صالح الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 22:23
المحور:
كتابات ساخرة
رغم أن هناك من ينظر إلى أن الأمور لا تستدعي أن يحصل ما حصل ، وسيحصل في مصر ، كما يرى أحد المواطنين المصريين الذي ظهر على شاشة البي بي سي مصرحا بأن :
البلد حلوه ..
والدنيا حلوه ..
والشغل حلو .. وكل حاجة حلوه ..
مالنا إحنا ومال الناس اللي بره ..
مالنا إحنا ومال تونس ..
إحنا حاجة ، وتونس حاجة تانية ..
الناس بتبص للتلفزيون وتعمل زي ما بيعموا أخوانه التوانسه ..
عيب اللي بيحصل ده ..
بلدنا زي الفل ..
وكل حاجة حلوة !!.
إلا أن الجموع الغاضبة والعنيفة والناقمة والجائعة والدايحة ،خرجت عن بكرة أبيها ، تطالب : بالعدالة الاجتماعية ، وبالخبز ، وبالديمقراطية . في السويس خرجت ، وفي القاهرة ،
وفي الإسكندرية ، لتجد ( البكرة ) ، دون أن تجد ( أبيها ) الذي وصف - حسب ويكليكس - الشعب العراقي بأنه شعب عنيف ، ولذلك لا يمكن السيطرة عليه وحكمه إلا من خلال
ديكتاتور عسكري ،وفي ظل الفوضى البسيطة قياسا بما حصل في العراق ، نهبت الجماهير - الغير عنيفة - الدوائر الرسمية ومقرات الحزب الوطني وأملاك المسئولين حتى
وصل النهب حد نهب المتحف الوطني ، إضافة لنهب بيوت الأغنياء المأهولة ! ومفيش حد أحسن من حد !.
تمنيت أن يعيرني السيد نوري المالكي طائرته الخاصة ، لأسافر بها لمصر المحروسة ، وأجمع الحلوات : غادة عبد الرازق ، على وفاء عامر ، على حلا شيحا ، على هند صبري (الضيعت المشيتين ) على غادة عادل ، المهم :
أقبط الطيارة ،وأعود بها للمنطقة الخضراء والى أحضان الأخوة المؤمنين فيها ، حتى يعود الهدوء إلى قاهرة المعز ، فتعود الخصور الناحلة إلى شارع الهرم ، سالمات غانمات .
ويا مبارك صح النوم .. النهاردة آخر يوم !
قي أمان الله.
#صالح_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟