|
ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 09:59
المحور:
كتابات ساخرة
بعد ان ادينا ولاء الشكر والعرفان في صلاة يوم الاثنين في مسجد الشيخ محمد الحلو صدرت الينا الاوامر بالتجمهر امام الباب الرئيسي استعدادا لاداء رقصة الابتهاج المقتبسة من الفولكلور الكيني. مداخلة: يتهمنا البعض باننا سرقنا هذه الرقصات من الشعب الكيني ولكن هذه التهمة لا اساس لها من الصحة بدليل ان العديد من الانفار ارسلوا الى كينيا لتعلم فنون هذه الرقصة تحت شعار تلاقح الحضارات. ماعلينا، لعل البعض يسأل لماذا صلاة الولاء والعرفان والجواب ببساطة هو كالآتي: قبل اسبوع وبالضبط في الاثنين قبل الماضي توجه الجميع ، اقصد جميع المصلين، وعلى رأسهم شيخنا محمد الحلو مع عدد من الافاضل المعروف عنهم الاستقامة وحب الاخرين بالصلاة والدعاء الى ربهم بمناسبة جمعة الغضب المصرية، واقتصر الدعاء على المطالب التالية: 1- الغاء عقد القمة العربية في بغداد وتخصيص المبالغ التي تصرف عليها الى سكّان مدن التنك الذين يتضورون جوعا وظلمة حالكة. ومن المعروف ان السيد محافظ قندهار قد طلب في العام الماضي مبلغ 150 مليون دولار لتبليط وتزيين شوارع بغداد واستيراد رجال حماية من مختلف الدول الكافرة وغيرها من المصاريف التي تندرج تحت بند (النثريات). وفي وقتها تساءل القوم عن جدوى هذه القمة ومدى فعاليتها في حماية العراق من آفة الارهاب والتدخل السافر لدول الجوار خصوصا. واستطاع احد سعاة البريد في مكتب رئاسة الجمهورية تصوير مئات النسخ من البيان الختامي المعد سلفا قبل انعقاد هذه القمة بثلاث سنوات وتم توزيعه على العديد من الجهات ذات المسوؤلية المحدودة. وجاء في هذا البيان الذين تلي على المصلين مايلي: ( ان الروؤساء والحكام العرب الذين مازالوا على رأس السلطة يستنكرون ويشجبون بشدة الممارسات الارهابية في العراق ويطالبون بن لادن وجماعته بفتح باب الحوار من اجل الوصول الى ارضية مشتركة لوقف العنف الدامي مع اقتراح بتسلمه رئاسة الحكومة في اية دولة عربية يرتأيها لاقامة دولته المنتظرة بشرط ان تكون هذه الحكومة على وشك الرحيل مع رئيسها. كما اننا نستنكر وبشدة ايضا تدخلات دول الجوار في الشوؤن الداخلية العراقية ومناشدتهم ضبط النفس والوقوف في الطابور حتى يتم اشراكهم في ذلك دون اثارة الشك وسوء الظن) انتهى النص. وما ان انتهى احد المصلين من قراءة النص السابق حتى قفز احدهم على المنبر وقام بتمزيق قميصه ثم بنطاله ورمى حذاءه خلف المنبر وبقي محتفظا بلباسه الداخلي الذي رآه الجميع ابيض شفافا يبعث على الاعجاب والفخر وحتى الاعتزاز وسمعه القوم وهويصرخ: بشرفكم هل تساوي هذه الكلمات 150 مليون دولار امريكي؟. اصغى الينا الرب والغيت القمة العربية. 2- رجونا ربنا الا يسمح للمنحرفين بسرقة تاريخ مصر وكنا نضع قلوبنا على يدنا ونحن نرى بعضهم يدخل المتحف الوطني عنوة ويسرق ويهشم ما يريد. اصغى الينا الرب وشكّلت لجان لحماية ليس تاريخ مصر وانما اوقفت الفرهود من قبل بعض ضعاف النفوس كماحدث في دولة شرق اوسطية لا داعي لذكرها الان. 3- وصلينا الى ربنا وطلبنا منه ان يبعد محمد البرادعي والملتحين من التدخل في شوؤن الغاضبين المصريين، فالاول له تاريخ غير سوي حينما كان مديرا للطاقة الذرية العالمية وخاتما ليس مرصعا بيد امنا امريكا والفوج الثاني سيجعل من القاهرة قندهار الثانية بعد بغداد. اصغى الينا الرب واعلن الغاضبون رفضهم المطلق للسيد البرادعي ووعدنا الرب بدراسة احوال الفوج الثاني مع التريث في اصدار الاحكام والاستفادة من التجربة العراقية في هذا المجال. 4- رجونا الرب ان يساهم مساهمة فعالة في تيسير وسيلة الهرب للسيد الرئيس المصري وبقية الروؤساء الذين حطوا مؤخراتهم على بطون القوم اكثر من 30 سنة حتى يصبحوا عبرة لصنفين من البشر: الاول يعتقد ان كرسي الحكم (مال اللي خلفوه) وله مطلق الصلاحية في اهدائه لمن يريد والثاني الذي دب اليأس في نفسه وظن ان الشعوب تخدرت وهان عليها الهوان. مازلنا بانتظار ان يحقق الرب هذه الدعوة ،قولوا آمين. 5- دعونا ربنا ان تعيد ام الدنيا صلة القربى مع اشقائها لتصبح ليس فقط ام الدنيا وانما ابو الدنيا واخيها واختها. اصغى لنا الرب وها هي ثورة الغضب تدخل يومها الثامن والآتي اعظم. 6- ولأن ربنا قد فتح ابواب جنات النعيم على مصراعيها ليدخل فيها كل الناس دون استثناء وخصوصا فقراء مدن الشرق الاوسط فان الشهيد(البوعزيزي) سيكون بانتظارنا هناك على (عناد) مفتي دولة البترودولار الذي حل محل الله بادخال (البوعزيزي) الى النار لانه احرق نفسه. بعدان استجاب لنا الرب خرجنا سوية لنرقص الرقصة الكينية امام باب المسجد فرحين باعادة الدورة الدموية الى مجراها الطبيعي. فاصل: كشفت بعض الصحف واسعة الانتشار عن مدى الخبث الذي يكنونه للشعوب الفقيرة فاخذوا يتباكون على ما حل من دمار وسرقات في القاهرة والاسكندرية والسويس والذي شمل، اقصد التباكي، على الخسارة المالية التي تتحملها خزينة مصرمن جراء غلق المطارات والسكك الحديدية والمصارف والاسواق العامة وكأنهم يقولون للشعوب العربية الاخرى حذارى من الغضب فاموال السيد الرئيس سوف تذهب هباءا ان فعلتم ذلك.. انها لعبة مكشوفة ايها السادة.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
-
من حكايات جدتي المريضة بالسلفية
-
اطنان من الوزارات معروضة للبيع في ساحة الميدان
-
ترشيح هيفاء وهبي لوزارة العشائر العراقية
-
اتصال هاتفي مرعب من اوباما الى أبي الطيب
-
معجزة الهية في النيبال من اصل هندي
-
مجانين لكن حثالات تلبس بدلات (سموكن)
-
ممنوع الكحلة.. ممنوع الديرم.. ممنوع الباروكة*
-
قرود بشرية منتهية الصلاحية
-
فقه الكرادلة والشيطان مرة اخرى
-
الاثول ابن الاثول يفوز بجائزة -جينيس للارقام القياسية-
-
مظاهرات شديدة اللهجة في مدينة التنك البغدادية
-
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
-
غريبة منك يامام جلال (فدوى اروحلك)
-
الراقصة زيزي تعشق المليونير الماليزي
-
اشتروا عقولا تربحوا
-
السبعة تاكل عيني
-
غاب عنه القرضاوي.. اجتماع حافل للمسلمين السود في الصومال
-
اسئلة حائرة من متسول في كربلاء
-
مشكلة حزام الامان في بلاد العربان
المزيد.....
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
-
-الخرطوم-..فيلم وثائقي يرصد معاناة الحرب في السودان
-
-الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
-
فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
-
أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
-
إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
-
الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو
...
-
-ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان
...
-
تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|