مصر هذه الحاضنة الكبيرة ذات التاريخ والدور والريادة ، التي لن تقبل باستباحة المنطقة وإذلالها ، قيد يكون هذا مبكرا الحديث عنه إلا أنه التفائل والحلم والأستفادة ، ، نعم الأستفادة والتعلم وأكتساب الخبرات ، حيث قدم لنا النموذجان التونسي والمصري درسا مهما في التغيير والثورة على اصنام وطغاة العصر ، درسا في الخطاب والبرنامج والوحدة الوطنية وهذا ما يجب أن نقتدي به ونستلهمه ، وهو الثورة على واقع الظلم والفساد واحتقار إرادة الشعب والنضال من أجل سيادة العدالة والحرية والقانون من خلال دستور يمثل أرادة الشعب ويعبر عن سيادته ، بمعنى قلب المعادلة السائدة لنظم الأستبداد التي تؤبد الطاغية وتؤلهه ، وهو بدوره يورث أبنائه ويسيد عائلته ، ويستهزأ ويحتقر شعبه ، بل يعمل على تفتيت بنى المجتمع ويشيظه ويشجع النعرات الطائفية والأقلوية ، وهذا ماكان يدسه النظام باسم محاربة الأرهاب والأصولية ، لهذا كان الرد الذي اجتمعت عليه الجماهير في تونس ومصر مفحما وساحقا وهو أن شعب مصر موحدا وعوامل توحيده ركنها المتين هو بناء وطن المصريين ، وطن يكون تعبيرا عن طموحاتهم ويفتح ذراعيه لأحلامهم ، وطن يحتضنهم ويحتضنونه كبشر أحرار يرسمون صروحه وفضائه ، تسوده الحرية والكرامة والقانون ، وهذا جسده الثائرون في تونس ومصر
أما الدرس الجميل والجيد فهو تسفيه كل دغوموجيا النظام وعهره بأننا كشعوب عربية غير قادرين على استلهام الديمقراطية ، وكل دعاتها هم عملاء للخارج ، وها نحن نرى كيف برع الشعبان في تونس ومصر من خلال توحدهم جميعا ، اسلاميين وقوميين ويساريين ولبيرالين على التغيير واحترام الأخر هدفهم بناء دستور والأحتكام اليه تحت ظل القانون وصناديق الأقتراع وهذا يشكل صفعة لكل الدجل والأستهتار بأمكانيات شعوبنا وأرادتها .
لهذا فأمكانية الأستفادة من الدروس التي يضعها أمامنا شعبينا في تونس ومصر جد مواتية ، وعليه فمن واجب الحركات الوطنية في المنطقة العربية والمثقفين والطلاب تكثيف حوارتهم وعقد مؤتمراتهم على أرضية إننا أبناء وطن ،همومنا الحرية و الكرامة وسيادة القانون والعدالة ، ونبذ ورجم ذرائع النظام وترويعاته الطائفية والأقلاوية ، وهي فرصة لنبذ الخلافات وعقد مصالحات تاريخية تعيد تماسك الشعب وتمتين عراه وبناء جسمه في ظل الحرية والديمقراطية والتقدم باتجاه ازدهاره .
علينا كشعوب ان نحصن شعبنا بمصر ونحن ندرك مدى الأشكالات الأقتصادية والأجتماعية التي أورثه إياها النظام ومدى الأرتهانات للكثير من المعاهدات المجحفة والمذلة بحق مصر وتاريخها ، لذا علينا المبادرة لرفدها والضغط على الدول العربية من أجل تقديم المساعدات والمنح التي تجعلها تقف على قدميها وترسخ عرى نظامها الديمقراطي وخططها التنمويية ، ان المهمة الملحة للطليعة العربية هي حماية وتحصين الثورة بمصر بعتبارها مقدمة للنهوض في المنطقة ودحر الأستبداد واسترداد الشعب لحريته وكرامته .
لنبادر ومن اليوم بأعداد أنفسنا من أجل رفد الثورة المصرية وتشكيل اللجان الداعمة لحقه بالحرية والظفر بالديمقراطية ، قد يكون مبكرا الحديث عن جمع التبرعات ورفد الجماهير بالمواد الغذائية الأساسية إلا أنه يجب أن لا يغيب عن أعيننا العيون التي تترصد بما يحصل بمصر ومراقبة حركة الشعب المصري واتجاهها ، والتخطيط لجعلها حركة مطلبية ولي عنق أفاقها وما ينتج عن شق عصا الطاعة التي رسمت للمنطقة ونفذت بأيدي الأنظمة كوكيل يمهد لتمرير المشاريع وتقسيم المنطقة ونهبها ، بعد أن هشم وقمع الشارع وسلبت مواطنيته وإنسانيته .
ليكن مفهوما ومدركا أن الثورة المصرية تؤرخ لعصر جديد ونهاية مرحلة مظلمة وحالكة السواد في المنطقة العربية ، لذا علينا التجنيد لها ورصد كل سواعدنا من أجل إنجاحهها وتحقيق أهدافها ، وهذا هو الكفيل لقدح نار الثورة في المنطقة كلها ومن الواضح أنه قد اشرقت وقربت شمس الحرية بعد أن تفجرت تونس ومصر
مصر بهية وولادة مثلما حلمنا بها وعشقناها .



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة سيدي بو زيد
- أفكار وتونس تنتفض
- للذين خرجوا وكل معتقلي الحرية
- فلسطين والحرية
- تحديات الترقيع أم عقلية بناء جديدة
- هرطقة الفتاوى وقرار الأبعاد الفضيحة
- أنتظرك وأكظ على الأسنان
- الواقعية التي أوقعتني
- ,وصية صديقي حمار غزة ،
- ارتاح وخليني فكر
- فلسطين العربية وسقوط الهرطقة السياسية
- سفر بين العوالم
- الوجع والذاكرة في أدب أسامة ملحم
- مع الشعر والى جانبه
- كيف يكون الطريق اليك
- فارس يرحل حالما
- تركنا الطيب صالح شجرة السودان
- الأنتخابات الإسرائيلية أحلام وأوهام المراهنين
- غزة جدل الواقع والمستقبل
- العيش في مقبرة


المزيد.....




- وزير دفاع السعودية يوصل رسالة من الملك سلمان لخامنئي.. وهذا ...
- نقل أربعة أشخاص على الأقل إلى المستشفى عقب إطلاق نار في جامع ...
- لص بريطاني منحوس حاول سرقة ساعة فاخرة
- إغلاق المدارس في المغرب تنديدا بمقتل معلمة على يد طالبها
- بوتين وأمير قطر في موسكو: توافق على دعم سيادة سوريا ووحدة أر ...
- غزة البعيدة عن كندا بآلاف الأميال في قلب مناظرة انتخابية بين ...
- عراقجي يكشف أبرز مضامين رسالة خامنئي لبوتين
- بعد عقدين- روسيا تزيل طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية
- روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن -هدنة الطاق ...
- اختتام تدريبات بحرية مصرية روسية في البحر المتوسط (صور)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد زكريا السقال - صباح الخير على الورد اللي فتح في جناين مصر