أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - نتفرج على القلق الأمريكي














المزيد.....

نتفرج على القلق الأمريكي


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتفرج على القلق الامريكي / حافظ آل بشارة
يشعر الامريكيون بمزيد من القلق كلما تذكروا موعد انسحابهم المقرر من العراق نهاية هذه السنة ، انهم اكثر قلقا من العراقيين لانهم يعتقدون بأنهم حققوا انجازا كبيرا لا يريدون ان ينهار بانسحابهم ، بعض العراقيين لا يقلقون اما لانهم لا يعرفون قيمة ما تحقق حسب التوصيف الامريكي أو لا يعترفون به او لأنهم يعتبرون المشكلة خاصة بالامريكيين ! يترتب على حكومة المالكي ان تدرس قلق واشنطن ومبرراته خاصة وان تقرير المفتش العام لإعادة إعمار العراق أكد أن الثغرات التي تواجهها قواته قد تشكل تهديداً للإنجازات الأمنية بعد الانسحاب النهائي مركزا على ضعف البنية التحتية والتموين للقوات المسلحة العراقية وانتشار الفساد في اوساطها ، لم يأت التقرير بجديد ولكن مكابرة بعض الناس تجعلهم يرفضون الاعتراف بما يقوله الاحتلال ويتهمونه بتوفير ذريعة للبقاء في هذه (الصبخاية) التي تعوي الريح في جنباتها تاركين وراءهم ما رزقهم الله تعالى من جنة ارضية يعرفها ابناء مسؤولينا ، يقولون انهم طامعون بنفطنا ، وهم الذين علمونا ما هو النفط واكتشفوه واستخرجوه وصنعوا له المصافي ومدوا لنقله الانابيب وشيدوا الموانئ وصنعوا البواخر العملاقة لنقله ، ومع ذلك يشترونه ويدفعون لنا المليارات ولا يسرقونها بل يسرقها رجالنا الاشاوس رافضو الاحتلال ، كثير من العراقيين لا يستطيعون القول بصراحة بان القلق الامريكي على العراق بعد الانسحاب قلق مشروع لانهم يخافون ان يتهموا بالعمالة لامريكا والسعي لاطالة عمر الاحتلال لكن رئيس أركان الجيش السيد بابكر زيباري قال في آب الماضي أن العراق يظل بحاجة لمساعدة الولايات المتحدة أمنيا حتى العام 2020 وهو ينطلق من مهنيته دون اي اعتبار آخر ، المفتش الامريكي لم يقل الا الصدق في تقريره ، وعلينا اضافة شيء لتقريره ملخصه ان الامن في العراق اذا لم يهدده الفساد والفوضى في الوزارات الامنية سيكون مهددا بسبب زحف التسييس على الملف الامني وانعكاس الصراع السياسي عليه مباشرة ، كان العراقيون يعتقدون ان الفرج الالهي يأتيهم عندما تشهد بعض دول المنطقة اضطرابات سياسية حادة وتهتز انظمة الحكم ولم يعد هناك من يمول الارهابيين ويدربهم ويرسلهم الى العراق ، لكن اتضح اخيرا ان القوى الوطنية هي الاخرى توجه ضربات خطيرة الى الوضع الامني اقسى من الضربات التي يوجهها الاعداء ، نواجه اليوم دوامة الخلاف الذي لا ينتهي حول الوزراء الامنيين ، كما نواجه تسييس التعيينات في المواقع العسكرية وتغييب المهنية ومعاييرها ، اذا كان الامريكيون يخشون على منجزهم الامني في العراق ، فيجب على العراقيين الغافلين ان يخشوا على المدى البعيد ان يؤدي الصراع على السلطة الى خلط السياسي بالعسكري لنحصل على مؤسسة عسكرية فاسدة متحزبة تتحين الفرص لسرقة السلطة ، لتكرر وقائع الفلم الذي بدأ بعد ثورة العشرين اذ اصبح البلد وتاريخه وثقافته ودوره الحضاري واحزابه في خدمة العسكر ، اليس هذا خطرا يجب ان تقرع له الأجراس ؟



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن على طاولة القمار
- مكافحة رواتب الرئاسات
- من سيدفع الثمن
- قمة الامن والنظافة
- قبل وبعد أزمة النص
- الاعلام وهموم التنمية الثقافية
- الحكومة في الميزان
- جاءت الحكومة فاين البرنامج
- مصادرة المثال وانهيار المصداقية
- حل سحري باستخدام الديكور
- حكومة الوزارات المختلقة
- الفنون والآداب في واد آخر
- مقال
- العراق وأزمة الهوية


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - نتفرج على القلق الأمريكي