أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً














المزيد.....


مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3262 - 2011 / 1 / 30 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تستطيع أن تكتب هذه الأيام ، عن غير مصر ؟ وعن غير ما يجري في ميادين القاهرة وساحات الاسكندرية وحواري السويس ؟ عن غير عمال الاسماعيلية وحلوان ؟ هنا اُريد التركيز على نقطةً واحدة ، ألا وهي : مغزى تركيز الشعب الثائر ، على حرق مقرات الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ... رمزية ان تكون أولوية المنتفضين ، ليس في القاهرة وحدها ، بل في كُل أرجاء مصر ، الاستيلاء على مقرات الحزب الحاكم وتدميرها ... هؤلاء الثوار ، لايستطيعون الوصول ( الفعلي ) الى شخص ، حسني مبارك ... فمن البديهي ان يكون التنفيس عن طريق ، تمزيق صوره أو تحطيم تماثيله . كذلك ليس بإمكان الجدعان المنتفضين ... الذين تراكمتْ على قلوبهم ، الأحقاد على الحزب الحاكم ، طيلة سنوات وسنوات ... ليس بإمكانهم القبض على " احمد عز " أو " صفوت الشريف " بصورةٍ فورية أو محاكمتهم عن كُل المأسي التي تسببوا فيها للشعب المصري .. ولكن في متناول يدهم ، ان يُمّرغوا أنف الحزب الوطني ، بالتراب ، من خلال إستباحة مقراتهِ الفخمة ... وأوكارهِ التي كانت مصانع للتملق والرياء والفساد .
قبل أشهرٍ قليلة ، جرتْ آخر إنتخابات عامة في مصر ... حيث [ فاز ] حزب مبارك ، الحزب الوطني الديمقراطي ... بأكثر من 90% من مقاعد مجلس الشعب ... وشملتْ " مسرحية " الانتخابات ، ان يحوز " المستقلون " على بعض المقاعد ، وإلا لأصبحت حصة الحزب الحاكم 98% !. وفوق ذلك ، سارعَ أصدقاء النظام المصري ، أمثال الرئيس الامريكي أوباما ، والفرنسي ساركوزي وغيرهما ... بالإشادة بالإنتخابات " الديمقراطية " المصرية ، وأيَدَ "المراقبون" الغربيون ، درجة " النزاهة " المقبولة !!. وإنبرى قادة الحزب ، للتغني بمدى قوة التنظيم ، وعبقرية القيادة ، ومتانة العقيدة والفكر ، والإتساع الشاسع للقاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها الحزب الحاكم القائد .. والى آخر ذلك من هذه الاسطوانة الممجوجة المشروخة . ثم وبجرةِ قلمٍ واحدة ، إنهارتْ هذه " الدعاية " ، وتبينَ زيف ذلك الإدعاء ... حيث سارعَ القادة الى التخلي عن الحزب والتبرؤ منه ... وإختفى ملايين الاعضاء والمؤيدين والمُصفقين للحزب الوطني الديمقراطي ، وظهرَ بأنه لا يوجد حزبي واحد يدافع عن مقراتهِ واوراقه وممتلكاته ِ !
هذا مؤشرٌ بالغ الخطورة ... ففي أمس كان حال "حزب التجمع الدستوري التونسي" الحاكم نفس الحال ، حيث اصبح مَضحَكةً للجماهير الغاضبة ، واليوم الحزب الوطني الديمقراطي المصري الحاكم ، ينهار مثل نمرٍ من ورق ... وكما يبدو فان غداً موعد الشعب اليمني ، مع الحزب الحاكم هناك لكي ينتقم منه شَر إنتقام ... وستكر السبحة على بقية احزاب السلطة في البلدان العربية !.
عندما تدمن الاحزاب ، السلطة ، لعشرات السنين المتتالية ، وتتشبع بعادات الإنفراد والتسلط وتهميش الآخرين ... عندما تصل الى الذروة وتعتقد بإنها أصبحتْ ذات جماهيرية منقطعة النظير .. وعندما تتلاعب بنتائج الانتخابات كما تشاء وتمارس الضغوط المختلفة ، لكي تفوز دائماً بالأغلبية الكبيرة ... عندها وبدون ان تدرك ، فانها تحفر قبرها بيديها ، وتعطي الذريعة للجماهير الثائرة التي مّلتْ إستحواذ ذلك الحزب على السلطة وإحتكارها ... عندها سيكون هنالك دائماً إحتمالٌ ، ان تكون مقرات الحزب القائد هي أول ما يحرقه الشعب إذا إنتفَض !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب المصري .. عندما يثور
- شعبية الرؤساء العرب في الحضيض
- مؤتمر قمّة عربي نُص رِدِنْ
- حَسَنْ كَجَلْ ... كَجَلْ حَسَنْ
- أربعينية الحُسين والأحزاب الطائفية
- القذافي لن يحضر قمة بغداد
- كوكب - عبدالعظيم السبتي - في الفضاء
- قَطَر سوف تُجّنِس المُشجِعين
- أحزابٌ حاكمةٌ ... هَشّة
- نصائح من عراقي الى تونسي
- الرؤساء وعوائلهم ينهبون أموال الشعوب
- دكتاتورية أثيل النُجيفي في الموصل
- ليسَ بينكُم أحد يَلُف الماطورات !
- صديقي .. وصلاة الجُمعة
- ثورة الشعوب ضد الحُكام الطُغاة العرب
- بايدن ليسَ غريباً ..انه مِنْ أهل البيت
- كأس آسيا .. العراق لايريد الفوز
- مشهورين ... بأي ثَمَن
- وزارة العدل .. والإحتشام !
- إنتفاضة جماهير الجزائر وتونس


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - مصير الاحزاب الحاكمة .. تونس ومصر نموذجاً