نعمة حسين الحباشنة
الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 16:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
( ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ) مقولة أثبتت بطلانها ثورات الجياع في بلادنا العربية وجعلت من رغيف الخبز هو الأساس لكل ما يحدث لتصبح المقولة الجديدة ( بالخبز وحده تستقر الدول ) ..
شاب تونسي في مقتبل العمر يحرق نفسه وسط الشارع لأنهم حطموا عربة خضار يمتلكها والتي هي مصدر رزقة ورغيف خبزه لتشتعل بعدها ثورة الأحرار في تونس الخضراء فتأكل الأخضر واليابس وتجبر طواغيت تونس على الرحيل ومازالت رحلة التونسيين قائمة في البحث عمن هو قادر على تأمين رغيف الخبز للشعوب المتعبة والجائعة دون أن يأكل نصفه ..
لم تكد رائحة رغيف الخبز التونسي الحر تنتشر في الهواء الطلق ؛ حتى ثار رغيف مصر الكنانة ؛ ثورة انطلقت من غضب الشارع ومن تعب الجوع والذل والظلم . .. من أجل الحصول على رغيف للعيش يقي تلك الجموع الغاضبة ذل السؤال والقهر بين البلاد وتبعث الطمأنينة في قلوب سكان المحيط من الغرقى من قضوا وهم يشقون عباب البحر بحثاً عن الملجأ .... ثورة جعلت من طاغية مصر وكل طغاة العالم أقزام يقفون مشدوهين مما يحدث ومازال الأمر معلق مادام رغيف الخبز لم يتحرر ..
أيام عربية للغضب تشتعل نيرانها في كل مكان من تلك البقعة ؛ لتحرر رغيف خبز ساخن عجن بدماء من ثاروا على الجوع والظلم ليطعموا الآخرين خبز حرية ورحمة ؛ وسراق للخبز والماء والهواء يرتجفون خلف قلاعهم لايعرفون الى أين المصير وكيف ستنتهي بهم الأمور ..
لم تتوقف الثورة ولن تتوقف لأن رغيف الخبز قد نطق يطالب ببطون جائعة تطهره من دنس الطغاة وعندما ينطق رغيف الخبز تسقط كل الحروف يا أصحاب الدول يامن سرقتم منا الحروف والجمل لنكون عبيداً للقوافي تمجد سود العيون .
هرطقات من زمن الهروب ( 30/1/2011م )
#نعمة_حسين_الحباشنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟