أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عفراء الحريري - لا صلاة لحكام ظنوا بأنهم آلهة ...فأن لنا كرامة














المزيد.....

لا صلاة لحكام ظنوا بأنهم آلهة ...فأن لنا كرامة


عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)


الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 04:15
المحور: حقوق الانسان
    


يخطأ من يظن بأن تونس تختلف عن مصر ، ومصر تختلف عن اليمن ، وأن اليمن تختلف عن كلا تهما ، فمادامت الأنظمة تتشابه ، فأن ثورات الشعوب كذلك تتشابه ، وثورات الشعوب لا يلزمها الوعي العالي ومستويات التعليم ، ثورة الشعوب تجمعها مظاهر الظلم والقهر والذل ، ثورة الشعوب تبدأ وأن كانت عشوائية وتعمها الفوضى ، ثورة الشعوب تحتاج فقط ، لإرادة شعب يريد التغيير ، يوحدها الحلم والأمل ، ثورة الشعوب تحتاج إلى أتفاق على نقطة الصفر لانطلاقها في يوم واحد وساعة واحدة ، ثورة الشعوب تحتاج لالتفاف الشعب على بعضه البعض ، ثورة الشعوب تحتاج إلى صرخة واحدة تجمعهم من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ، ثورة الشعوب تحتاج إلى كلمة سواء واحدة " نحن نريد التغيير" ...لا صعوبة في ذلك مادام الظلم مصدره واحد ، والفساد يرعاه واحد ، والانتهاكات يأمر بها واحد ، وفي المقابل من كان بيده التغيير منذ زمن هو واحد / بلى ظل الحكام العرب كآلهة واحدة وحيدة ، عودونا عبادتهم ومن يرفض الدخول إلى محراب العبادة يمتهن ويهان ، كل شيء لهم حق فيه حتى الحكم علينا بالرفض والقبول ، بالبقاء والهجرة ، في كل شيء حتى بالحياة والموت ، كل شيء لهم ملكية فيه البر واليم والعشب والجبل حتى بما يكنه باطن الأرض ، وما يخفيه عمق البحر، وما يكتنزه جذع الشجر / ثروة لا يملك الحق فيها سواء واحد أحد ووحده له حق بمنحها ويبيعها ويهبها لمن يشأ ويبعد ويجرد عنها من شاء هذه هي الآلهة التي عبدناها ، إلى أن أيقظت حس الكرامة فينا تونس الخضراء ! بلى . تنقصنا الكرامة ومن يحاول الاحتفاظ بها ، يبدو كمن أصيب بالعار وفقد شرفه / مقارنة باستسلام وخوف الأكثرية من الشعب ، تلك الكرامة التي سهل على الأغلبية بيعها والمساومة عليها وفقدانها و الإغراءات كثيرة لا تعد ولا تحصى ، يكفي بأن تكون لديك وساطة قوية النفوذ والمال والقبيلة وأن تنتمي للحزب الحاكم ، ليرضى عنك الحاكم / ويكفيك لكي تعيش بسلام فقط ، بلا وظيفة ، بلا مال ، بلا صحة ، بلا حقوق ، بلا حرية ، بلا رأي ، بلا هدف ، بلا طموح / بمليون بلا وبلا ، ماعدا من القات وبعض المهدئات وحديثا المخدرات / تعيش بسلام في وطنك – يكفيك رضا الحاكم عنك ؟! ممنوع أن تعترض ، ممنوع أن ترفض ، ممنوع أن تمتلك صحيفة تسمى الأيام ، ممنوع أن تكون صاحب قضية تدعى الجنوب ، ممنوع أن تكون حراكيا ، ممنوع أن تناقش موضوع الانفصال ، ممنوع أن تشكو ، ممنوع أن تتظلم ، ممنوع أن تدافع عن حقك وحق غيرك ، ممنوع أن تحلم ، ممنوع أن يكون لديك أمل ...لأنك أن عريت واخترقت وكسرت حاجز واحد من تلك الممنوعات أن لم تعتقل ، ستعيش مكلوما ، منبوذا ، متألما / وستستمر حياتك عملا بمبدأ " التطنيش " دعه وحده يحارب طواحين الهواء ، والكل في موقع القرار الأدنى و الأوسط و الأعلى بضع درجات من الأوسط خائف / الكل بائع / الكل خائن / الكل زائف / الكل مسطول وعاجز.الكل هؤلاء عجزوا بأن يكونوا معارضة تصنع ثورة ، عجزوا بأن يساعدوك ويغيثوك ويقفون معك أنت وغيرك / لان طقوس صلاة الحاكم / الآلهة الفرد ستسقط عليهم لعنتها ، ولم يعلموا بأن لا صلاة حين تخوي البطون ، لا صلاة حين تمتلئ السجون ، لا صلاة حين تكثر الوعود دون الوفاء بها وتسرق الثروات باسم الله ، لا صلاة حين يزج بالقضاء في ميدان السمسرة لاستثمار الأرض و الإنسان ، لا صلاة حين تتساوى الآلهة/ الحكام بهبل وآلات والعزة ...فالعزة لكل شعب صان كرامته ولم يهن ويتهاوى / وقد أرتنا الأيام بأن من عبدوا آلهة اليوم هم / هن من سيكفرون / سيكفرن بها غذ وبعد غد ووحدهم / وحدهن سيرمونها بالحجارة / هل يدرك الحاكم الفرد لما يحدث ذلك ؟ لان ماما أمريكا لن تقف معه بعد اليوم ، فهي تدرك بأن مصالحها مع الشعوب وليس الأنظمة التي خلقتها وحافظت عليها وتناست بأنها ربما تخلق أنظمة ، "بفرد واحد ظن طوال حكمه أنه آلهة " ، ولكنها لا تخلق شعوبا لعبادة تلك الأنظمة ؟؟؟ و لا صلاة حين تكون وحدها اليمن أولا ، فالشعوب من تحيي الأوطان / الشعب أولا ، فأولا ، ثم أولا / آه كم هو الشعب التونسي عظيم ، وكم هو الشعب المصري عظيم ...أعاد إلى ذاكرتنا الشعب التونسي بأن الله وحده خالقنا ومولانا وواهبنا حق الحياة والموت وما بينها من حقوق ووحده من يجب أن نخشاه ، وأن قيمتنا تكمن في أن الله –عز وجل- فظلنا على كل مخلوقاته ، وخلقنا أحرارا وليس عبيد وأنه وحده الجبار القوي / شديد العقاب ، وأن لنا كرامة ..



#عفراء_الحريري (هاشتاغ)       Afraa._Al-hariri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلت أيام الغضب
- في أي حال ووضع تبدو مرآة الدولة والأمة - القضاء - ؟؟؟؟
- موطن الوجع لمدينتي المكلومة ...أعدوه فرحا !
- لماذا الفساد ؟....لأنهم لايقرؤون !
- دون خوف ..متى يحق للسلطات أن تطلب من عامة الناس أن يلتزموا ؟ ...
- النساء المهمشات في المجتمع اليمني
- من المسئول عن مقتل الصغيرة - إلهام- ؟
- إبداع الأجهزة الأمنية ... نظام الرهائن
- حقوقنا واحدة .....ولسنا كارثة طبيعية
- شكوى إلى : فخامة رئيس الجمهورية اليمنية غول الفساد يلتهم الو ...
- من وضعنا ستصرخ حتى حبة الندى وذرة الرمل
- قراءة في توصيات الاستعراض الدوري الشامل
- 8مارس لنصبح قضية أساسية وليست ثانوية
- قاعدة التصالح والتوافق والتسامح لجنوب اليمن
- تناقض الخطاب السياسي والواقع بشأن حقوق الانسان في عدن -جنوب ...
- أهمية الصحف تبعدنا عن قيام جمهورية المصائب الكبرى
- وثائق إثبات الهوية الأهمية والإشكاليات ومسؤولية الدولة
- عدن الغالية ..أن هانت هنا
- عدن صحيفة الايام ..سأغمض عيني خوفا من يقظتي
- من الحراك للحركة .ز كل ذلك لايجدي نفعا


المزيد.....




- منظمات إغاثة تدين هجوم قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين ف ...
- فلسطين تترأس جلسة انتخاب أعضاء لجنة الميثاق العربي لحقوق الإ ...
- بين القانون الجنائي الدولي وقانون الغاب.. المحكمة الجنائية ا ...
- نائب حاكم الشارقة بالإمارات يزور مخيم ماركا للاجئين الفلسطين ...
- الإمارات تدين بشدة الهجمات على مخيمات النازحين وفرق الإغاثة ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين لـ-ديرمر-: صفقة.. أو الرحيل فورا ...
- حماس: لن نقع بفخ ’تبادل الأسرى’ واستئناف العدوان
- كيف يؤثر تدمير القطاع الصحي في الوضع الإنساني العام في قطاع ...
- واشنطن بوست: قذائف إسرائيلية وراء انفجار مقر الأمم المتحدة ب ...
- الإمارات تدين الهجمات على مخيمات النازحين في الفاشر بالسودان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عفراء الحريري - لا صلاة لحكام ظنوا بأنهم آلهة ...فأن لنا كرامة