حسن حمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 19:06
المحور:
الادب والفن
في خطوات بطيئة اعتلت رصيف الشارع ، تحركت المركبات بسرعة، لتحز أعناق أطفالها الجياع، ذهب الرزق مع الضوء الأخضر ، أخذت دقات القلب تخفق مع عقارب الساعة ، متى التوقف ؟ وإذا بصوت الصفارة يشق أذنها مبشرا ، أنها عطايا الضوء الأحمر، نزلت الشارع ، يسراها تحمل الرضيع ، واليمنى تطلب العون ، والشفاه تحكي الفقر ، تفتح أحدى النوافذ ملقية لها ورقة زرقاء ، تهم بأخذها، تتوسط الشارع نحو نافذة أخرى بعينين مليئتين بالأسى على طفلها ، كان السائق يداعب زوجته وطفله ، سكتت وهي تتأمل الموقف وإذا بالصفارة تنطلق تارة أخرى ، اتقد الضوء المشؤوم ، أنها تركض نحو البر ، وبقفزة خاطفة سقط الرضيع ، لتهشم رأسه الطري عجلات غافلة ، ذهب شهيدا كأبيه ، وكان ذاك نداء القدر
#حسن_حمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟