أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لم يبق إلا القليل ، فإلى مزيد من التصعيد














المزيد.....

لم يبق إلا القليل ، فإلى مزيد من التصعيد


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 13:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما يسافر شخص ما ، معتمدا على نفسه ، سالكا طريق لم يسلكه من قبل ، فإنه يعتمد على العلامات الإرشادية ، التي توجد على جانب الطريق ، ليعرف هل يسير في الطريق الصحيح أم لا ، و كذلك ليعرف كم قطع من الطريق ، و كم تبقى منه ليصل لهدفه المنشود ، و ذلك لو كان الطريق لمسته يد الحضارة الحديثة ، أو يعتمد على معالم الطريق ، و يقارنها بالخريطة ، أو الكتاب الإرشادي ، ليعرف نفس المعلومات ، صحة الطريق ، و المسافة المقطوعة ، و ما تبقى ، لو كان طريق مهجور .
شعب مصر الأن يسافر بنفسه ، من حقبة سياسية ، إلى أخرى ، دون معونة ، أو إرشاد ، من أحد ، في طريق لم يسلكه منذ مدة طويلة ، حتى كاد أن يكون منسيا بالنسبة له .
نعم الشعب المصري ثار من قبل ضد حكامه ، و التاريخ المصري يشهد على ثوريتنا ، و لكن أصبح طريق الثورة الشعبية منسيا ، لطول إهماله .
كما يجب الأخذ في الإعتبار أن طريق الثورة الشعبية السلمية ، و إن لم يتغير إسمه ، إلا أن معالمه ، و تضاريسه ، تتغير من عهد إلى عهد ، و أقصد بذلك التفاصيل الدقيقة ، لأن الأنظمة الإستبدادية التي تواجهها الشعوب تختلف من نظام إلى أخر ، و أيضا الظروف السياسية المحلية ، و الخارجية ، تختلف ، من عصر ، إلى عصر .
شعب مصر الأن يسافر ، عبر طريق الثورة الشعبية السلمية ، و يحتاج لأن يعرف ، هل يسير في الإتجاه الصحيح أم لا ؟ و كم تبقى من الطريق ليصل إلى أول محطة في طريقه لهدفه المنشود ، و هي محطة إسقاط مبارك .
لكي نعرف مدى صحة الإتجاه ، و كم تبقى من الطريق للوصول للمحطة الأولى ، فيجب أن نعرف طبيعة شخصية مبارك .
مبارك ، و بوصفه لنفسه ، و كما سبق أن ذكرت في مقال : مبارك الأب يقامر بمستقبل أسرته ، شخص عنيد .
مبارك عنيد ، يحتقر الشعب المصري ، و يعتبر أي تنازل للشعب المصري إهانة شخصية ، كما إنه شخصية كتومة ، إنتقامية ، دموية .
عندما يبدأ مبارك في تقديم تنازل كل فترة ، مع كل ضربة شعبية سلمية يتلقاها ، و هي التنازلات التي بدأت بحل حكومة نظيف ، ثم تعيين نائب له ، و تشكيل حكومة جديدة ، ثم بالأمس التعهد بعدم ترشيح نفسه لفترة رئاسية أخرى ، فهذا دليل على مدى الضعف الذي وصل إليه .
تنازلاته المتتالية ، هي المعالم التي بها نسترشد في سلوكنا لطريق الثورة الشعبية ، و هي تدل على أن طريقنا صحيح ، و أنه بمرور الوقت يصبح أقصر ، و أن وصولنا للمحطة الأولى ، أصبح وشيكا .
القلعة العنيدة ، المتشامخة ، التي طالما نظرت للشعب من عليائها ، هازئة به ، و محتقرة له ، أصبحت ترفع أبراجها رايات الإستسلام بعد كل هجمة .
الأبراج تتساقط ، و بات من الضروري الهجوم المباشر على باب القلعة .
أي تراخي ، أو توقف للتفكير في عروض زائفة ، منتهية الصلاحية حتى قبل أن تُطلق ، لا يعني سوى أن القلعة ستسترد أنفاسها ، و ربما تستعيد أبراجها المفقودة تدريجيا ، لتبدأ بعد ذلك في الإنتقام الدموي ، فلا يجب أن نغفل أيضا عن المواصفات الأخرى لشخصية مبارك ، و المذكورة أعلاه .
لا للحلول الوسط ، و لا للتفاوض .
مصر على رحبها ، لا تتسع لكلانا ، لا تتسع لمبارك و هو في السلطة ، و الشعب المصري .
على إننا يجب نظل غير غافلين عن أن سقوط مبارك ، و أسرته ، ليس إلا محطة أولى فقط ، في طريق ثورتنا ، لأننا لا نريد لديمقراطيتنا الثانية أن تصبح مثل ديمقراطية رومانيا ، يخلع الرأس ، ليحل مكانه رأس أخر ، على نفس الجسد .
فإلى مزيد من الضربات القوية ، كتلك التي كيلت لمبارك ، و نظامه ، بالأمس ، الأول من فبراير 2011 .
إلى مزيد من التصعيد ، إلى مزيد من الضربات ، فالضربة القاضية التي ستطيح بمبارك ، لن تأت إلا و هو يترنح تحت تأثير الضربات القوية السابقة .
لا يجب أن يأخذ فرصة للتماسك ، أو إلتقاط أنفاسه .
إلى التصعيد ، فنتائجه مبهرة .

المنفى القسري : بوخارست - رومانيا

02-02-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتعامل الإعلام الروماني مع الثورة المصرية ، تجربة شخصية
- حمداً لله إنه غبي ، الخوف هو من طعنة في الظهر
- خطاب لا يقبله سوى الخونة ، و لا يصدقه إلا البلهاء ، الثورة ي ...
- أيها الضابط الصغير ، هل فكرت في مصيرك ؟
- في سلوكنا الحضاري إستمرارية الثورة و نموها
- حتى نضمن نجاح ثورتنا
- الأهمية الإستراتيجية لمصر ليست عقبة في طريق التغيير
- القتل في الفقه السعودي
- ثورة لا تُمنع و لا تُخمد
- للشعب التونسي : أكمل ثورتك ، و لا تسمح بإليسكو تونسي
- هيلاري لم تفهم ثورة الشعب التونسي و رسالته للعالم
- تشابهت الأخطاء في السودان و النتيجة واحدة
- لا تقلق يا زين ، فالإخوان أقصاهم سياسياً المباركة
- هل يملك آل مبارك أنفاق في رفح ؟
- العراق بين الذئاب
- المراقب الأهلي الأجنبي ممكن أن يكون تركي أو عراقي أو برازيلي
- ليس منا من يمارس العنف ، أو يهدد به ، أو يروج له
- الكوارث الطبيعية نادراً ما أسقطت الكيانات السياسية
- أتحسر على سقوط الديمقراطية الأولى و لا أتحسر على سقوط أسرة م ...
- غرس و تنمية الوعي الديمقراطي هدف هذه المرحلة


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لم يبق إلا القليل ، فإلى مزيد من التصعيد