أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الثاني من فبراير يحمل بصمة جمال مبارك














المزيد.....

الثاني من فبراير يحمل بصمة جمال مبارك


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 20:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لو سُألت عن أهم شخص يسهم في إستمرار الثورة حتى تنجح في الإطاحة بنظام مبارك ، لأجبت : حسني مبارك ذاته ، و بمعونة ولده المدلل جمال .
صدق أول من أطلق عليه لقب البقرة الضاحكة ، بالفرنسية ، عندما كان حسني لا يزال نائباً للرئيس ، و صدق كل من ردد ذلك اللقب بعده .
حسني هذه الأيام مثل البقرة المجنونة التي تصر على أن تنطح الحائط لتعبر للجهة الأخرى ، مهما ثبت لها صلادة الحائط .
في كل مرة أتوجس خيفة على مستقبل ثورتنا من فكرة نيرة تلمع فجأة في عقل حسني ، يطمئني حسني على مستقبل الثورة بقرار ، أو تصرف ، غبي .
في البداية أطلق أمنه المركزي ليسفك دماء المتظاهرين ، فكان أن إشتعل الغضب ، و إزداد عدد الثائرين ، خاصة بعد إنتصار الشعب المصري المدوي يوم جمعة الغضب ، في أكثر من مدينة مصرية ، على جيوش الأمن المركزي .
ثم ، و كما ذكرت في مقال : حمداًُ لله إنه غبي ، لكن الخوف هو من طعنة في الظهر ، بدلا من أن يحاول طريق أخر ، كشق صف المعارضة بعرض منصب رئيس الوزراء ، أو نائب الرئيس ، على الدكتور محمد البرادعي - خاصة أن البرادعي ، و مع إحترامي لشخصه ، يبدو ذو شخصية ضعيفة ، و محاط بعملاء لنظام مبارك ، من أعضاء جمعية التغيير المشبوهة التي تريد سرقة الثورة لحسابها - إلا أنه - أي حسني - بث الطمأنينة في نفسي بإختياره سليمان ، المكروه من الشعب ، و الجيش ، كنائب للرئيس ، و شفيق ، تابعه المخلص ، لمنصب رئيس الوزراء .
ثم أطلق بلطجيته ، و أمنه ، لمهاجمة الناس ، حتى في بيوتهم ، فكان أن فاز بإحتقار الشعب ، الذي رأي إن ذلك المجرم لا يصح أن يظل رئيساً .
ثم حاول تجويع الشعب ، بمنع صرف الرواتب ، بحجج لم يبتلعها الشعب ، فكان أن عم الغضب .
و ها هو اليوم ، الثاني من فبراير 2011 ، يقدم لنا هدية أخرى ، تزيدنا تصميما ، و ذلك بالرجوع لعادته القديمة ، في إستعمال البلطجية ، و الأوباش ، و من يرتدي ملابسهم ، و يسلك سلوكهم ، من رجال السلك الشرطي ، ليحاول إخماد الثورة - التي سبق أن تغلبت على الأمن المدجج بالسلاح - بهؤلاء المرتزقة الأقذار .
ليس هناك ما هو أفضل من ذلك الهجوم ، في هذا التوقيت الحرج ، لتعزيز الثورة ، و زيادة لهبها توهجا ، لأن الحادثة تحمل بصمة جمال مبارك .
ليس فقط في هجوم البلطجية ما سيزيد ثورتنا إضطراما ، و توهجا ، بل أيضا الهتاف الذي ردده البلطجية ، و الذي يبدأ بالبداية التالية : يا جمال قول لأبوك ... .
هتاف بدايته تذكرنا بيوم هتك فيه أمثال هؤلاء المجرمين ، أعراض نساء ، و فتيات ، مصريات عفيفات ، خرجن في مايو 2005 ، يهتفن ضد التعديلات الدستورية الجائرة ، فقوبلن بعصابات جمال ، من البلطجية ، الذين كانوا يهتفون : يا جمال قول لأبوك دوس دوس ، قبل أن يشرع هؤلاء البلطجية في تعريتهن ، بتمزيق ملابسهن ، و هتك حرمات أجسادهن الطاهرة العفيفة بأياديهم النجسة ، في يوم أطلقت عليه في مقال سابق : يوم المناضلة المصرية ، ليكون تخليد ، و عرفان ، بجهد مناضلات ذلك اليوم ، و تذكير دائم بجريمة بشعة إرتكبها رئيس ، و إن كان غير شرعي ، و ولده الطامع في الحكم ، بحق نساء مصريات وطنيات ، و بث الخجل من النفس في نفس كل من سكت على تلك الجريمة الشنيعة ، و يوجد تسجيل صوتي لذلك المقال في قناة حزب كل مصر ، في يوتيوب :
allegyptparty.
هل هناك ما هو أفضل لثورتنا من أن يحاول حسني ، و جمال ، إخمادها بعصابات البلطجية ، و عصابات الشرطة المتخفية في جلد البلطجية ، و أن يعيد لذاكرة الشعب ما حدث في يوم هُتكت فيه أعراض نساء ، و فتيات ، مصريات ، مناضلات ، بأمر من الرئيس ، و ولده المدلل ؟؟؟
هل هناك ما هو أفضل لإستمرار ثورتنا ، و زيادة شعلتها إشتعالا ، من أن نعرف أن جمال لازال له دور ، و أنه مازال يمارس أساليبه القذرة من وراء الستار ؟؟؟
ما حدث اليوم لن يكون إلا إلهاب للصدور ، لأنه يذكرنا بجريمة ماضية ، و بشبح التوريث ، و يؤكد لنا أن النظام لم يتغير ، و لازال يفكر بنفس أساليبه القديمة ، فجمال له نفوذ ، و لازال يحبك ألاعيبه القذرة ، و أن الحل الوحيد مع ذلك النظام هو بتره .
شكراً يا حسني ، شكراً يا جمال ، على هدية الثاني من فبراير ، و نتمنى المزيد من أمثالها ، حتى نطيح بنظامكما .
حقا : إن الحماقة أعيت من يداويها .
لا خوف حتى اليوم على الثورة .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبق إلا القليل ، فإلى مزيد من التصعيد
- كيف يتعامل الإعلام الروماني مع الثورة المصرية ، تجربة شخصية
- حمداً لله إنه غبي ، الخوف هو من طعنة في الظهر
- خطاب لا يقبله سوى الخونة ، و لا يصدقه إلا البلهاء ، الثورة ي ...
- أيها الضابط الصغير ، هل فكرت في مصيرك ؟
- في سلوكنا الحضاري إستمرارية الثورة و نموها
- حتى نضمن نجاح ثورتنا
- الأهمية الإستراتيجية لمصر ليست عقبة في طريق التغيير
- القتل في الفقه السعودي
- ثورة لا تُمنع و لا تُخمد
- للشعب التونسي : أكمل ثورتك ، و لا تسمح بإليسكو تونسي
- هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم
- تشابهت الأخطاء في السودان و النتيجة واحدة
- لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة
- هل يملك آل مبارك أنفاق في رفح ؟
- العراق بين الذئاب
- المراقب الأهلي الأجنبي ممكن أن يكون تركي أو عراقي أو برازيلي
- ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له
- الكوارث الطبيعية نادراً ما أسقطت الكيانات السياسية
- أتحسر على سقوط الديمقراطية الأولى و لا أتحسر على سقوط أسرة م ...


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - الثاني من فبراير يحمل بصمة جمال مبارك